معارك مأرب تحصد عشرات الانقلابيين خلال أسبوع من المواجهات الضارية
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

معارك مأرب تحصد عشرات الانقلابيين خلال أسبوع من المواجهات الضارية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - معارك مأرب تحصد عشرات الانقلابيين خلال أسبوع من المواجهات الضارية

المعارك الضارية التي شهدتها جبهات محافظة مأرب اليمنية
عدن-العرب اليوم

حصدت المعارك الضارية التي شهدتها جبهات محافظة مأرب اليمنية خلال السبعة الأيام الأخيرة عشرات المجندين الحوثيين جراء المواجهات مع الجيش الوطني ورجال القبائل وضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، في حين أكدت الحكومة الشرعية استحالة سقوط المحافظة النفطية التي تستميت الميليشيات للسيطرة عليها منذ أشهر. وإذ تقدر مصادر عسكرية أن نحو 150 عنصرا على الأقل من مجندي الجماعة الانقلابية قضوا في جبهات الكسارة ومشجح وعند أطراف جبل البلق وفي مديرية رغوان المتصلة بمحافظة الجوف، أكدت سقوط العديد من الجرحى والأسرى بينهم قادة ميدانيون.تقول مصادر مطلعة في صنعاء  إن زعيم الجماعة أمر بالدفع من المزيد من المقاتلين لتعويض خسائر أتباعه في مأرب، وإنه شدد على قادته لضرورة حسم المواجهات في ظل إحجامهم عن الذهاب إلى الجبهات إذ تترصدهم باستمرار مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وفي حين لا تعترف الجماعة صراحة بعدد قتلاها في هذه الجبهات، إلا أن وسائل إعلامها تنقل بشكل يومي مواكب لتشييع العشرات من القتلى بعضهم ينتحلون رتبا عسكرية رفيعة، حيث تستثمر الجماعة مقتلهم لاستقطاب أقاربهم للذهاب نحو المصير نفسه.«هيستيريا» فشل التقدم

يؤكد الباحث السياسي والعسكري عبد الوهاب بحيبح لـ«الشرق الأوسط» أن معارك الأيام السبعة الماضية كانت هي الأعنف منذ أشهر. ويقول: «شهدت جبهات مأرب معارك شرسة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث شنت الميليشيا الحوثية هجمات واسعة على عدة جبهات أهمها رغوان والبلق وجبل مراد لكنها كسرت وتكبدت خلالها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ووقع عدد من أفرادها أسرى».وتسعى الميليشيات ومن خلفها إيران - وفق ما يقوله بحيبح - «إلى السيطرة على المحافظة المهمة لتحقيق تقدم استراتيجي ولما تمثله من أهمية، فمأرب هي رأس الحربة في مواجهة الميليشيا الحوثية وهي نواة المقاومة ضد المشروع الحوثي الإيراني في اليمن».
ويضيف «ألقت إيران بكل ثقلها لإسقاط المحافظة لما تمثله من أهمية استراتيجية لنفاذ مشروعها إلى كافة التراب اليمني وتهديد الجوار، وكذلك للسيطرة على الموارد الاقتصادية فيها، إلا أن هذه الهجمات الانتحارية المتواصلة يتم مواجهتها بشراسة من قبل الجيش الوطني والمقاومة وبدعم وإسناد قوي من مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية».
ويشير بحيبح إلى أن مدينة مأرب المكتظة بالسكان تتعرض للاستهداف المستمر بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة الانتحارية، حيث أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين العزل، ويرى أن «هذا الاستهداف الإجرامي يأتي كانعكاس للحالة الهستيرية التي تعيشها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بعد فشلها في تحقيق تقدم عسكري صوب هذه المحافظة الاستراتيجية والغنية بالنفط والغاز».

مع استمرار الهجمات الحوثية المستمرة، أفاد الإعلام العسكري للجيش بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات أمس (الخميس)، بنيران الجيش الوطني وضربات طيران تحالف دعم الشرعية في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن «مجاميع حوثية حاولت التسلل باتجاه أحد المواقع العسكرية في الجبهة، إلا أن عناصر الجيش والمقاومة تصدوا لهم وسقط العديد من العناصر المتسللة بين قتيل وجريح فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار».وبحسب المصدر، فإن الميليشيات تكبدت خسائر أخرى في المعدات والأرواح بقصف مدفعي لقوات الجيش، في حين استهدف طيران تحالف دعم الشرعية تجمعات متفرقة للميليشيا، وألحق بها خسائر كبيرة».وكان الموقع الرسمي للجيش أفاد الأربعاء، بمقتل عدد من عناصر ميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، بنيران الجيش، وغارات جوية، في محافظة الجوف، وأطراف محافظة مأرب.وذكر الموقع أن قوات الجيش استهدفت مجموعة من عناصر الميليشيا شرق مدينة الحزم، في محافظة الجوف، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجماعة، في حين قصفت مدفعية الجيش، تجمعات أخرى في مواقع متفرقة بجبهة صرواح، ما أسفر عن تكبيد الميليشيا خسائر في العدد والعدة. إلى جانب استهداف مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات للميليشيا، كانت قادمة من محافظة صنعاء، إلى الجبهة ذاتها، ودمرتها.

في الوقت الذي تتصاعد المخاوف من إمكانية تحقيق الهجمات الحوثية أي تقدم للسيطرة على المحافظة النفطية، تستبعد الحكومة الشرعية ذلك وتقول إن خسارة مأرب مستحيلة، بحسب ما جاء في تصريحات رسمية لوزير الإعلام معمر الإرياني.وقال الإرياني في تصريحاته إن «ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تسوق من جديد الآلاف من عناصرها والمغرر بهم من أبناء القبائل والأطفال المجندين من مخرجات ما يسمى (المراكز الصيفية) وعتادها الثقيل والمتوسط المنهوب من معسكرات الدولة، لهجمات انتحارية ومحارق مفتوحة في مختلف جبهات محافظة مأرب».وأضاف «ميليشيات الحوثي لا تبدي أي اكتراث لخسائرها البشرية الفادحة التي تدفعها مع كل تصعيد في مأرب ما دام هي قادرة على حشد المزيد من أبناء القبائل وتجنيد الأطفال، فيما المدعو حسن إيرلو وخبراء إيران و(حزب الله) وقياداتهم يديرون المعارك من غرف عمليات في العاصمة المختطفة صنعاء».
‏ودعا الوزير اليمني من وصفهم بـ«المغرر بهم من أبناء القبائل إلى عدم الوقوع ضحية الأوهام التي تروجها ميليشيا الحوثي الإرهابية بتحقيق انتصارات في محافظة مأرب». مؤكداً أن

«مأرب عصية ولن يدخلها الحوثيون إلا أسرى ولن يعودوا من جبهاتها إلا أشلاء» وفق تعبيره.وناشد الإرياني الآباء والأمهات بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي «للحفاظ على أبنائهم وفلذات أكبادهم وعدم إلقائهم أدوات رخيصة بيد الحوثي وجسر عبور لتنفيذ المخططات والأحلام التوسعية الفارسية» على حد قوله.وبحسب تقديرات عسكرية فإن الميليشيات خسرت أكثر من 7 آلاف عنصر على الأقل منذ كثفت الهجمات على مأرب ابتداء من فبراير (شباط) الماضي، غير أن ذلك لم يحل بينها وبين تكرار الهجمات واستقدام المزيد من المقاتلين، إذ تراهن على مواصلة القتل للسيطرة على موارد المحافظة النفطية.ورفضت الميليشيات المدعومة من إيران أخيرا خطة أممية مدعومة أميركيا ودوليا لوقف القتال مقابل تدابير إنسانية واقتصادية تتعلق بإعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وتخفيف قيود الرقابة المفروضة على الواردات إلى ميناء الحديدة مقابل تحويل عائدات الجمارك لصرف رواتب الموظفين.ولا تزال الإدارة الأميركية تراهن على الضغوط التي تبذلها لإرغام الجماعة الانقلابية لوقف الحرب بموجب الخطة الأممية، لكن مراقبين يمنيين يرون أن الجماعة لن تستجيب لهذه الضغوط إلا بمقدار ما يمكن أن تحققه من مكاسب سياسية واقتصادية تكفل لها الاستمرار في مساعيها لتوطيد أركان الانقلاب والهيمنة على البلاد.

قد يهمك ايضا

مجلس الوزراء السعودي يجدد إدانته استمرار انتهاكات الحوثيين القوانين الدولية

دعم إيراني يمكّن الحوثيين من السيطرة على مفاصل الطيران المدني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معارك مأرب تحصد عشرات الانقلابيين خلال أسبوع من المواجهات الضارية معارك مأرب تحصد عشرات الانقلابيين خلال أسبوع من المواجهات الضارية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان

GMT 06:14 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أمر شائن!

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 15:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهور يتفاعل مع تعليق خاص لحلا شيحة

GMT 06:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab