لندن ـ د.ب.أ
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي «الناتو» أندرس فوج راسموسن، الإثنين، أنه ليس هناك «أي دليل» على أن روسيا بدأت بسحب قواتها المحتشدة منذ أسابيع قرب الحدود الأوكرانية بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين عن عودتها إلى ثكناتها.
وقال «راسموسن» ردا على أسئلة الصحفيين بعد إعلان «بوتين»: «للأسف يجب أن أقول إنه ليس لدينا أي دليل على أن روسيا بدأت بسحب قواتها».
وقبل بضع ساعات، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آلاف الجنود المنتشرين، بحسب الرواية الرسمية للقيام بتدريبات، قرب الحدود الأوكرانية بالعودة إلى ثكناتهم، كما أعلن الكرملين.
وأضاف «راسموسن»: «إنه الإعلان الثالث من (بوتين)، لكننا لم نشهد انسحابا بعد».
وتابع: «آسف لذلك، لأن ذلك كان ليشكل إشارة على وقف التصعيد، وإذا حدث أن رأينا مؤشرات على انسحاب فسأكون أول من يعبر عن سروره بذلك».
وحض «راسموسن» موسكو مجددا على تبني «موقف بناء أكثر» عبر التحاور مع كييف لأنه «لا يوجد حل عسكري للأزمة».
ولذلك، يتعين على روسيا أن «تبدي أولا رغبتها الحقيقية» في احترام سير الانتخابات الرئاسية في 25 أيار و«هي العملية التي تؤخذ في الحسبان» بحسب الأمين العام للحلف الأطلنطي.
وأعلن من جهة أخرى أن الحلف الأطلنطي يبقى مستعدا للحوار مع روسيا حتى ولو علق «التعاون العملي» معها بعد ضم القرم في آذار الماضي. وقال: «لقد اقترحنا تنظيم مجلس أطلنطي-روسيًا جديد الأسبوع المقبل. لكننا لم نحصل على جواب من الروس».
ورفض «راسموسن» الفكرة القائلة بأن الحلف الأطلنطي يبالغ بالتهديد المرتبط بالأزمة الأوكرانية. وقال: «على الإطلاق. إن ما يحدث في أوكرانيا أمر فاضح» و«من الواضح أن الأعمال العسكرية غير القانونية للروس أوجدت وضعا أمنيا جديدا في أوروبا» وهو الذي «يتعين على الحلفاء ان يتكيفوا معه».
أرسل تعليقك