بلغراد ـ العرب اليوم
حقق المحافظون الموالون لاوروبا في صربيا فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت الاحد بحصولهم على 50% من الاصوات، وهي اكبر نسبة على الاطلاق يحصل عليها حزب لوحده منذ 1990.
وبهذه النتيجة سيحصل حزب التقدم الصربي بزعامة نائب رئيس الوزراء القوي المنتهية ولايته الكسندر فوجيتش على 160 مقعدا من مقاعد البرلمان ال250، وهي اكثرية ستخوله تشكيل الحكومة الجديدة لوحده اذا ما اراد ذلك.
ولم يسبق لاي حزب ان فاز بمثل هكذا اكثرية منذ 1990 حين حصل حزب سلوبودان ميلوسوفيتش على 194 مقعدا.
وقال ماركو بلاغوجيفيتش المسؤول في الهيئة المشرفة على الانتخابات "هناك اغلبية في البرلمان وهذه الاغلبية باقية".
واضاف ان الحزب الاشتراكي، الحليف للمحافظين في الائتلاف الحكومي المنتهية ولايته، حصل على 15% من الاصوات، مما يؤهله للحصول على 50 مقعدا في البرلمان.
ودعي حوالى 6,7 ملايين ناخب صربي للادلاء باصواتهم الاحد لاختيار نوابهم في انتخابات تشريعية مبكرة جرت في ظل افاق اقتصادية قاتمة في بلد تزيد نسبة البطالة فيه عن 20% بالمئة من السكان ويفوق العجز في الموازنة نسبة 7 بالمئة من اجمالي الناتج الداخلي للسنة الرابعة على التوالي.
وصربيا التي كانت منبوذة بسبب دورها في النزاعات التي تمثلت في التفكيك الدامي ليوغوسلافيا السابقة، نجحت في تخطي هذه الصورة.
ومنذ وصولها الى السلطة في 2012، عملت حكومة حزب التقدم الصربي على تحسين العلاقات بشكل كبير مع اقليم كوسوفو الصربي سابقا حيث اعلنت الغالبية الالبانية استقلاله في العام 2008.
وفي منتصف كانون الثاني/يناير، خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني درجةواحدة تصنيف صربيا من "بي بي+" الى "بي بي-" في ما اعتبر معاقبة لتردد الدولة في البدء باصلاحات بنيوية لا تحظى بالتأييد الشعبي.
أ ف ب
أرسل تعليقك