مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس
آخر تحديث GMT07:36:58
 العرب اليوم -

مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس

الرئيس الباجي قايد السبسي
تونس - العرب اليوم

كشف تحرك حركة "النهضة الإخوانية" داخل البرلمان التونسي لمحاولة تمرير بند الشغور الرئاسي، أثناء الوعكة الصحية للرئيس  الباجي قايد السبسي، ما وصفه مراقبون بـ"مؤامرة" للانقلاب على السلطة.

وقرر البرلمان التونسي فتح تحقيق في "شبهة محاولة انقلاب"، جرت الخميس الماضي، بحسب أوساط سياسية، وذلك حين سعت الحركة لاستغلال الوعكة الصحية التي ألمت برئيس البلاد بإشاعة خبر وفاته بين النواب، لتجتمع لاحقا بحثا عن مخارج قانونية لسحب الثقة من رئيس مجلس النواب الحالي محمد الناصر وتعيين نائبه عبد الفتاح مورو الذي يشغل نائب رئيس حركة النهضة، وبالتالي سيكون القيادي الإخواني هو الرئيس المؤقت للبلاد في حال وفاة السبسي بينما لم يتمكن البرلمان من التوافق على انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية العليا، وهي الهيئة المنوط بها قيادة البلاد في حالة الشغور الرئاسي.

وقال الكاتب والباحث السياسي الجمعي القاسمي لـ"سكاي نيوز عربية" إن "كل الدلائل تشير إلى ذلك، وربما إقرار البرلمان بتشكيل لجنة تحقيق في هذه المسألة يدل على أن شيء ما كان يطبخ في الساعات التي تلت الإعلان عن مرض الرئيس وكذلك التفجيرات الانتحارية التي هزت البلاد".

اقرأ أيضا:

الرئيس التونسي يلتقي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية

واعتبر القاسمي سعي حزب حركة النهضة الإخوانية برئاسة راشد الغنوشي، من أجل تشكيل لجنة برلمانية لبحث الشغور الرئاسي يعني أن "هذا السيناريو كان قائما"، قائلا إنه "لابد من تفكيك عناصره حتى يتضح الأمر للرأي العام في البلاد".

وأشار القاسمي إلى أن "تعافي الرئيس  السبسي (البالغ من العمر 92 عاما) من الوعكة الصحية أطاح مثل هذا السيناريو وجعله غير قابل للتحقيق".

وفي تزامن مثير للجدل مع أزمة السبسي الصحية، وقع تفجيرين انتحاريين استهدفا سيارة أمنية في شارع الحبيب بورقيبة، ومدخلا لمقر أمني وسط العاصمة، وخلفا قتيلا و8 جرحى.

وأعلنت السلطات القضائية توقيف 8 أشخاص على صلة بالتفجيرين، عقب القضاء على العقل المدبر الذي يقف وراءها، ويدعى أيمن السميري.

وعادت أزمة غياب المحكمة الدستورية إلى الواجهة مجدداً في تونس مع هذه التطورات، وذلك بعدما دعت النهضة إلى تعديل قانون يسمح للهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين، بأن تتولى مهام المحكمة الدستورية، في تحرك ينظر إليه على أنه مناورة سياسية جديدة لتعطيل إرساء المحكمة وتجريد الرئيس السبسي من صلاحياته فيها، والتي تتضمن تعيين أربعة أعضاء في المحكمة المؤلفة من 12 عضوا.

وقال القيسي إن "مجرد الحديث عن شبهة محاولة انقلابية على مستوى البرلمان ألقت بظلال كثيفة على مجمل المشهد السياسي في البلاد".

واعتبر أن كشف هذه المحاولات "دفعت إلى رص الصفوف من أجل مواجهة هذه السيناريوهات عبر الدعوة إلى الإسراع بتشكيل أعضاء المحكمة الدستورية.

وينص الدستور على إرساء المحكمة بعد سنة واحدة من الانتخابات التشريعية، فينتخب البرلمان أربعة أعضاء، ثم يقوم كل من المجلس الأعلى للقضاء بتعيين أربعة أعضاء ورئيس الجمهورية بتعيين أربعة أعضاء.

لكن تعنت حركة النهضة تسبب، بحسب محللين، في تجميد هذا الملف 3 سنوات كاملة بسبب غياب التوافق البرلماني على اختيار أعضاء المحكمة.

ومؤخرا، لوحظ غياب الكثيرين من نواب الحركة عن جلسات البرلمان على غير العادة، مما أثار انتقادات واتهامات للحركة الإخوانية بعرقلة مهمة البرلمان في انتخاب الحصة الممنوحة له في هيئة المحكمة الدستورية.

قد يهمك أيضا:

الرئيس التونسي يلتقي رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

الرئيس التونسي يعلن حاله الطواريء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس مرض السبسي يبين المخطط الإخواني للإنقلاب على السلطة في تونس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 01:56 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"مجلس الأمن" يسعى لتشكيل آلية هدفها حماية المدنيين في السودان
 العرب اليوم - "مجلس الأمن" يسعى لتشكيل آلية هدفها حماية المدنيين في السودان

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 18:02 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يعلن عودته لدراما رمضان بـ "شهادة معاملة أطفال"
 العرب اليوم - محمد هنيدي يعلن عودته لدراما رمضان بـ "شهادة معاملة أطفال"

GMT 12:43 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

السحابة ستمطر فى إسرائيل!

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:33 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلى علوي تشارك بـ 4 أفلام في صالات السينما خلال عام واحد

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:21 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للغاز" 11% إلى 4.6 مليار درهم

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 17:16 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يدعم أيمن العلي ملك جمال الأردن

GMT 08:08 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نقل الفنان محمد منير إلى المستشفى بعد تدهور حالته الصحية

GMT 10:50 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد جدة يتفق على فسخ تعاقد الإيطالي فيليبي بالتراضي

GMT 18:59 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يامال يجبر برشلونة على الانسحاب من صفقة أرنولد

GMT 09:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab