تقرير حقوقي عن عفرين السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

تقرير حقوقي عن "عفرين" السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير حقوقي عن "عفرين" السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب

قطع اشجار عفرين
دمشق - العرب اليوم

أصدرت منظمة حقوقية سورية تقريرا عن الوضع في مدينة عفرين التي تسيطر عليها تركيا، جاء فيه أن المدينة شهدت العام الماضي مقتل 58 شخصا واختطاف أكثر من 900 شخص وقطع أكثر من 72 ألف شجرة.وقالت منظمة حقوق الإنسان ـ عفرين، في تقرير عما وصفته بانتهاكات حقوق الإنسان في المدينة التي تسيطر عليها فصائل موالية لتركيا منذ سيطرة تركيا عليها عام 2018، إن عفرين شهدت 987 حالة خطف في عام 2020، بينها 92 امرأة، وقطع أكثر من 72 ألف شجرة، إضافة إلى تدمير وسرقة 50 موقعا أثريا.

أما الإحصاءات المتعلقة بالأعوام الثلاثة الماضية، ومنذ سيطرة تركيا على المدينة في مارس عام 2018، فتشير إلى أضعاف تلك الأرقام:تقول المنظمة إن أكثر من 604 مدنيين قتلوا خلال تلك السنوات، منهم 498 قتلوا نتيجة القصف التركي والفصائل التابعة لأنقرة، وأشارت إلى أنها وثقت تعرض 696 شخصا لجروح نتيجة ذلك القصف، منهم حوالي 303 أطفال، أما حوادث الألغام والمفخخات فبلغت 207 حالات.

وعن حالات الاختطاف التي تصفها بأنها أصبحت "تجارة رابحة" فتقول المنظمة إنها وثقت أكثر من 7343 حالة اختطاف خلال السنوات الثلاث الفائتة من السيطرة التركية على المدينة، وأن مصير أكثر من نصفهم ما زال مجهولا، وتشير إلى أن بعض المدنيين تعرضوا لاختطاف متكرر بهدف طلب "فدية مالية".وتقول المنظمة إن مئات الآلاف من أهالي المدينة نزحوا عنها وتقدر أعداد النازحين منذ مارس 2018 حتى اليوم بنحو 300 ألف، وتشير إلى أن النزوح ما زال مستمرا.

قطع الأشجار

تقول المنظمة إنها وثقت قطع ما يزيد عن 314400 شجرة زيتون وأشجار حرجية أخرى "وذلك للاتجار بحطبها"، وتشير إلى أن ما يزيد عن ثلث المساحة المخصصة للزراعة المقدرة بـ 11 ألف هكتار، تعرضت للحرق، خلال السنوات الثلاث الماضية.وتقول المنظمة إنه تم الاستيلاء على الآلاف من منازل المهجرين وأن العشرات منها تم تحويله إلى سجون ومعتقلات ومقرات تابعة لعناصر الفصائل المسلحة التابعة لتركيا.

الآثار

وتقول المنظمة إن أغلب المواقع الأثرية في عفرين مثل "معبد عين دارا، النبي هوري، كهف الدودرية، قبر مار مارون"، تعرضت للتدمير خلال الهجمات على المدينة، وأن معظم تلال المدينة الأثرية البالغة 75 تلا أثريا، تعرضت للحفر والتنقيب، بحثاً عن الآثار واللقى الأثرية.وتوضح المنظمة أنه وحسب إحصاء لمديرية آثار عفرين فقد "تم تخريب وتدمير أكثر من (28) موقعا أثريا ومستودعا، وأكثر من (15) مزارا دينيا لمختلف المذاهب والأديان بالإضافة إلى تجريف العديد من المقابر وتحويل إحداها إلى سوق للماشية".

أسماء تركية

وقالت المنظمة إن تركيا تسعى ومنذ ثلاثة أعوام إلى "تغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية عبر تغيير أسماء الشوارع والميادين والمرافق العامة والمستشفيات ورفع العلم التركي فوق المدارس والمرافق العامة".وتسوق المنظمة بعض الأدلة على ذلك ومنها تغيير أسماء الساحات الرئيسية في مركز المدينة، إذ أطلقت أسماء: "ساحة أتاتورك" "دوار غصن الزيتون"، كما غيرت أسماء بعض القرى غير فقرية "قسطل مقداد" تحولت إلى "سلجوق أوباسي"، وقرية "كرزيله" إلى "جعفر أوباسي".

وأشارت إلى أن تغيير أسماء الأماكن الاستراتيجية ترافق مع "وضع العلم التركي وصور (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان في كل مكان وعلى لوحات الدلالة في كل قرية وناحية ومركز مدينة، فضلا عن تعليم اللغة التركية في المدارس ووضع العلم التركي على ألبسة التلاميذ". وفي ختام تقريرها قالت المنظمة إنها تناشد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للضغط على الحكومة التركية "لوقف اعتداءاتها بحق كافة المواطنين السوريين عامة وعفرين خاصة والضغط عليها لسحب كافة قواتها من الأراضي السورية والسماح للمهجرين بالعودة إلى ديارهم ودعوة المنظمات الحقوقية والإنسانية ووسائل الإعلام للدخول الى عفرين لتوثيق انتهاكات الاحتلال التركي والفصائل الموالية له ونقل صورة ما يجري على الأرض للعالم".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

منظمة الهلال الأحمر تدين اعتداء المجموعات الإرهابية على متطوعيها

"الهلال الأحمر" في حماة يُعلن عن حاجته للتعاقد مع 12 سائقًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير حقوقي عن عفرين السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب تقرير حقوقي عن عفرين السورية يوثق حالات القتل والخطف والتخريب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab