تمثال ضخم مصنوع من الذهب والبرونز لـحامي تركمانستان
آخر تحديث GMT01:16:41
 العرب اليوم -

تمثال ضخم مصنوع من الذهب والبرونز لـ"حامي" تركمانستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تمثال ضخم مصنوع من الذهب والبرونز لـ"حامي" تركمانستان

تمثال "حامي" تركمانستان
عشق أباد ـ أعظم خان

نُصِب تمثال ضخم مصنوع من البرونز والذهب لرئيس تركمانستان قربان علي بردي محمدوف، في بلد يعتبر الأكثر انغلاقًا وعُزلة في الفضاء السوفياتي السابق.

ويُظهر التمثال البالغ ارتفاعه 21 مترًا، "زعيمَ الأمة ومخلّصها"، كما يحلو للصحافة المحلية أن تُطلِق عليه، ممتطيًا حصانه المفضل "آكان" وحاملاً بيده اليمنى حمامة سلام ومحبة.

وجد البعض في هذا التصميم تذكيرًا بتمثال "الفارس البرونزي" للقيصر الروسي بطرس الأكبر، والذي يعدّ من معالم عاصمة الشمال سان بطرسبورغ، لكنه في أذهان المواطنين في تركمانستان يرتبط أكثر بالزعيم "الخالد"، صابر مراد نيازوف الذي كان اللقب المحبب إلى قلبه "أبو التركمان".

وفقد الشعب التركماني "أباه" برحيل الزعيم المحبوب الذي أرسى تقاليد تقديس الفرد، وانتشرت تماثيله من الذهب والفضة والبرونز والمعادن الأخرى بثمينها ورخيصها، في أنحاء الجمهورية المرهَقَة من الأوضاع المعيشية للمواطنين ومعدّلات الفقر والبطالة والعزلة عن العالم الخارجي، لكن حضور "أبو التركمان" الجديد خفَّفَ وقع الغياب الكبير، وأطلق عواطف الجمهور نحو "الزعيم الخالد الجديد"، وهو ما أظهرته مراسم رفع الستار عن تمثاله الأول، إذ أعلن جنود ولاءهم للرئيس على أنغام النشيد الوطني، فيما أُطلِقت حمامات في الجو، وصُبَّ التمثال بالبرونز وكُسي بأوراق من ذهب.

وأكدت رئيسة البرلمان أكجا نوربيردييفا، أن التمثال أُقيم "نزولاً عند طلب أناس عاديين ونقابات مهنية ومنظمات عامة". ووصف بعض الحاضرين المناسبة بأنها "لحظة تاريخية مجيدة".

وتحدث نورالي قربانوب وهو متقاعد في الـ75، خلال مراسم إزاحة الستار عن التمثال التي لم يحضرها بردي محمدوف، بأن "كلٌّ منا ينبغي أن يشكر العلي العظيم لأن بلادنا يقودها رجل دولة مثل حامينا"، و"حامينا" هو اللقب الذي يُطلق على الرئيس الحالي، الذي لم يرغب في خلع تسمية "أبو التركمان" عليه، وبدأت وسائل الإعلام الحكومية تتجاهل وصفه بصفة سلفه بعد مرور سنتين على تسلُّمه السلطة، وكُشِف عن تمثال "الحامي" في "يوم عشق آباد"، وهو عيد يحتفي بعاصمة البلاد البالغ عدد سكانها 400 ألف شخص.

ولأن لكل زمان دولة ورجالاً، نجح في "خلع" التمثال الأضخم لنيازوف من موقعه في إحدى أكبر الساحات وسط العاصمة عشق آباد، وكان صُنِعَ بطريقة فريدة ليدور مع اتجاه حركة الشمس طوال النهار، لكنه أُحيل الآن على "التقاعد" وأُرسِلَ لـ "يرتاح" في إحدى ضواحي المدينة.

واستبدال تمثال "أبو التركمان" بـ "الحامي" ليس التحدي الأكبر أمام محمدوف، إذ يواجِه تركة ضخمة لسلفه يصعب على أي زعيم أن يتجاوزها بسهولة، فعلى رغم القدرات القيادية "الخارقة" التي أظهرها الزعيم المحبوب، لم تسمح قدراته كطبيب أسنان دخل معترك السياسة في لحظة غياب نيازوف، له بعدُ بوضع كتاب "خالد" مثل "كتاب الروح" الذي وضعه نيازوف وفُرِضَ ضمن المنهاج الإلزامي، فبات على جميع تلاميذ المدارس أن يحفظوه عن ظهر قلب.

لم يجرؤ محمدوف بعد على تبديل أسماء الأشهُر لتحمل أسماء أقاربه، كما فعل سلفه، على رغم أن بعضهم في تركمانستان يرى أن "الحامي" بدأ الخطوة الأولى على "طريق الخلود".

ويذكر أن بردي محمدوف طبيب أسنان سابق، تولى السلطة عام 2006 إثر وفاة نيازوف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمثال ضخم مصنوع من الذهب والبرونز لـحامي تركمانستان تمثال ضخم مصنوع من الذهب والبرونز لـحامي تركمانستان



GMT 12:19 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطفال غزة يعانون ويموتون بسبب تراجع الإجلاء الطبي

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab