سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية
آخر تحديث GMT21:27:08
 العرب اليوم -

سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
موسكو ـ العرب اليوم

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرارا أن بلاده ماضية في صفقة شراء منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية "إس 400" حتى النهاية، لكنّ محللين رجحوا أن يناور أردوغان في الأمر حتى يتجنب الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة، ستكون بمثابة "انتحار سياسي" له.

وأفادت تقارير إخبارية تركية، الجمعة، بأنه سيتم تحميل أول دفعة من منظومة الدفاع الروسية "إس-400" التي اشترتها أنقرة على طائرات شحن الأحد، وستصل لتركيا في وقت ما خلال هذا الأسبوع، لكن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، رفض الخميس، إعطاء موعد محدد لاستلام المنظومة الصاروخية الروسية، مكتفيا بالقول إنه في "وقت قريب".

إفراغ الصفقة من مضمونها
ورأى الباحث السياسي، بركات قار، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الصفقة أصبحت شبه منتهية، لكن الأمر يتركز حاليا حول كيفية جعلها غير فعالة.

وأضاف أن الحديث الدائر حول وضع الصواريخ الروسية في محيط أنقرة فقط، مما يعني أنه لن يكون لها معنى.
وأوضح أن الأمر يأتي في سياق محاولة تجنب العقوبات الأميركية، والبحث عن صيغة ترضي واشنطن، التي يمكن أن تأخذ في المقابل من أنقرة موقفا جديدا في ما يتعلق بالعقوبات على إيران وأخرى في الملف السوري، وشدد على أن أي عقوبات ستفرضها واشنطن على تركيا ستؤدي إلى نتائج سلبية، تطال اقتصادها المتراجع أصلا.

أقرأ أيضا أردوغان يطيح بمحافظ البنك المركزي في تركيا من منصبه

صفقة الصواريخ "انتحار سياسي"
أما الباحث المتخصص في الشؤون التركية، أسامة عبد العزيز، فتوقع في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية" أن يتراجع أردوغان عن إتمام الصفقة مع روسيا، حفاظا على مصالحه، خاصة مع إصرار البنتاغون والكونغرس الأميركي على فرض العقوبات في حال وصلت الصواريخ الروسية إلى تركيا.

كان أردوغان صرح في قمة العشرين التي اختتمت في اليابان أخيرا، عقب لقائه نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بأن بلاده لن تخضع لعقوبات من جانب واشنطن، بسبب صواريخ "إس 400"، لكن مسؤولين أميركيين سارعوا إلى التأكيد على أن إدارة ترامب تخطط لفرض عقوبات على تركيا، إن حصلت على منظومة الدفاع الروسية.

وبيّن عبدالعزيز أن دخول أردوغان حاليا في مواجهة مع الولايات المتحدة يعني "انتحارا سياسيا"، لاسيما للتداعيات العسكرية والاقتصادية لهذه المواجهة، خاصة في ظل الحالة المتراجعة للاقتصاد التركي.

واستشهد بالتداعيات المدمرة للعقوبات الأميركية على الليرة التركية، الصيف الماضي، بسبب احتجازها القس الأميركي، أندرو برانسون، وأشار إلى أنه في حال جازف أردوغان، ووصل بالصفقة إلى نهايتها، فسيتعرض إلى عقوبات أميركية، مثل تعليق صفقة مقاتلات إف 35 الأميركية المتطورة، ولفت إلى أنه يمكن أن يفرض الأميركيون والغربيون عقوبات متدرجة على تركيا، الدولة العضو في حلف "الناتو"، مثل الحرمان من التعامل العسكري.

قد يهمك أيضا

أنقرة تُحذِّر اللاجئين مِن التورّط في جرائم تُؤدِّي إلى ترحيلهم من البلاد

رجب أردوغان يُؤكِّد أنّه مِن المستحيل أن تقبل تركيا "صفقة القرن"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
 العرب اليوم - ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 08:12 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو

GMT 07:05 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

اليابان تستعيد الاتصال بالوحدة القمرية SLIM

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

النفط يهبط 1% مع زيادة مخزونات الخام الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab