الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف داعش
آخر تحديث GMT14:12:54
 العرب اليوم -

الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف "داعش"

احتفالات سكان الموصل وسط القذف
بغداد ـ نهال القباني

تقضي الموصل الاحتفال بعيد الميلاد، تحت سماء قصص "داعش"، بقذائف الهاون والضربات الجوية للتحالف. وتحولت أيام الأمطار إلى مشهد موحش. باختصار، الوضع في الموصل سيئ للغاية. فعلى بعد ستين ميلًا إلى الشرق تقع مدينة أربيل -عاصمة كردستان، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، حيث الاحتفالات بعيد الميلاد، فما يقرب من ربع المدينة من المسيحين. ولكن هنا في الموصل على حافة منطقة ضاحية الموصل الجنوبية الشرقية من سومر، تحلق طائرات الهليكوبتر الحربية، للتشويش على أنظمة الأسلحة من صواريخ "داعش" المستمرة.

الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف داعش

وتتصاعد أعمدة الدخان، مئات الأقدام من شارع الضواحي بعد آخر عملية قصف مدوية. وكان تنظيم "داعش"، واستولى على ثاني أكبر مدن العراق في صيف عام 2014، عندما انهارت القوات الحكومة المدعوة بالأسلحة الأميركية، ولقد كان سقوط الموصل كارثة، وفضحت نظام بغداد، وداعميه الغربيين الذين أسقطوا صدام حسين. وكانت الحكومة العراقية المدعومة بالقوات الجوية الأجنبية بما في ذلك سلاح الجو الملكي البريطاني، بدأت هجوم لاستعادة السيطرة على المدينة من يد التنظيم، في 17 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام. ومنذ ذلك الحين، أصبح أكثر من 100 ألف مواطن من اللاجئين. ومعظم اللاجئين يعيشون الأن في مخيمات واسعة في السهول والتلال. لا غرف ولا منازل. وعلى الرغم من أنه من المعروف أن الخروج من خط النار أمر جيد. لكن غالبًا ما يكون الهروب هو الجزء الأكثر خطورة.

الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف داعش

الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف داعش

فإيناس، البالغة من العمر ستة أعوام، كانت أحد أولئك الذين تمكنوا من الخروج يوم الثلاثاء، وقد التقطتها الشرطة في سيارة مصفحة عراقية ونقلت بسلامة.  وقالت إيناس "البرد والخوف"، يقتل الكثير من الناس في المكان الذي كنت أعيش فيه."وكان تنظيم "داعش"، جهز المواقع دفاعية ونشر أسلحته الأكثر رعبًا، والسيارات المفخخة، بأعداد كبيرة – تقريبًا حوالي 400 حتى الآن -ضد تقدم الجيش العراقي.

وكانت القوات العراقية نشرت أجهزة للمراقبة. وقد استخدمها "داعش". وأصيب ضابط كبير بجروح خطيرة هذا الأسبوع من قبل طائرة استطلاع بدون طيار تابعة لـ"داعش" التي يفترض أنها استخدمت لأول مرة للتعرف عليه ومن ثم استخدامها في تفجير المتفجرات. والنتيجة الإجمالية من كل هذا العنف هو الجمود وحشية. ولا يزال "داعش"، يحكم سيطرته على الضفة الغربية لنهر دجلة، ودمرت كل جسور المدينة الخمسة. وفي الآونة الأخيرة، انهارت سورية وتدفق المقاتلون المتشددون السنة للانضمام لـ"داعش" عبر الحدود، وقد سيطر على المدينة التي يقطنها أكثر من مليون شخص، فمعظم الناس محاصرون. والبقية ماتوا أو في المخيمات، فمخيم اللاجئين في الخازر على الطريق السريع بين الموصل وأربيل يحتوي على 35,000 شخص.

الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف داعش

وتتدفق قصص الحرب في الأماكن التي يسيطر عليها "داعش"، فأحمد يوسف جاسم، البالغ 13 عامًا، أصيب بالعمى نتيجة للإصابة في كلتا العينين عندما ضربت غارة جوية قاعدة لـ"داعش" في الموصل بينما كان يمر في سيارة. وقال سليم هاشم في كرسي متحرك، التاجر السني السابق إن "داعش" ألقت عليه القبض لمشاركته شيعي. واقتيد إلى عاصمة "داعش" في الرقة في سورية، وتم التحقيق معه وتعذيبه، وكسرت ساقيه بقضبان حديدية. ثم أعيد إلى الموصل ووضع في السجن. وهكذا فيان القصص كثيرة بشأن ما يتعرض له سكان الموصل مع بداية العام الجديد، سواء على يد "داعش" أو على يد الضربات الجوية لقوات التحالف.

الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف داعش

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف داعش الموصل تحتفل بعيد الميلاد تحت قصّف داعش



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab