ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على اللبنانيين
آخر تحديث GMT12:26:39
 العرب اليوم -

ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على اللبنانيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على اللبنانيين

من أثار القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان
بيروت ـ العرب اليوم

لا تزال المخاوف بشأن اندلاع "حرب شاملة" بين حزب الله والجيش الإسرائيلي تسيطر على الكثير من اللبنانيين، وذلك مع استمرار التصعيد بين الطرفين منذ الثامن من أكتوبر الماضي.وحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن إسرائيل وحزب الله يؤكدان أنها لا يريدان حرباً واسعة النطاق، لكنهما مستعدان لها. وقد سعت جهود دبلوماسية إلى إيجاد طرق للحد من العنف على طول الحدود، لكن حزب الله قال إنه لن يتوقف عن استهداف إسرائيل طالما الحرب مستمرة في قطاع غزة.

ورغم رغم أن عدد النازحين من القرى والبلدات في جنوب لبنان أكبر من عدد النازحين من شمالي إسرائيل، فإن "محنتهم لم تتحول إلى قضية سياسية"، ويرجع هذا جزئياً إلى "ضعف الحكومة اللبنانية، لدرجة أنها لا تستطيع مساعدتهم، كما أن العديد منهم يدعمون حزب الله، الذي وزع عليهم المساعدات والمنح النقدية"، وفق الصحيفة.

وفي بلدة بنت جبيل التي بدت مهجورة، قالت المحاسبة أسماء علوية، التي كانت تحضر جنازة أحد السكان، إن "الحياة أصبحت صعبة" بعد أشهر من الاشتباكات، حيث ترك طفلاها المدرسة، بينما لم يتمكن زوجها السباك، من العثور على أي عمل عقب نزوحهم.

وأضافت علوية، البالغة من العمر 32 عامًا: "لا توجد خطة. ليس لدينا أية فكرة عما يجب أن نستعد له، لأننا لا نعرف ما الذي سيحدث".

من جانبها، أوضحت ديانا أبي راشد (60 عاما)، أن أولادها الثلاثة المغتربين، الذين كانوا يقضون إجازاتهم في لبنان، يحاولون العودة إلى أماكن إقامتهم في الخارج.

وذكرت إحدى بنات أبي راشد، أنها قررت البقاء مع والدتها "المسنة"، لأنها لن تكون قادرة على تركها وحدها في مثل هذه الظروف، مضيفة: "ليس قرارا سهلا. سأبقى وأختار الزاوية الأكثر أمانا في المنزل".

أما بلدة رميش ذات الأغلبية المسيحية، فتعيش نوعا من الهدوء النسبي وسط القرى ذات الأغلبية الشيعية، التي تتعرض للقصف.
ففي تلك القرية كان الناس يتجولون في الطرقات والشوارع، والمتاجر مفتوحة، بما في ذلك صالون تصفيف الشعر حيث قامت ريبيكا نصر الله (22 عامًا)، بتصفيف شعرها لحضور حفل زفاف شقيقها.

وقالت إن عائلتها فكرت في تأجيل الحفل، لكنهم قرروا المضي قدمًا لأن "نهاية الحرب ليست وشيكة"، مضيفة: "لا ينبغي أن تتوقف الحياة من أجل حزب الله وحربه".

وفي نفس السياق، قال الكاهن المسيحي في البلدة، الأب طوني إلياس، إن أكثر من نصف الأهالي، البالغ عددهم 11000 نسمة، بقوا في منازلهم.

وأشار إلياس إلى الحرب "استنزفت الاقتصاد المحلي للبلدة، حيث توقف المزارعون عن الذهاب إلى أراضيهم، وخرب محصول الزيتون في العام الماضي".

وأضاف أن السكان "كانوا على وفاق بشكل عام مع جيرانهم في القرى ذات الأغلبية الشيعية"، مستطردا: "لم يسألنا أحد عن رأينا بشأن الحرب".
"ما شأننا؟"

وعلى حافة البلدة، كانت تيريز الحاج (61 عاماً) تتحدث مع بناتها الأربع وبعض أطفالهن أثناء تناول الشاي والقهوة، بشأن عدد القرى المجاورة التي أصبحت الآن خالية وتحتاج إلى إعادة إعمار.

ورغم أنها تعتبر إسرائيل "عدواً"، لكنها عارضت اشتراك حزب الله، المصنف إرهابيا في الولايات المتحدة، في الحرب، قائلة: "ليس لدينا أي روابط مع غزة، فلماذا يتم جرنا إلى مثل تلك المعارك؟"، حسب "نيويورك تايمز".

وفي نفس السياق، قال محمود رسلان (51 عاماً)، الذي يقيم مع عائلته في فندق مهجور ومتهالك تحول إلى مأوى جنوب شرق صيدا: "لقد أصبح الأمر كله خارج أيدينا. سواء تحدثنا أم لا، فما الفرق؟".

وكان رسلان يعمل كسائق حفارات في قرية عدسية مرجعيون الحدودية، قبل أن يفر من الجنوب نازحا 4 مرات، إلى أن تمكن من الاستقرار بفندق يديره متطوعون كمأوى.

وتقاسم رسلان غرفة واحدة مع زوجته وابنه وابنته المراهقين، حيث كانوا يطهون وجبات بسيطة على موقد غاز في الشرفة.

وكان الرجل قد عاد إلى قريته مرة واحدة فقط لحضور جنازة، قبل 4 أشهر، حيث وجد أن الانفجارات حطمت أبواب ونوافذ منزله.

وأضاف: "ليس لدي أي فكرة عما حدث منذ ذلك الحين"، موضحا أنهم يشعرون بالأمان حاليا في الفندق، لكنه لا يعرف إلى متى ستبقى عائلته هناك.

وختم بالقول: "ليس لدينا أدنى فكرة عن المكان الذي سنذهب إليه لاحقا، وما الذي ينتظرنا، ومتى سنعود.. ليس هناك أي أفق".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على اللبنانيين ترقب وخوف من حرب أوسع وسط شعور بالعجز يطغى على اللبنانيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab