أنواع جهاز بيجر وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان
آخر تحديث GMT06:37:33
 العرب اليوم -

أنواع جهاز "بيجر" وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنواع جهاز "بيجر" وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان

مئات العناصر من حزب الله أصيبوا بجروح بعضها بليغ جراء تفجر مئات الأجهزة اللاسلكية
بيروت ـ العرب اليوم

انفجر العديد من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها رجال يُعتقد أنهم أعضاء في حزب الله اللبناني، ما تسبب في سقوط تسعة قتلى وأكثر من 2700 مصاب في مناطق مختلفة من لبنان، في العاصمة بيروت وفي الجنوب.

وطلب مركز عمليات الأزمة في لبنان، الذي تديره وزارة الصحة، من جميع العاملين الطبيين التوجه إلى مستشفياتهم للمساعدة في التعامل مع الأعداد الهائلة من الجرحى القادمين لتلقي الرعاية العاجلة. وقالت إن العاملين في مجال الرعاية الصحية يجب ألا يستخدموا أجهزة النداء "البيجر".

والبيجر هو جهاز لاسلكي صغير كان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات.

ويعتمد عمل "البيجر" على إرسال إشارات عبر الشبكات اللاسلكية، وكانت تستخدم بشكل رئيسي في المستشفيات، والشركات، وبين رجال الأمن، وأحياناً قليلة بين الأفراد.

وهناك نوعان رئيسان من هذه الأجهزة:

1. أجهزة بيجر المستقبِلة: ويمكنها أن تستقبل الرسائل أو الإشعارات من جهات إرسال معينة، دون إرسالها.

2. أجهزة بيجر المستقبِلة والمرسِلة: ويمكنها إرسال واستقبال الرسائل النصية، على الرغم من محدودية قدراتها، مقارنة بالهواتف الذكية اليوم.

وكانت أجهزة البيجر تُستخدم للتواصل السريع في الحالات الطارئة أو في مواقف لا يستطيع فيها الأفراد الرد مباشرة على المكالمات، وبعد ظهور الهواتف المحمولة الذكية، انخفض استخدامها بشكل كبير، لكنها لا تزال تُستخدم في بعض الصناعات، مثل الرعاية الصحية، حيث تكون الحاجة للتواصل السريع والموثوق أمراً حيوياً.
كيف حدث الانفجار؟

يقول مستشار شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر الطبش إنه ومن خلال متابعه للمراسلين في المواقع المختلفة، فإن الإصابات حدثت على خاصرة الجرحى، وهو ما "يؤكد أن الإصابات حدثت نتيجة لاستخدام أجهزة البيجر التي توضع حول خاصرة المستخدم"، مستبعداً أن يكون الانفجار متعلق بالهواتف الذكية.

وأشار الطبش إلى أن هناك تعليمات أمنية لأعضاء حزب الله بعدم استخدام تلك الأجهزة في التواصل وتلقي الإشارات، وهو ما يرجح أن يكون "الإسرائيليون قد استطاعوا اختراق الموجة التي يستخدمها عناصر حزب الله على جهاز (البيجر) اللاسلكي، بحيث يحدث تحميل زائد على البطارية فتنفجر".
التعليق على الفيديو، ما هو جهاز "البيجر" الذي انفجر بيد عناصر حزب الله؟

وأكد الخبير الإلكتروني لبي بي سي، أن الهواتف الذكية يصعب انفجار بطاريتها نظراً لوجود نظام حماية بها ضد الحرارة، وهو ما يمنع حدوث مثل هذه الحوادث، على عكس البيجر التقليدي.

ورجح الطبش أن تكون أجهزة الـ"بيجر" قادمة من الصين من خلال عملية شراء "مموهة"، قبل أن تصل إلى إيران ومن ثم إلى أيدي حزب الله، مضيفاً أن المادة المتفجرة التي ساعدت في تسخين البطاريات إلى حد الانفجار هي على الأرجح "من صلب جهاز البيجر".
"سمات مميزة للموساد"

ويوجه يوسي ميلمان، أحد مؤلفي كتاب "جواسيس ضد الكارثة" أصابع الاتهام في حادث انفجار الأجهزة اللاسلكية إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد".

وقال الكاتب الذي قدم مؤلفات أخرى تتحدث عن الاستخبارات الإسرائيلية، "إن هذا الانفجار يحمل كل السمات المميزة لعمليات الموساد، لقد زرع شخص ما متفجرات صغيرة أو برامج ضارة في داخل أجهزة النداء، وعلمتُ أيضاً أنها تم توريدها مؤخرا".

وأضاف ميلمان لصحيفة الغارديان البريطانية أنه يدرك أن "الكثير من الأعضاء في حزب الله يحملون أجهزة النداء هذه، وليس كبار القادة فحسب".

وأشار إلى أن حزب الله استخدموا الأجهزة اللاسلكية خشية أن تكون هواتفهم المحمولة خاضعة لمراقبة الاستخبارات الإسرائيلية لمراقبة اتصالاتهم وتحديد الهجمات الصاروخية.

وأوضح أن الحادث أظهر أن "الموساد قادر على اختراق حزب الله مراراً وتكراراً"، لكنه شكك في الجدوى الاستراتيجية للانفجارات المنسقة، قائلاً: "لن يغير ذلك الوضع على الأرض، ولا أرى أي تقدم فيه".

وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن مساعداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نشر تغريدة على إكس، تويتر سابقاً، ثم حذفها، تلمح إلى مسؤولية إسرائيل عن العملية، قبل أن يحذر مكتب نتنياهو وزراء الحكومة من التحدث علناً عن الوضع في الوقت الحالي.
الأجهزة اللاسكية "غير آمنة"

ووصف اللواء محمد نور، الخبير الأمني المصري، "الحادث السيبراني" على أنه "صنيعة المخابرات"، موجهاً أصابع الاتهام إلى الدولة المنتجة للأجهزة اللاسلكية، التي وصفها بأنها "غير آمنة" على الإطلاق.

وأشار في حديثه لبي بي سي أنه خلال عمله في وزارة الداخلية المصرية سابقاً، كانت هناك تعليمات باستخدام الهواتف الأرضية للإبلاغ عن الحوادث الإرهابية والطائفية بدلاً من الأجهزة اللاسكية.

وأضاف أن ذلك حدث بعد استياء من وصول الأخبار الخاصة بالعمليات الإرهابية إلى الوكالات العالمية قبل وصولها إلى المسؤولين في مصر، ومع الالتزام بالتعليمات الجديدة وتجنب استخدام الأجهزة اللاسلكية، بات من الصعب وصولها إلى الوكالات قبل المسؤولين.

ويعلق مستشار شؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات عامر الطبش على استهداف أجهزة الـ"بيجر" بأنه "لا يوجد بديل" للتواصل الآمن حالياً.

وقال الطبش إن هذه هي الرسالة التي رغبت إسرائيل في إيصالها إلى حزب الله، بعد أن حرمتهم من خصوصية "الهواتف الأرضية والشبكات الخاصة بهم والهواتف الخلوية والذكية والووكي تووكي [اللاسلكي]"، مضيفاً أنه لم يبق لهم إلا هذه الأجهزة التي بات بإمكان إسرائيل اختراقها.

وقد حمل حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل "المسؤولية الكاملة" عن الهجوم، في حين لم تعلّق إسرائيل حتى الآن على الحادثة بشكل رسمي.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حزب الله يعلن استهداف ثكنة راموت نفتالي في الجليل الأعلى بالمسيرات

حزب الله يفاجئ الاحتلال بهجوم صاروخي على موقع إسرائيلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنواع جهاز بيجر وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان أنواع جهاز بيجر وكيف حدثت الانفجارات في مناطق مختلفة من لبنان



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab