موسكو ـ العرب اليوم
طرح تحطم الطائرة الماليزية فوق شرقي أوكرانيا الملتهب تساؤلا هو الأهم حتى اللحظة: هل سقطت الطائرة الماليزية فوق دونيتسك إثر خلل فني، ما أم قُصفت بصاروخ من الأرض، وبالتالي من الفاعل؟
سؤال ربما تجيب عليه لجنة الخبراء الدوليين التي دعا لتشكيلها الرئيس الأميركي باراك أوباما وفق ما نقل عنه رئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق إثر اتصال بين الرجلين أمس.
بدوره أكد نائب الرئيس الأميركي جون بايدن إثر مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أن كييف قبلت مساعدة أمريكية للتحقيق في الحادث، وأن "مجموعة خبراء أمريكيين سينطلقون قريبا جدا لتحري أسباب الحادث".
ورغم أن التحقيقات في أسباب تحطم "الماليزية" لم تبدأ بعد إلا أن التخمينات والفرضيات والتلميحات ترجح أن يكون قتلاها قد قضوا بقصف من الأرض.
وفي هذا الإطار قال رئيس الحكومة الماليزية إن طاقم الطائرة المتحطمة لم يطلق إشارة تحذير أو استغاثة" في إشارة إلى إمكانية سقوطها المفاجئ، وأشار إلى أن بلاده لا تستطيع حاليا البت في أسبابه، "لكن إذا ثبت أن الطائرة قصفت فسوف نسعى لأن يمثل جميع المتهمين في هذه المأساة أمام القضاء"، وأعلن رزاق أن بلاده أرسلت مجموعة من خبرائها إلى أوكرانيا للتحقيق في أسباب الحادث.
بدوره أكد الأمين العام لحلف الناتو فوغ راسموسن أن "عدم الاستقرار في أوكرانيا شكل وضعا خطيرا أدى بدوره إلى سقوط الطائرة الماليزية"، وقال:" ثمة الكثير من الغموض حول ظروف الحادث"، داعيا في الوقت نفسه إلى الإسراع ودون تأجيل بإجراء تحقيق دولي ومعاقبة المتهمين.
أما الإدارة الأميركية فيبدو أنها حسمت نتائج التحقيق بشكل مسبق لجهة أن الطائرة قد قصفت بصاروخ من الأرض، وهي الآن "تبحث عن الفاعل"، إذ قال جوش إرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض:" الاستخبارات الأميركية تقول إن الطائرة الماليزية أسقطت فوق أوكرانيا ، لكن أوضحت أنها لا تملك معلومات عن الجهة التي قامت بذلك".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بويتن حمّل كييف مسؤولية سقوط طائرة الركاب الماليزية وقال في اجتماع مع مسؤولين حكوميين إن هذه المأساة ما كانت لتقع لو "ساد السلام في هذه الأرض ولو لم تستأنف العمليات القتالية في جنوب شرق أوكرانيا".
وأوعز الرئيس بوتين للحكومة الروسية ببذل كل الجهود الممكنة للتوصل الى الصورة الموضوعية للكارثة، كي تكون هذه الصورة واضحة بالنسبة للمجتمع الروسي والمجتمع الأوكراني وللعالم كله.
وذكر بوتين أنه قد أعطى تعليمات للأجهزة العسكرية الروسية بتقديم "المساعدات المطلوبة في تحري هذه الجريمة".
يشار إلى أن طائرة ركاب من طراز "بوينغ- 777" كانت تنفذ رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور تحطمت أمس الخميس 17 يوليو/تموز فوق مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا ما أدى إلى مقتل 298 شخصا، بينهم 154 هولنديا، 27 أستراليا، و23 ماليزيا، و11 إندونيسيا، و6 بريطانيين، و4 ألمان، ومثلهم من البلجيكيين و3 مواطنين فرنسيين وكندي ، فيما يجري تحري جنسيات باقي الركاب.
المصدر: الروسية
أرسل تعليقك