الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة
آخر تحديث GMT22:16:47
 العرب اليوم -

الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة

المعتقلين المسلمين في إقليم "شينغيانغ"
واشنطن ـ يوسف مكي

انتقدت الصين تقارير وسائل إعلام أميركية، تفيد بأن المعتقلين المسلمين في إقليم "شينغيانغ"، والذي يتمتع بالحكم الذاتي في شمال غرب البلاد، يتعرضون للعمل بالسخرة (العمل القسري)، ووصفت هوا تشونايغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي هذه المزاعم بأنها "هجوم خبيث يشوه الحقيقة".

وذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، أن تشونايغ أصرت على أن برامج إعادة التعليم من خلال العمل في الصين، وهي شكل بارز من أشكال العقاب خلال الثورة الثقافية، أُلغيت منذ فترة طويلة، مضيفة أنها يمكن أن تفهم الآن لماذا يشكو الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كثيرا من وسائل الإعلام الأميركية.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، يوم الثلاثاء، أن المسلمين المحتجزين في معسكرات الاعتقال في المنطقة

اقرأ ايضًا :

"الكونغرس" الأميركي يصادق على مشروع قانون يقضي بإنهاء الدعم العسكري للسعودية

المضطربة يجبرون على العمل في مصانع المواد الغذائية والملابس، وبعد تعقب شحنة مصنع واحدة، وجد المراسلون أن الملابس قد أرسلت إلى "بادجير سبورتس وير Badger Sportswear"، وهي ماركة أميركية تزود الجامعات الرياضية في الولايات المتحدة بالملابس.

ورداً على هذه الاتهامات، قال رئيس مجلس إدارة شركة "بادجير"، جون أنطوان، إنه قد يبحث عن مصدر آخر لتصنيع الملابس الرياضية، بينما تجري عملية التحقيق. ويُحتجز ما يصل إلى مليون مسلم من الإيغور وغيرهم من الأعراق الأخرى، في معسكرات "شينغيانغ"، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وأُدخلت المخيمات إلى جانب إجراءات أمنية أخرى مثل نقاط تفتيش نظام تحديد المواقع العالمي، وأجهزة التعرف على الوجه، إلى المنطقة منذ حوالي عامين في محاولة للسيطرة على ما تقول بكين إنه نمو للتطرف الديني.

وشهد إقليم شينغيانغ، الواقع على الحدود مع باكستان وأفغانستان، هجمات عنيفة في العقود الأخيرة، حيث يسعى متشددون من "الأويغور" إلى الحصول على المزيد من الحكم الذاتي أو حتى الاستقلال عن الصين، مما أدى إلى مقتل المئات. ويقال إن من بين المعتقلين عشرات من النساء الباكستانيات اللواتي عبرن من منطقة "غيلغيت بالتستان" المجاورة؛ للزواج من رجال مسلمين.

و"شينغيانغ" ذات مصداقية عالية، خاصة وأن التلفزيون الحكومي في الصين أظهر أن العديد من الأشخاص في مثل هذه المرافق ينخرطون في العمل."، وقال:" بناء على التقارير البحثية والإعلامية الواسعة لمنظمة العفو الدولية، لا يوجد دليل يشير إلى أن الأشخاص الذين تتم إعادتهم إلى مراكز إعادة التعليم، أرسلوا إلى هناك كنتيجة لقرار من المحكمة، وبالتالي فإن هذا الشكل من أشكال العمل يعد عملا قسريا بموجب القانون الدولي، ويجب على السلطات الصينية التحرك بسرعة لإلغاء هذا النظام."

واستثمرت الصين عشرات المليارات من الدولارات لتطوير باكستان، ولكنها لا تزال قلقة بشأن المتطرفين المسلمين الذين لهم صلات بتنظيم "القاعدة"، فمن الممكن أن ينتقلوا إلى إقليم "شينغيانغ".

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، محمد فيصل، إن "وسائل الإعلام الأجنية تصور الوضع بطريقة مبالغ فيها"، مضيفا:أن "جزءاً من وسائل الإعلام الأجنبية يحاول إثارة الوضع من خلال نشر معلومات خاطئة."

وتطلق بكين اسم "مراكز التعليم المهني" على المخيمات، وتصر على أن هؤلاء المعتقلين يتم تدريبهم على مهارات تسويقية على أساس طوعي من أجل القضاء على الفقر وإدخال الأقليات في عالم حديث متحضر.

وقال فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش":"إن الصين في الحقيقة لا تقنع أي شخص بهذا الإنكار الهستيري للمزاعم الجدية للعمل بالسخرة في معسكرات احتجاز الأويغور"، لافتاً الى "أن الصين لها تاريخ طويل في استخدام العمل بالسخرة ضد السجناء السياسيين والأشخاص الذين لا يعملون لصالح الحكومة، ولا يحققون أغراضها."

قد يهمك ايضًأ :

- الصين تواجه أميركا بسياسة «السلام فوق كل اعتبار»

- الصين ترفض تدخّل دولٍ أجنبية في مسألة إقامة معسكرات احتجاز لمسلمي "الأويغور"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة الصين تنفي تقارير أميركية عن العمل بالسخرة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - سوسن بدر تتحدث عن حبها الأول وتجربتها المؤثرة مع والدتها

GMT 19:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

نابولي يعزز صدارته للدوري الإيطالي بثلاثية ضد كومو

GMT 13:54 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

دعوى قضائية تتهم تيك توك بانتهاك قانون الأطفال فى أمريكا

GMT 14:19 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ أكتوبر 2022

GMT 13:55 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين بأمريكا إلى 215 شخصا

GMT 15:57 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء ناقلات نفط إيرانية وسط مخاوف من هجوم إسرائيلي

GMT 06:22 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الوزير السامي

GMT 10:04 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مصرع 4 وإصابة 700 آخرين بسبب إعصار كراثون في تايوان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الألعاب الإلكترونية منصة سهلة لتمرير الفكر المتطرف

GMT 13:50 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن غياب موسيالا بسبب معاناته من الإصابة

GMT 04:51 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حلول زائفة لمشكلة حقيقية

GMT 04:58 2024 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إيران: الحضور والدور والمستقبل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab