إيران تواصل اللجوء لحيلة سفن الشبحلإنقاذ نفطها
آخر تحديث GMT11:43:17
 العرب اليوم -

إيران تواصل اللجوء لحيلة "سفن الشبح"لإنقاذ نفطها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تواصل اللجوء لحيلة "سفن الشبح"لإنقاذ نفطها

إيران تواصل اللجوء لحيلة "سفن الشبح"
طهران - العرب اليوم

جاءت حادثة احتجاز ناقلة نفط إيرانية في جبل طارق، لتكشف من جديد تضرر إيران من العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ولجوءها إلى "الاحتيال" من خلال ما يعرف باسم "سفن الشبح"، للحفاظ على مستوى صادراتها النفطية.

واحتجزت البحرية البريطانية، الخميس، ناقلة نفط في جبل طارق، متهمة إياها بنقل نفط إلى سوريا، في تطور مثير يمكن أن يزيد من حدة المواجهة بين الغرب وإيران.

وفي أعقاب ذلك، استدعت إيران السفير البريطاني في طهران بسبب ما وصفته الخارجية الإيرانية بـ"الاحتجاز غير القانوني" لناقلة النفط.

اقرأ ايضا : 

الطائرات السورية تقصف المحاصيل الزراعية في ريفي حماة وإدلب

وقالت تقارير إعلامية إنه جرى تحميل الناقلة المحتجزة بنفط خام إيراني يوم 17 أبريل، مشيرة إلى أن تسليم هذه الشحنة إلى سوريا يمثل انتهاكا للعقوبات الأميركية والأوروبية.

وبدورها ذكرت هيئة بنما البحرية، أن ناقلة النفط الإيرانية العملاقة "غريس 1" التي احتجزها مشاة البحرية الملكية البريطانية، لم تعد مقيدة في سجلاتها للسفن الدولية اعتبارا من مايو الماضي.

الاحتيال على العقوبات

وتلجأ إيران إلى طرق احتيالية للحفاظ على مستوى صادراتها النفطية وإنقاذ اقتصادها، الذي يواجه مصاعب جمة من آثار العقوبات الأميركية التي فرضت عليها بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العام الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى دولية مع إيران عام 2015.

ومنذ ذلك الحين، انخفض مستوى صادرات إيران النفطية إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2016، مما جعل طهران تلجأ إلى تكتيكات "المقايضة والتهريب والبيع بأسعار أقل".

وتراجعت الصادرات النفطية الإيرانية من مليون و500 ألف برميل يوميا في أكتوبر 2018 إلى 750 ألف برميل يوميا في أبريل الماضي، وفق أرقام نشرتها وكالة "بلومبيرغ".

ويقول محللون إنه رغم كل هذه الأساليب، إلا أن إيران لن تستطيع إنقاذ نفطها واقتصادها، وهو الأمر الذي أقر به وزير النفط الإيراني، بيجان زنقنة، حين اعترف، في بداية يونيو الماضي، بتأثير العقوبات الأميركية على طهران وقسوتها.

وتشدد الإدارة الأميركية على أنها ستواصل العمل مع حلفائها لمنع طهران "من التربح من هذه التجارة غير المشروعة".

خبرة في التحايل على العقوبات

وتتمتع إيران بخبرة في مجال التحايل على العقوبات الدولية وفق ما ذكر موقع "ذا أتلانتك" الأميركي، حيث سبق لها أن قامت بالالتفاف على العقوبات عبر مجموعة من الحيل أبرزها:

إيقاف نظام تتبع ناقلات النفط

تضم سفن نقل النفط نظاما لتحديد المواقع يهدف إلى ضمان سلامتها وتحديد مكانها، إلا أن هذا النظام قابل للإيقاف في حال رغبة الجهة الناقلة للنفط بإخفاء الوجهة التي تسير إليها.

ونقل الموقع عن الباحثة بولينا أزفيتش في معهد ميدلبري للدراسات الدولية بكاليفورنيا، قولها إن هذا التكتيك ناجح، إذ أنه يخفي هوية المشتري للنفط أيضا.

إخفاء الملكية

عمدت إيران إلى الاستعانة بشركات "وهمية"، وسجلت ناقلات النفط الخاصة بها في دول أخرى، تجنبا للتدقيق الدولي.

وبحسب أزفيتش، فإن إيران طبقت هذه الاستراتيجية في السابق، بنقل ملكيات ناقلات نفطية خاصة بها إلى شركات مملوكة لدول أخرى، مع الاحتفاظ بعمليات تشغيلها.

نظام المقايضة

قد تلجأ إيران إلى بيع نفطها من خلال عقود المقايضة، أو استعمال عملية غير الدولار.

وطبقا لـ"ذا أتلانتيك"، فقد سبق لإيران أن قايضت ببضائع كالسيارات والهواتف مع الصين، كما باعت النفط الخام إلى الهند بالروبية.

نقل النفط من سفينة لأخرى

وتتم هذه الطريقة بتوزيع شحنات النفط الضخمة إلى أخرى أصغر. ووفق الموقع الأميركي، فإن إيران استعملت هذه الطريقة لتخفي مبيعاتها من النفط، حيث تكون ناقلة نفط إيرانية راسية بالقرب من ميناء أو في البحر، ويتم نقل النفط إلى ناقلة ثانية، تسافر بدورها إلى ميناء آخر، تبيع فيه النفط.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإن هذا الأسلوب يرمي إلى إخفاء حقيقية أن أصل النفط إيران، وعرضه للبيع في السوق العالمية على أنه ليس إيرانيا.

قد يهمك ايضا : 

"تصعيد مفاجئ" في المنطقة بين لبنان وسوريا وإسرائيل

قوات سوريا الديمقراطية تسلم 12 طفلاً يتيماً من عائلات عناصر في داعش إلى فرنسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تواصل اللجوء لحيلة سفن الشبحلإنقاذ نفطها إيران تواصل اللجوء لحيلة سفن الشبحلإنقاذ نفطها



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 03:23 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب
 العرب اليوم - أنتوني بلينكن يكشف عن خطة "تشمل قرارات صعبة" لغزة بعد الحرب

GMT 08:21 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان
 العرب اليوم - محمد هنيدي في ورطة جديدة قبل رمضان

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 04:19 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن ولاية كاليفورنيا منطقة منكوبة

GMT 07:10 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

GMT 03:27 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

وكالة الفضاء الأوروبية تخطط لاختبار محركات لصواريخ Ariane 6

GMT 05:20 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إغلاق تسعة شواطئ في سيدني بعد ظهور حطام غامض على شكل كرات

GMT 03:24 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مقتل 5 عسكريين اسرائيليين من لواء النخبة بمعركة في غزة

GMT 04:37 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

ثغرة برمجية تسمح باختراق بعض هواتف سامسونغ

GMT 04:31 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أنباء تفيد باقتراب حرائق الغابات من مقر ميتا

GMT 14:49 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

كريم محمود عبدالعزيز يكشف عن رأي أولاده في أعماله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab