واشنطن ـ العرب اليوم
حذرت الأمم المتحدة من أن تدمير سد كاخوفكا فى أوكرانيا يمكن أن يؤثر على الأمن الغذائى العالمى، إضافة إلى تفاقم أزمة أسعار الغذاء، واصفة ذلك بأنه كارثة إنسانية وبيئية كبرى سيتم الكشف عن تأثيرها خلال الفترة المقبلة.
ونبه مسؤول المساعدات فى الأمم المتحدة مارتن جريفيث، خلال حوار مع هيئة الإذاعة البريطانية، نقلته صحيفة "إكسبريس" البريطانية، إلى خطورة تدمير السد، الذى حدث فى الساعات الأولى من يوم 6 يونيو، حيث أدى إلى إفراغ الخزان الكبير وغمر عشرات البلدات فى اتجاه مجرى النهر، وقال "هذه سلة خبز، تلك المنطقة بأكملها التى تتجه نحو البحر الأسود وشبه جزيرة القرم هى سلة خبز ليس فقط لأوكرانيا ولكن للعالم أجمع"، مشيرا إلى أن المساحات الكبيرة التى تعتمد على المياه من الخزان ستكافح لرى المحاصيل، وقال جريفيث، "إن العالم بأسره عليه الاستعداد لعواقب هذه الكارثة".
وأضاف: "نواجه صعوبات بالفعل فيما يتعلق بالأمن الغذائى، لكن أسعار المواد الغذائية، أنا متأكد من أنها سترتفع".
يشار إلى أن أوكرانيا وروسيا عنصران أساسيان فى إنتاج المنتجات الزراعية ويشكلان معًا حوالى 30 فى المائة من صادرات القمح العالمية وحدها.
فى حين أن المملكة المتحدة لا تعتمد بشكل كبير على أوكرانيا أو روسيا للقمح للاستهلاك البشرى، أقرت جمعية مطاحن الدقيق فى المملكة المتحدة فى الصيف الماضى بحدوث قفزة حادة فى أسعار السوق، ليس فقط بسبب الحرب ولكن أيضًا بسبب قلة المحاصيل نسبيًا فى 2021.
وقال مكتب الإحصاء الوطنى فى عام 2021، قبل الحرب، استوردت بريطانيا 200 مليون جنيه إسترلينى من الطعام والحيوانات الحية من أوكرانيا، وهو ما يمثل 0.5 فى المائة من جميع واردات هذه السلعة، والتى شملت فى المقام الأول واردات الحبوب مثل القمح والذرة والشعير والأرز.
كما استوردت المملكة المتحدة أيضًا 140 مليون جنيه إسترلينى من الزيوت والدهون النباتية فى عام 2021، وهو ما يمثل 11.3 فى المائة من جميع الواردات من هذه السلعة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"حزن" في الأمم المتحدة بعد إزالة منسوجة شهيرة من مدخل مجلس الأمن
"الأمم المتحدة" تحذر من مجاعة تهدد 2.3 مليون طفل في اليمن
أرسل تعليقك