أنقرة - العرب اليوم
اعلنت تركيا هنا اليوم الحداد العام على ضحايا حادث منجم الفحم غربي البلاد الذي ارتفع عددهم وفقا لحصيلة غير نهائية الى 232 قتيلا في ما لا يزال عشرات العمال عالقين داخله.
وذكرت رئاسة الوزراء التركية في بيان انه تم تنكيس الاعلام في عموم البلاد والبعثات التركية في الخارج اعتبارا من اليوم ولمدة ثلاثة ايام حدادا على ضحايا منجم الفحم في محافظة (مانيسا) غربي البلاد معتبرة حادث حريق المنجم هو الاكثر فجاعة في تاريخ تركيا.
وقال وزير الطاقة التركي تانر يلديز للصحفيين من موقع الحادث ان فرق الانقاذ تمكنت حتى الان من انقاذ 365 عاملا من اصل 787 عاملا كانوا في المنجم لحظة وقوع حادث الحريق من بينهم 88 جريحا تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج مشيرا الى معظم حالات الاصابة كانت نتيجة الاختناق لنقص الاكسجين.
واضاف ان فرق الانقاذ مازالت تحاول الوصول الى حوالي 200 عامل عالقين داخل المنجم على عمق اكثر من ثلاثة كيلومترات تحت سطح الارض وسط مخاوف من تلاشي الآمال بامكانية انتشال مزيد من العمال الناجين.
ولم يستبعد يلديز احتمال ارتفاع حصيلة ضحايا الحادث مالم يتم الوصول الى العالقين في المنجم باسرع وقت ممكن قبل تناقص مستويات الاوكسجين لافتا الى ان فرق الانقاذ تحاول ضخ الاوكسجين داخل المنجم لكن ذلك يؤدي الى تأجيج النار التي مازالت مشتعلة بالداخل.
وكشف الوزير يلديز عن ان الحادث نجم عن حريق وقع داخل المنجم ما ادى الى تعطل وحدة توزيع الطاقة وان الحريق الذي لم يخمد بعد لا تعرف اسبابه داعيا الاتراك الى توقع الاسوأ في هذا الحادث.
وكان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قد الغى زيارة مقررة الى البانيا اليوم وانتقل الى موقع الحادث للوقوف على جهود الانقاذ ومتابعة تفاصيل الحادث واعرب عن تعازيه لاسر الضحايا وتمنياته بانقاذ باقي العمال المحاصرين داخل المنجم.
نقلًا عن "كونا"
أرسل تعليقك