لندن - العرب اليوم
طالبت لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني بإدخال تعديلات على استراتيجية مكافحة تنظيم داعش، منتقدة في الوقت نفسه "تواضع" الدور البريطاني في محاربة الإرهاب.
ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) صباح اليوم الخميس، عن تقرير أوردته اللجنة قوله إن "احتواء" تنظيم داعش ربما يكون استراتيجية أكثر واقعية من هزيمته، وحثت بريطانيا على لعب دور أكبر في القتال ضد المتشددين في العراق وسوريا.
واعتبرت اللجنة أن هذه الإجراءات "متواضعة بشكل لافت للنظر " مع شن ضربة جوية واحدة في المتوسط يوميا، معربة عن "اندهاش وقلق عميق" من أن بريطانيا لا تفعل المزيد.
وأشار التقرير إلى أنه "توجد هوة كبيرة بين العبارات الرنانة التي ترددها بريطانيا وشركاؤها وواقع الحملة على الأرضن سيكون من الصعب جدا تدمير داعش"، موضحا أن هذا التنظيم هو "التهديد الأخطر" للأمن الدولي يظهر في منطقة الشرق الأوسط منذ عقود.
وتبين للجنة أن الطائرات البريطانية نفذت فقط 6 في المائة من إجمالي الضربات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع متطرفي تنظيم داعش.
وأضاف "بالنظر إلى الاستقطاب الحاد والضعف الهيكلي للدولة العراقية، نتساءل هل احتواء ومنع تمدد داعش سيكون هدفا أكثر واقعية من القضاء التام عليها"، ألا أن اللجنة لم تطالب بنشر قوات مقاتلة وهي خطوة استبعدتها الحكومة، واكتفت بحث لندن على تلبية طلب الجيش العراقي لتقديم تدريب للتصدي للعبوات الناسفة البدائية الصنع، والمساعدة أيضا في مهمة التخطيط والتكتيكات.
وانتقدت ايضا وزراء وقادة عسكريين لفشلهم في تقديم فكرة واضحة عن أهداف أو استراتيجية بريطانيا في العراق، ودعت الحكومة إلى أن تزيد "بشكل جوهري" مشاركتها الدفاعية والدبلوماسية مع قوى إقليمية، مثل السعودية.
وتشارك بريطانيا في الضربات الجوية التي تقودها االولايات المتحدة ضد الجماعة المتشددة في العراق، لكنها لا تشن غارات على مواقع داعش في سوريا، كما تقدم بعض المعدات والتدريب للقوات الكردية.
أ ش أ
أرسل تعليقك