تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لمعاملة الأويغور
آخر تحديث GMT06:37:33
 العرب اليوم -

تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لمعاملة "الأويغور"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لمعاملة "الأويغور"

الأقلية المسلمة "الأويغور"
أنقرة ـ مارينا منصف

لم يصدق عبدوئيل أيوب الذي خرج لتناول العشاء في مطعم في إسطنبول مع زوجته وأصدقائه، ما سمعة من أخبار عبر التلفزيون، حيث تحدثت الحكومة تركيا عن معاملة الأقلية المسلمة في الصين "الأويغور"، منتقدة ما تقوم به الصين تجاههم من حملات التعذيب و "غسيل الأدمغة" في ما وصفته بـ"معكسرات الإعتقال"، متجاوزة بذلك المخاوف بشان الأستثمار الصيني المستقبلي، ووضع بكين الناشئ كقوة عالمية رئيسة .

 وجاءت إدانة تركيا الدولة الأسلامية الكبرى،  للصين ،  بعد تقارير تفيد  بأن الشاعر والموسيقي عبد الرحيم هييت، قتل أثناء احتجازه في واحدة من شبكة معسكرات العمال في الصين في مقاطعة "شينغيانغ" ذات الأغلبية المسلمة في غرب البلاد.

وعندما سمع أيوب الأنباء ، وهو وعشيرته في المطعم الذي كان ممتلئاً بالأويغور، هلل الجميع وخرج صاحب المطعم المبتسم لتحية أيوب، وهو عالم لغوي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وعضو قيادي في مجتمع الأويغور في اسطنبول. كان أيوب واحداً من بين الأعضاء الخائفين في مجتمع الأويغور الذين تركوا الصين ، متجهين إلى أماكن مختلفة في جميع أنحاء العالم .

أقرا ايضًا:

مجلس الشيوخ الأميركي يتبنى تشريعًا بفرض عقوبات ضد روسيا وإيران وسوريا

وقال أيوب في مقابلة في وقت لاحق: "إنها علامة جيدة". وأضا: "بعدما أدلت وزارة الخارجية التركية بهذا البيان ، يشعر مجتمع الأويغور بسعادة بالغة، لقد أخبرني أصدقائي أنهم يشعرون بالإثارة ،وآمل أن يشجع ذلك الدول الإسلامية الأخرى على اتخاذ موقف مماثل ".

ولم تكن تركيا هي الوحيدة التي أنتقدت اوضاع "الأويغور" في الصين ، فقد انتقدت بعض القوى الغربية وحتى الأمم المتحدة لسنوات معاملة الصين للأويغور العرقيين وغيرهم من الأقليات المسلمة في مقاطعة شينغيانغ. والآن ، تشير تركيا ، التي كانت قد خففت قبل سنوات من النزعة القومية التركية التي اعتنقتها لتعزيز مصالحها في آسيا الوسطى والصين ، إلى أنها على استعداد للتحدث بشكل أكثر قوة عن قضية الأويغور.

ويتحدث "الأويغور" لغة تركية متميزة عن الاغلبيه الساحقة في البلاد. وفي أعقاب سلسله من الهجمات الارهابيه التي يشنها المتطرفون ، تمت أعاده عشرات آلاف إلى معسكرات التاهيل ، حيث يتعرضون للتعذيب النفسي والبدني ، وفقا لما ذكره المدافعون الدوليون عن حقوق الإنسان.

أما عن الأويغوري أيوب فقد نجح في مغادرة الصين مع أسرته قبل أن تتوقف بكين عن منح الإذن للأويغور بمغادرة البلاد. وقال أيوب لصحيفة الـ"إندبندنت" إنه تعرض لاعتداء جنسي خلال فترة عصيبة في السجن بسبب عمله في  حضانة لتدريس اللغة الأويغورية. ولكن أيوب لم يكن وحده ، حيث اضطهد عدد من المفكرين البارزين المعاصرين الأويغوريين. فقد سُجِن بيرات تورسون ، وهو من أبرز الشعراء والكُتّاب بلغة الأويغور ، في فبراير / شباط 2018. ويُذكر أن نورميت ياسين ، وهو كاتب ، قد توفي في السجن في عام 2011. وقد اتُهم جميعهم بدعم الجماعات الانفصالية الإسلامية أو تركيا التي تعتبرها الصين منظمات إرهابية.

وجاء بيان الحكومة التركية الأخير بعد سنوات من الصمت من جانبها ، ومن جانب دول مسلمة مثل إيران والمملكة العربية السعودية وتركيا وماليزيا وإندونيسيا وباكستان و نيجيريا - والذين ، صمتوا لعدم إغضاب بكين ، فقد طالبت تركيا نفسها سابقاً من الصحفيين والمحررين  والعاملين في المنافذ الإعلامية الموالية للحكومة تجنب التحدث عن هذا الموضوع ، حتى عندما شجع المسؤولون ضمنياً الصحفيين الدوليين على التحدث مع الأويغوريين الذين يتواجدون داخل البلاد.

كما منعت الحكومة مجموعة من الأويغور الذين كانوا يسعون للقيام بمسيرة في شهر ديسمبر/كانون الأول من إسطنبول إلى أنقرة للفت الانتباه إلى انتهاكات الصين من استكمال احتجاجهم، لكن بيان  بيان وزارة الخارجية التركية في 9 فبراير / شباط كان مدفوعاً بوفاة هاييت ، الذي سُجن قبل ثمانية أعوام.

كما جاء البيان بعد شهور من الضغوط من جانب جماعات اسلامية متشددة في تركيا تدفع أنقرة للعمل بشأن قضية الأويغور، وتتطرق البيان التركي إلى ما هو أبعد من قضية هييت ، حيث تطرق على نطاق واسع الى موضوع المعاملة الصينية للأويغور ودعا بكين إلى إغلاق "معسكرات الاعتقال" التي وصفتها الصين بأنها مرافق للتدريب المهني.

وقد يهمك أيضًا:

أردوغان يؤكد أن تركيا تحافظ على اتصالاتها بسورية

تركيا توقف امرأة بشبهة الاعتداء على القنصلية الأميركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لمعاملة الأويغور تركيا تخاطر بإغضاب الصين بانتقادها لمعاملة الأويغور



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 03:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 العرب اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab