سيول ـ أ.ش.أ
اعترف كبير مهندسي السفينة الكورية الجنوبية الغارقة "سيوال" في جلسة المحكمة اليوم الثلاثاء بأنه تخلى عن الركاب ونجا بنفسه من السفينة، التي غرقت في الساحل الجنوبي الغربي للبلاد في منتصف أبريل الماضي.. مخلفا وراءه ما يقرب من 300 شخص.
ويعد المهندس الأول، ولقبه سون، أحد أفراد الطاقم الأربعة الذين تم استدعاؤهم بتهمة تخليهم عن الركاب وانتهاك قانون سلامة السفن أثناء جلسة الاستماع الثانية التي عقدت في محكمة المقاطعة في جنوب مدينة كوانجو، ونفى الثلاثة الآخرون التهم الموجهة إليهم.
وذكرت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية أن القبطان لي جون سيوك اعترف بأنه تخلى عن الركاب ونجا بنفسه من السفينة الغارقة، بينما نفى باقي أفراد الطاقم جميع التهم الموجهة إليهم..بينما طلب محامي سيوك من المحكمة الرحمة..مشيرا إلى تدهور حالته الصحية وأنه حاول أن يقتل نفسه أثناء التحقيق.
وكان قد تم توجيه الاتهام للقبطان لي جون سيوك و10 آخرين من أفراد الطاقم في نفس المحكمة يوم الثلاثاء الماضي، حيث نفوا جميعهم التهم الموجهة إليهم.
وتم توجيه اتهامات القتل للقبطان البالغ من العمر 69 عاما، وثلاثة من أفراد الطاقم. وفي حال إدانتهم فإنهم يمكن أن يواجهوا عقوبة الإعدام. وتم اتهام 11 آخرين من أفراد الطاقم بتهمة التخلي عن الركاب وانتهاك قانون السلامة للسفن.
من جانبهم، يدعي وكلاء النيابة بأن البحارة غادروا السفينة أثناء غرقها بينما طلبوا من الركاب، ومعظمهم من طلاب المدارس الثانوية الذين كانوا في رحلة مدرسية، البقاء داخل السفينة الغارقة. وكان البحارة من بين أول من تم إنقاذهم من قبل أفراد خفر السواحل الذين أرسلوا إلى موقع الحادث.
يذكر أن السفينة سيوال التي كانت تحمل ما يقدر بنحو 476 شخصا غرقت قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية في 16 أبريل الماضي، مخلفة أكثر من 300 شخص بين قتيل ومفقود. وكان معظم الضحايا من طلاب المدارس الثانوية في رحلة ميدانية إلى منتجع جزيرة جيجو الجنوبية.
أرسل تعليقك