بكين ـ شينخوا
قالت السلطات المحلية في مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين إن أكثر من 6300 قطعة تم جمعها بهدف عرض أدلة عن النشاطات التي قامت بها الوحدة 731 اليابانية سيئة السمعة خلال فترة الحرب العالمية الثانية في مدينة هاربين .
وأضافت السلطات إن قاعة معرض هاربين للجرائم التي قامت بها الوحدة 731 اليابانية، قامت بجمع 1740 قطعة جديدة من الأدلة ، من خلال جهود على مستوى البلاد عبر السنتين الماضيتين.
وأشارت السلطات المحلية إلى أن الباحثين وسعوا مجالات بحثهم إلى جميع المناطق التي قامت الوحدة 731 اليابانية بنشاطات فيها، وأضافتها إلى العدد والنوعية في قاعة المعرض.
وكانت الوحدة 731 اليابانية قاعدة أبحاث بيولوجية وكيميائية سرية، تم تأسيسها في مدينة هاربين في العام 1935، حيث عملت كمركز عصبي للحرب البيولوجية اليابانية التي قامت بها اليابان في الصين وجنوب شرقي آسيا خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
وتتضمن القطع الـ 6300 أسلحة وذخائر وملابس ومعدات وأجزاء وأدوات وكتبا ووثائق وكواشف كيمائية.
وقالت سلطات المعرض إن هذه القطع تعرض عملية الأعمال الكاملة التي كانت تقوم بها الوحدة 731 اليابانية في مجال الأبحاث والتجارب واختراع أسلحة بيوكيمائية والقيام بهجمات حربية جرثومية.
ولقي ما لا يقل عن 3000 شخص مصرعهم ، نتيجة التجارب عند قاعدة الوحدة 731 اليابانية ، حيث قتل المدنيون وسجناء الحرب من الصين، والاتحاد السوفياتي السابق وشبه الجزيرة الكورية ومنغوليا على أيدي اليابانيين.
وقامت القوات اليابانية المنسحبة بتفجير القاعدة، عندما استولت قوات الاتحاد السوفييتي على مدينة هاربين في العام 1945.
وتستقبل قاعة المعرض في مدينة هاربين أكثر من 300 ألف زائر، أكثر من 10 بالمئة منهم من الأجانب، كل سنة.
وفي السياق ذاته بدأ تصوير فيلم وثائقي بعنوان "731" في شهر فبراير الماضي، حيث سيعرض مقابلات مع شهود عيان وأكاديميين ومعلومات من الأرشيف التاريخي.
وسيتم تصوير الفيلم في كل من الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان، ومن المتوقع أن يتم عرضه بنهاية السنة الجارية.
أرسل تعليقك