توفير الاحتياجات اليومية أبرز ما يريد الشارع السوداني من الحكومة الجديدة
آخر تحديث GMT18:15:39
 العرب اليوم -

توفير الاحتياجات اليومية أبرز ما يريد الشارع السوداني من الحكومة الجديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توفير الاحتياجات اليومية أبرز ما يريد الشارع السوداني من الحكومة الجديدة

علم السودان
الخرطوم ـ العرب اليوم

تصدر الهم المعيشي وتوفير الاحتياجات اليومية أبرز ما يريد الشارع السوداني من الحكومة الجديدة التي شكلها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، يوم الاثنين، في ظل أزمة اقتصادية خانقة ونقص كبير في السلع والخدمات وقفزة مقلقة في معدلات التضخم التي بلغت أكثر من 300 % بحسب حسابات مستقلة.ورغم تباين الآراء إلا أن  آراء الناس  حول ما ينتظرونه من الحكومة الجديدة قالوا إن أكثر المطلوبات إلحاحا يتمثل في خفض أسعار السلع الأساسية وتوفير "القفة" وهي مسمى محلي لسلة دائرية تصنع من سعف النخيل لحمل المشتريات الغذائية اليومية من الأسواق، كما حل الهاجس الأمني ثانيا والعدالة ثالثا.وشارك في الاستطلاع شرائح مختلفة بشكل عشوائي موظفين وطلاب وتجار وصحفيين.

الهم المعيشي

تصدر الهم المعيشي الاهتمام الأكبر حيث قال 56 % إن الحكومة الحالية يجب أن تركز بشكل أساسي على وقف تدهور العملة الوطنية حيث يتم تداول الدولار الواحد عند حدود تتراوح بين 390 و400  جنيها في السوق الموازي، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية والخدمات بنسب وصلت إلى اكثر من 100 في المئة خلال الشهرين الآخرين. لكن وزير المالية الجديد جبريل إبراهيم تعهد في تغريدات على حسابه على تويتر بعد ساعات من تعيينه بالعمل على استقرار الاقتصاد وإنهاء ظاهرة صفوف الخبز والمحروقات وتوفير الدواء. واقر إبراهيم بصعوبة المهمة الموضوعة على عاتقه في الوقت الحالي، لكنه قال إنه يعول على الموارد الذاتية والعمل مع القطاع الخاص والشركاء الإقليميين والدوليين من أجل وضع الاقتصاد في مساره الصحيح.

العدالة والفساد

أما في المرتبة الثالثة فحلت مسالة تحقيق العدالة الانتقالية ومحاربة الفساد التي قال 28 في المئة ممن شملهم الاستطلاع إنها تشكل أساس نجاح العملية الانتقالية برمتها، وقطع البعض ممن شملتهم هذه الشريحة بأن أي جهود لإصلاح الوضع الاقتصادي أو الأمني لن تجدى نفعا في ظل غياب العدالة ومحاسبة المفسدين ومرتكبي جرائم القتل وعلى راسهم المتورطين في جريمة فض الاعتصام التي حدثت في الثالث من يونيو 2019 أمام القيادة العامة للجيش السوداني وراح ضحيتها أكثر من 800 قتيل ومفقود. حل الأمن ثالثا، حيث رأى نحو 10 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن الهاجس الأكبر هو التفلتات الأمنية وعمليات النهب والسلب التي يتعرض لها المارة من قبل عصابات تستخدم دراجات نارية في وضح النهار.ويؤكد الخبير الأمني اللواء أحمد البشير جمعة أن الأمن هو الهاجس الأكبر للحكومة الجديدة التي تصادف تشكيلها مع إعلان حالة الطوارئ في ولايتي كردفان وشمال دارفور على خلفية أعمال العنف والنهب والسلب التي شهدتها بعض مدن الولايتين خلال اليومين الماضيين. إضافة الى التفلتات الامنية في الخرطوم وشرق السودان وولاية نهر النيل. ويرى جمعة أن على الحكومة الجديدة الوضع في الاعتبار أنه وفي ظل غياب الأمن لا يمكن البناء على أي خطط تنموية أو سياسية أو اقتصادية. ويشدد جمعة على ضرورة الإسراع في تشكيل جهاز الامن الداخلي واستعادة صلاحيات الشرطة.

السلام وقضايا أخرى

وتوزعت الـ 6 في المئة المتبقية من الآراء بين قضايا السلام والعلاقات الخارجية وبناء الديمقراطية.ورأى عدد ممن دخلوا ضمن هذه الشريحة ضرورة اعطاء السلام أولوية قصوى معتبرين أياه المدخل الرئيسي لاستقرار السودان.ووقعت الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة في أكتوبر الماضي اتفاق للسلام في مسعا لوقف مسلسل الحروب الأهلية التي عانى منها السودان على مدى 60 عاما وحصدت أرواح نحو 400 ألف شخص في جنوب السودان الذي انفصل في العام 2011 وكون دولته المستقلة، إضافة إلى جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور التي لا تزال تشهد نزاعات قبلية دموية راح ضحيتها أكثر من 300 شخص خلال الشهرين الماضيين.

ويأمل الإعلامي والناشط المدني خالد حلفاوي أن تسهم التشكيلة الحالية التي ضمت ممثلين من الحركات الموقعة على اتفاق السلام في إعادة الاستقرار إلى مناطق الحرب وتشجيع روح التسامح بين الجميع، لكن حلفاوي وناشطين آخرين رهنوا ذلك بالعمل الجاد على ترسيخ أسس السلام على الأرض وتنفيذ كل المطلوبات وتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات الإنسانية واستكمال عملية السلام بإشراك الحركات والمجموعات الغير موقعة على اتفاق جوبا.ورغم أن العلاقات الخارجية لم تستحوذ على اهتمام كبير بين المشاركين، إلا أن النسبة الضئيلة التي اعتبرتها مطلبا أساسيا دعت إلى إقامة علاقات خارجية متوازنة تخدم مصالح السودان الاقتصادية والسياسية.

قد يهمك ايضا:

رئيس الوزراء السوداني يصدر قرارا بحل الحكومة الانتقالية

 

السودان يعلن وزراء البلاد الجدد وأحدث الوجوه مريم المهدي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توفير الاحتياجات اليومية أبرز ما يريد الشارع السوداني من الحكومة الجديدة توفير الاحتياجات اليومية أبرز ما يريد الشارع السوداني من الحكومة الجديدة



GMT 05:34 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

297 جريمة نتيجة طلق ناري و36 طعناً بأداة حادة خلال عام في سوريا

GMT 00:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

لاجئون سوريون تُخيفهم فكرة الترحيل من أوروبا

GMT 02:54 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

2.3 مليون مقيم في لبنان ينضمون إلى قوافل الفقراء

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 14:37 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة
 العرب اليوم - ليفاندوفسكي يتحدث عن تألّقه مع برشلونة

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 20:14 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش اللبناني يحذّر من حملة تجسس إسرائيلية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab