أوروبيون يختبرون قدرتهم على التعاون في مكافحة التطرف
آخر تحديث GMT19:42:34
 العرب اليوم -

أوروبيون يختبرون قدرتهم على التعاون في مكافحة التطرف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوروبيون يختبرون قدرتهم على التعاون في مكافحة التطرف

وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني
بروكسل - العرب اليوم

 يلتقي وزراء الخارجية الاوروبيون الاثنين لتاكيد تصميمهم على تعزيز التعاون في مكافحة الارهاب بعد اعتداءات باريس، وكذلك لمناقشة مسالة روسيا في ظل تدهور العلاقات الى مستوى غير مسبوق مع هذا البلد.

واصبح التعاون في مجال الاستخبارات ومكافحة تهريب الاسلحة وانشاء سجلات مشتركة للمسافرين اولوية للقادة الاوروبيين بعد اعتداءات باريس التي اوقعت 17 قتيلا والعملية الواسعة النطاق ضد الاوساط الجهادية التي جرت في نهاية الاسبوع الماضي في بلجيكا لاحباط هجمات ضد الشرطة.

وسيسمح اجتماع الاثنين للاوروبيين بابداء تصميمهم على التحرك بشكل سريع قبل اجتماع لوزراء الداخلية في ريغا في 28 كانون الثاني/يناير وقمة لرؤساء الدول والحكومات الاوروبية في 12 شباط/فباير ستخصص لمكافحة الارهاب و"المقاتلين الاجانب" الاوروبيين العائدين من القتال في سوريا او العراق.

وفي دليل على التعبئة الدولية، يشارك عدة وزراء خارجية من الاتحاد الاوروبي الخميس ايضا في لندن في اجتماع تنظمه بريطانيا والولايات المتحدة للدول الاعضاء في الائتلاف ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

ومن المتوقع من جهة اخرى ان تكون المناقشات محتدمة الاثنين بين وزراء الاتحاد الاوروبي حول النقطة الرئيسية المطروحة على جدول اعمالهم وهي العلاقات مع موسكو في ظل تدهورها الى ادنى مستوى شهدته منذ نهاية الحرب الباردة نتيجة ضم روسيا منطقة القرم واتهام موسكو بالتدخل في النزاع في اوكرانيا دعما للانفصاليين في شرق البلاد.

والدول ال28 منقسمة حول هذه المسالة ما بين دول شرقية عاشت في ظل الاتحاد السوفياتي وتدعو الى موقف متشدد من موسكو، ودول تدعو الى استئناف الحوار مع روسيا بل حتى رفع العقوبات المفروضة عليها، وفي طليعتها بلدان على ارتباط اقتصادي وثيق مع روسيا.

وتواجه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي الجديدة فيديريكا موغيريني موقفا دقيقا بهذا الصدد في وقت يتهمها البعض بالتساهل حيال روسيا.

ووزعت موغيريني الاسبوع الماضي وثيقة عمل تطلب من الوزراء البحث في "نهج استباقي لحمل روسيا على تغيير سياستها".

وتقترح وثيقة العمل بعض المجالات يمكن فيها "معاودة الحوار بشكل انتقائي وتدريجي" مع موسكو وفي طليعتها التعاون في السياسة الخارجية ولا سيما حول سوريا ومكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، وكذلك ليبيا والمفاوضات حول البرنامج النووي الايراني.

وتشدد الوثيقة على ان تحقيق تقدم في الحوار مع روسيا "لن يعني العودة الى وضع طبيعي" ويجب ان يكون "على ارتباط وثيق" بالتطبيق الكامل لاتفاقات السلام الموقعة في ايلول/سبتمبر في مينسك بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا.

وهذه الاتفاقات التي نصت على وقف اطلاق نار غير مطبقة حاليا في حين عاد الوضع في شرق اوكرانيا الى التدهور من جديد ولا سيما مع شن الهجوم على مطار دونيتسك.

وتنص الوثيقة بصورة خاصة على "التمييز" بين العقوبات المرتبطة بضم القرم والتي "ينبغي الابقاء عليها طالما ان عملية الضم مستمرة" وتلك التي تهدف الى معالجة "زعزعة الاستقرار في شرق اوكرانيا" من خلال مد اليد بشكل واضح لموسكو بشرط وقف المعارك في منطقة دونباس حيث اوقع النزاع اكثر من 4800 قتيل منذ نيسان/ابريل.

وترى الوثيقة ان "على الاتحاد الاوروبي ان يكون على استعداد لتخفيض هذه العقوبات ما ان تطبق روسيا اتفاقات مينسك".

وفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات اقتصادية محدودة على روسيا اثر ضم القرم في اذار/مارس. اما العقوبات المرتبطة بالوضع في شرق اوكرانيا فهي اكثر صرامة وتعتبر من العوامل التي تسببت بهبوط سعر الروبل والازمة الاقتصادية الخطيرة التي تضرب روسيا حاليا.

واثارت ورقة العمل هذه استياء بعض الدول الاعضاء وعلق احد الدبلوماسيين ان التراجع الان "قد يوجه الرسالة الخاطئة .. وسيكون بمثابة مكافأة لبوتين على سلوكه" فيما راى اخر انه "من غير الممكن فصل العلاقات الاوروبية الروسية عما يجري في اوكرانيا".

وسيكون الاثنين مجرد انطلاقة للحوار قبل القمة الاوروبية في اذار/مارس التي ستكون روسيا في طليعة اولوياتها وسيواجه فيها القادة الاوروبيون مهمة اصعب هي تمديد مختلف مجموعات العقوبات التي فرضها الاتحاد الاوروبي منذ بداية الازمة الاوكرانية.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبيون يختبرون قدرتهم على التعاون في مكافحة التطرف أوروبيون يختبرون قدرتهم على التعاون في مكافحة التطرف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab