الطفل عبد الباسط صطوف الذي فقد ساقيه في سورية يروى تفاصيل الهجوم
آخر تحديث GMT13:43:05
 العرب اليوم -

الطفل عبد الباسط صطوف الذي فقد ساقيه في سورية يروى تفاصيل الهجوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطفل عبد الباسط صطوف الذي فقد ساقيه في سورية يروى تفاصيل الهجوم

الطفل السوري عبد الباسط صطوف
لندن - كاتيا حداد

روي الطفل السوري عبد الباسط صطوف، اللحظات المؤلمة حيث فقد قدميه جراء انفجار قنبلة قتلت والدته وشقيقته، وذلك أثناء وجوده بلا حول ولا قوة في سرير في مستشفى تركي، وقد ظهر الطفل وهو لايزال يرتدى نفس الملابس الرثة التي كان يرتديها عندما حدث الانفجار قبل أسبوع، كما ظهر الطفل بدون قدميه بينما كان يستلقي بجوار دمية "تويتي" التي أعطيت له بعد الجراحة العاجلة التي أجريت له. 

وأكد الطفل البالغ من العمر 10 أعوام: "كنا نتناول الغداء أمام منزلنا عندما جاءت الطائرة"، وأضاف: "طلب والدي منا أن نذهب داخل إلي المنزل وعلى الفور سقطت القنبلة، وقتلت أمي وإحدى أخواتي وكسرت قدم أختي الأخرى".

الطفل عبد الباسط صطوف الذي فقد ساقيه في سورية يروى تفاصيل الهجوم

وكانت صور عبد الباسط، وهو ملقى على الأرض خارج منزله بعد القصف قد روعت العالم، وصرخ الطفل في اللقطات التي تداولت على مواقع التواصل: "بابا شيلني، شيلني! حيث استهدف القصف بلدة حبيت، وهي بلدة صغيرة في محافظة إدلب السورية، ونقل الصبي عبر الحدود في سيارة إسعاف لتلقى العلاج الذي أنقذ حياته في تركيا.

وزرف والده، طعان، دموعه وهو يتحدث عن أن ابنه يريد أطراف صناعية لتحل محل تلك التي نسفت، واعترف بأن حياته لن تكون كما كانت في السابق، وقد تحدث الطعان، البالغ من العمر40، من تركيا، حيث يتلقى ابنه العلاج لإصاباته الخطيرة.

الطفل عبد الباسط صطوف الذي فقد ساقيه في سورية يروى تفاصيل الهجوم

واضاف وهو يقف بجانب ابنه والدموع في عينيه: "الآن أنا لا أعرف كيف سيواصل حياته، ربنا يساعده"، وروي الطعان المزيد من تفاصيل حول الهجوم الذي استهدف البلدة الصغيرة بالبراميل المتفجرة، وزعم طائرات نظام الأسد استهدفت منزل العائلة في مدينة حبيت.

الطفل عبد الباسط صطوف الذي فقد ساقيه في سورية يروى تفاصيل الهجوم

وقتلت مريم، التي تبلغ 37 عامًا، والدة عبد الباسط، على الفور مع واحدة من شقيقاته بعد ساعات قليلة في المستشفى، ولايزال جميع الأشقاء المتبقية لعبد الباسط أيضا في تركيا، بما في ذلك شقيقته الأكبر سنا الذي أصيبت أيضا بجروح بالغة في الهجوم.

ويأمل الأب، الذي كان مزارعا قبل الحرب، أن لقطات ابنه بلا أرجل والتي أصبحت مشهورة، في أن "تساعد العالم ليعرف ما يمر به الشعب السوري"، وعندما سئل عما اذا كان يرغب في العودة إلى سورية، قال طعان: "إذا كانوا يستطيعون مساعدتنا، لكننا سنبقى في تركيا".

الطفل عبد الباسط صطوف الذي فقد ساقيه في سورية يروى تفاصيل الهجوم

ووصف أحمد ظرظور، مصور الفيديو ، عن صدمته في لحظات الهجوم، حيث امتلأ الجو بالغبار من تأثير برميل القنابل، وقال :"كان هناك الكثير من الغبار الذي لم يجعلنى أتمكن من رؤية أي شيء، ولكن سمعت صوت رجل -، والبكاء والصراخ" الله أكبر "في أعلى صوته – لقد كان والد عبد الباسط".
وأضاف"عندما وصلت بالقرب من عبد الباسط، اعتقدت أنه مات، ثم نهض وحاول الوقوف، لكنه لم يستطع، وكان يصيح: "يا أبي، أختي في الداخل، بابا شيلنى!".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطفل عبد الباسط صطوف الذي فقد ساقيه في سورية يروى تفاصيل الهجوم الطفل عبد الباسط صطوف الذي فقد ساقيه في سورية يروى تفاصيل الهجوم



GMT 09:00 2024 الأربعاء ,22 أيار / مايو

وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن
 العرب اليوم - وقت ممارسة الرياضة مهم لفقدان الوزن
 العرب اليوم - فولفو وأورورا تكشفان عن أول شاحنة ذاتية القيادة

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي

GMT 22:59 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إسرائيل تعترض هدفا جويا من الأراضي السورية

GMT 07:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زلزال يضرب محيط مدينة نابولي بجنوبي إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab