لندن ـ العرب اليوم
كشفت وثائق جديدة نسبت لموظف وكالة الاستخبارات الأميركية الهارب سنودن أن وكالة (GCHQ) للاستخبارات تستطيع التجسس على حسابات المستخدمين على "فيس بوك" و"يوتيوب".
وأظهرت الوثائق أيضا أن الوكالة تستطيع أيضا التلاعب باستطلاعات الرأي على الإنترنت.
وكشفت الوثائق أن وكالة (GCHQ)، التي تقع في مدينة تشيلتنهام في بريطانيا، طورت مجموعة من برامج الحاسوب يمكنها اختراق أجهزة المستخدمين.
ومن بين وسائل التلاعب التي كُشف عنها القدرة على البحث عن حسابات أشخاص باستخدام صورهم الشخصية على الفيس بوك، وإرسال رسائل نصية مزيفة إليهم، وأيضا التلاعب بنتائج استطلاعات الرأي، وفرض رقابة على المواد المكتوبة ذات "المحتويات المتطرفة" وأيضا جمع التعليقات على "يوتيوب" و"تويتر".
أيضا تستطيع هذه البرامج التلاعب بمشاعر المستخدمين على مواقع شبكة الإنترنت، بطريقة لا تختلف عن تلك التي اتبعها موقع فيس بوك في التلاعب بأخبار المستخدمين بواسطة حذف أو إضافة محتويات مزيفة.
هذا وتم الكشف عن قائمة البرامج هذه التي تستخدمها وكالة (GCHQ) في وثيقة تشبه وثائق الويكيبيديا، قيل إن وكالة أخرى أعدتها عام 2012 تسمى (JTRIG)، ونشرتها وكالة The Intercept الإعلامية.
واستخدمت وكالة الاستخبارات (GCHQ) أسماء مشفرة للبرامج مثل غناء الطيور Birdsong والقرصان الغاضب Angry Pirate وغيرها، والتي وُصفت في الوثائق بأنها كانت جزءا من "أسلحة الوكالة" في الحصول على المعلومات.
هذا ولم تستجب وكالة (GCHQ) لطلب من جريدة ميل أونلاين البريطانية بالتعليق على القائمة التي نُشرت بالتزامن مع انتقاد سنودن لبريطانيا بسبب تقديم قانون المراقبة الجديد الذي دُفع من خلال البرلمان الجمعة 18 يوليو/تموز، ويهدف إلى إحباط المخططات الإرهابية وقت السلم.
وصرح سنودن البالغ من العمر 31 عاما، والذي يعد واحدا من أكثر الرجال المطلوبين في العالم، بأن الإجراءات التي تسمح للشرطة وأجهزة الأمن بمراقبة الهواتف والبريد الإلكتروني والانترنت " تتحدى العقيدة".
معروف أن سنودن موجود الآن في روسيا حيث مُنح حق اللجوء المؤقت.
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك