بكين ـ شينخوا
ذكر خبير أسترالي لوكالة أنباء ((شينخوا)) (الأحد) أن الصين تمتلك سيادة على موقع عمليات الحفر الذي أثار معارضة فيتنام وأعمال عنف ضد الصين.
وقال سام بيتمان الباحث البارز في مدرسة أس. راجارتانام للدراسات الدولية في جامعة نانيانغ للتكنولوجيا بسنغافورة إن منصة الحفر التي تشغلها الصين تقع على بعد 80 ميلا بحريا من جزيرة يونغشينغ وهي جزيرة تخضع بلا جدال لنظام الجزر في ميثاق الأمم المتحدة 1982 بشأن قانون البحار، وبذلك تكون مؤهلة لوضع منطقة اقتصادية حصرية خاصة ورف قاري.
وأضاف أنه "برغم التعقيب العالمي الذي يوحى بالعكس، فإن الحدود البحرية المتفاوض عليها في تلك المنطقة ستضع على الأرجح منصة الحفر داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للصين حتى مع التقليل من أهمية البروزات الجزيرية التي تعلن الصين السيادة عليها."
وتدعي فيتنام انه نظرا لقرب منصة الحفر من ساحل برها الرئيس عن ساحل الصين ووقوعها داخل 200 ميل بحري من ساحلها، فإنها تقع داخل منطقتها الاقتصادية الحصرية ورفها القاري.
بيد أنه قال إن تلك الحجة قد تبدو جذابة ولكن القرب الجغرافي ليس هو الأساس القاطع للمطالبة بالسيادة أو حقوق السيادة.
وأضاف أن "هناك امثلة كثيرة حول العالم لدول لها سيادة على بروزات داخلة فى مناطق اقتصادية حصرية لدول أخرى، أو لحدود مناطق اقتصادية حصرية قائمة بشكل أقرب لدولة عن دولة أخرى."
وكان بيتمان عميدا بحريا سابقا بالقوات البحرية الاسترالية وله اهتمام بالنظم التى ترتب الأوضاع فى البحار. وقال إن المزاعم الحالية لفيتام بشأن جزر شيشا ضعفت كثيرا باعتراف فيتنام الشمالية بالسيادة الصينية على الجزر في 1958 وعدم احتجاجها على ذلك بين 1958 و1975.
وقد اعترف عدد من الحكومات بما فيها الولايات المتحدة، صراحة أو ضمنا، بالسيادة الصينية على بعض أو كل الجزر، وفقا للخبير الاسترالي.
وقد حثت الولايات المتحدة الدول المطالبة بالسيادة على توخي الحذر والتحلي بضبط النفس. وفى ضوء الخلفية التاريخية للقبول الأمريكي بسيادة الصين على جزيرة يونغشينغ، سيكون من النفاق أن تدلى واشنطن الآن بتصريحات أكثر قوة قد تعتبر داعمة لموقف فيتنام.
أرسل تعليقك