القبارصة اليونانيون في شمال قبرص يشعرون انهم زائرون
آخر تحديث GMT12:18:58
 العرب اليوم -

القبارصة اليونانيون في شمال قبرص يشعرون انهم "زائرون"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القبارصة اليونانيون في شمال قبرص يشعرون انهم "زائرون"

القبارصة اليونانيون يشعرون انهم زائرون
ريزوكرباسو ـ أ.ف.ب

يقول ثيودوروس، القبرصي اليوناني الذي بقي في شمال قبرص بعد الاجيتاح التركي في تموز/يوليو 1974، "نعيش مثل الزائرين في قريتنا".
وقرية ثيودوروس، ريزوكرباسو الواقعة في اقصى شمال شرق الجزيرة المتوسطية، في شبه جزيرة كرباس، سماها الاتراك ديبكرباز منذ حوالى 40 عاما.
وهي جزء من جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من جانب واحد في 1983 وتعترف بها انقرة وحدها. ويقول ثيودوروس ان حوالى 150 قبرصيا يونانيا يقيمون فيها اليوم.
وفي ميدان هذه القرية الصغيرة، تقع الكنيسة المتهالكة قبالة نصب لاتاتورك، والمقهى الوحيد الذي يرفع لافتة يونانية، نادرا ما يفتح ابوابه.
وحكمت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان الاثنين على تركيا بدفع 60 مليون يورو الى القبارصة اليونانيين المقيمين في كرباس ويتعرضون كما قالت للتمييز في المعاملة. وسارعت انقرة الى رفض هذا القرار.
ويكمل هذا التدبير قرارا اصدرته المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان، على اثر شكوى من الجمهورية القبرصية ودانت فيه تركيا بانتهاكات "كثيفة ومتواصلة" لحقوق الانسان منذ 1974.
وكان القضاة دانوا الرقابة على الكتب المدرسية في شمال الجزيرة ورفض حقوق الوراثة لذوي متوف اذا كانوا يقيمون في الجنوب، او تدابير تمييزية اخرى ضد القبارصة اليونانيين في الشمال، "على رغم ما حصل من تحسن" منذ نهاية التسعينات.
وقال ثيودوروس السبعيني الذي يفضل التحدث باسم مستعار "من قبل، لم يكن يقيم في القرية سوى يونانيين، وكنا نعيش حسب تقاليدنا، لكن بعد الاجتياح، اضطررنا الى التأقلم مع نظام آخر نعامل فيه على اننا اجانب".
واضاف ان "الامور تجرى بصورة افضل اليوم. واحفادي يستطيعون المجيء لزيارتي" منذ 2003، عندما تمكن قبارصة المنطقتين من اجتياز المنطقة العازلة التي تقسم الجزيرة من الشرق الى الغرب للتوجه الى الشطر الاخر عبر احدى نقاط العبور.
ولمتابعة دروسهم باللغة اليونانية، اضطر اطفال القرى اليونانية للتوجه الى "المنطقة الحرة" في الجنوب، كما يقول هذا الجد. ولم يبق اليوم في ريزوكرباسو سوى مسنين.
ويتلقى القبارصة اليونانيون الباقون، الذين غالبا ما يكونون معوزين، كل اسبوع طرودا غذائية تنقلها الامم المتحدة، كما تقول العجوز ماريا.
ويواجه القبارصة اليونانيون مشقة للحصول على العناية الطبية. ويصف ثيودوروس ما يعانيه خلال رحلته التي تستمر ثلاث ساعات ثم التوقف الالزامي على نقطة العبور بين شطري الجزيرة، للعلاج في الجنوب "قرب ابنائه"، كما يقول.
ويقول سافا لياسي القبرصي اليوناني الذي يبلغ الرابعة والثمانين من عمره ويعيش في قرية سيباهي المجاورة (ايا ترياس باللغة اليونانية) ان "الحرب والسنوات التي تلتها كانت صعبة". واضاف سافا الذي كان جالسا امام سطيحة منزله المظللة مع جاره يوسف الذي وصل من تركيا في 1976، "لكننا نعيش الان مثل الاخوة".
وحتى بعد ان صادرت السلطات التركية متجره، يقول هذا العجوز الذي لا تفارق الابتسامة وجهه انه اختار البقاء في شبه جزيرة كرباس "لأن زوجتي لا تريد مغادرة القرية التي ترعرعت وشبت فيها".
وفقد ابنهما البكر خلال الحرب وابنتهما الصغرى تعيش في الخارج. وقال "من دون اولاد معنا، لسنا مضطرين للمغادرة".
وبالاضافة الى التعويضات الممنوحة الى الباقين في الشطر التركي، منحت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان 30 مليون يورو لعائلات 1456 شخصا اعتبروا مفقودين منذ اجتياح الشمال، ردا على انقلاب قام به القوميون من القبارصة اليونانيين، بدعم من المجموعة العسكرية التي كانت حاكمة في اثينا والتي كانت تريد الحاق الجزيرة باليونان.
لكن لياسي شكك في تسلم التعويض الذي يبلغ حوالى 61,300 يورو لكل شخص كما تقول الحكومة القبرصية. وقال "اننا ننتظر ولا نعرف هل سنتسلمه في احد الايام ام لا".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبارصة اليونانيون في شمال قبرص يشعرون انهم زائرون القبارصة اليونانيون في شمال قبرص يشعرون انهم زائرون



GMT 02:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا

GMT 01:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الأميركية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس

GMT 01:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه بحر اليابان

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

GMT 11:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الطيران الروسي يقصف مصفاة نفط تابعة للقوات الأوكرانية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab