تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق
آخر تحديث GMT08:22:19
 العرب اليوم -

تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق

العراق
بغداد ـ نهال قباني

يعتبر الرد العسكري المتشدد من العراق وإيران خلال الـ 24 ساعة الماضية، على قرار الأكراد العراقيين بإجراء استفتاء حول الاستقلال، وهو تصويت تعارضه بشدة كل الدول الغربية، قد يخاطر بنشوب حرب جديدة يمكن أن تدمر وحدة الدولة العراقية. الكابوس هو الاحتلال التركي أو الإيراني لأجزاء من كردستان مما سيؤدي إلى نشوب حرب العصابات قبل تدمير حلم داعش بتأسيس الخلافة.

وتشكل السنة مع الأكراد ما يقرب من 40٪ -45٪ من سكان العراق، ولكن إذا انفصل الأكراد عن العراق، فإن السنة المتبقية ستشكل جزء صغير في دولة شيعية بغالبية ساحقة، الأمر الذي سيجعلهم أكثر عرضة للاضطهاد الطائفي. وهناك أيضا مخاوف بشأن تأثير الإيرانيين على حكومة بغداد؛ ولقد كان الجنرال قاسم سليماني زعيم الحرس الثوري الإيراني في بغداد على مدي الأيام الثلاثة الماضية.

وقال جاك لوبريستي رئيس المجموعة البرلمانية الحزبية في كردستان أن عواقب هذه المواجهات في كركوك يمكن أن تكون كارثية. فقال "سيكون الأمر كارثي, إنها ستظهر تنازلا كاملا عن مسؤولية القوات المدعومة من إيران والتي لا مصلحة لها في التوصل إلى تسوية سلمية بين بغداد واربيل [عاصمة إقليم كردستان] – وهما الجهات الفاعلة الرئيسية في مناقشات ما بعد الاستفتاء. إن الغرب لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي بينما تستغل الميليشيات الشيعية وإيران الخلافات داخل العراق من اجل تحقيق أهدافهم الأنانية ".

ومن الممكن أن يكون هناك سوء تقدير على كلا الجانبين. وقد فسر البعض الاستفتاء الكردي في البداية ليس كإعلان استقلال صريح، ولكن كورقة مساومة أخرى لاستئناف المحادثات حول مزيد من الحكم الذاتي من بغداد. وبدلا من ذلك، دفعت القومية القيادة الكردية إلى أبعد مما كانت تنوي.

ولقد كان الانفصال الودي مستبعدًا دائما بسبب دمج كردستان الرسمي للأراضي المتنازع عليها مثل كركوك، وهي مسألة حساسة للأكراد والعرب نظرًا للنفط ولموقعها الاستراتيجي. وقد يكون الأكراد متفائلين حول رد فعل الأتراك، واعتقادهم بأن اعتماد أنقرة على النفط الكردي، والعلاقات التجارية الأوسع نطاقا المتزايدة في السنوات الأخيرة، سيكون كافيًا لرجب طيب أردوغان لإظهار مرونته. وقد يكون الأكراد أيضا قد استهانوا بالتأثير الذي تمارسه إيران ووحدات التعبئة الشعبية التابعة لها في بغداد.

وقد تكون الدبلوماسية الغربية ضعيفة جدا، ومتأخرة جدا. بعد مشاهدة الأداء المدهش لقوات الدولة العراقية في المعركة ضد داعش، قامت الولايات المتحدة تحت قيادة باراك أوباما بصب ملايين الدولارات إلى البيشمركة الكردية في محاولة لهزيمة الجماعة الإرهابية. وحذر البريطانيون والأميركيون من أن الاستفتاء سيكون مزعزعا للاستقرار وسابقا لأوانه، لكنهم وجدوا أنه ليس لديهم النفوذ لوقف الزعيم الكردي مسعود بارزاني من المضي قدمًا.

وتفيد التقارير أن ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي، انتظر حتى 23 سبتمبر / أيلول، قبل يومين من الاستفتاء، ليعرض على إربيل نافذة حوار مدتها سنة واحدة بشأن جميع القضايا العالقة، بالاشتراك مع بريطانيا. وإذا لم تتفاوض بغداد بحسن نية حول اقترح تيلرسون ستعترف أميركا بضرورة إجراء استفتاء. ويقول الأكراد إنهم سمعوا مثل هذه الوعود من قبل ولم يُقدم أي موعد لإجراء استفتاء. من وجهة النظر الكردية، فإن النخب الحاكمة الشيعية في بغداد تريد حكم الأغلبية وغالبية عائدات النفط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق تخوف من نشوب حرب جديدة تدمر وحدة العراق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab