تقرير يوضح التعذيب في السجون العراقية يتفاقم بعد وفاة جديدة في البصرة
آخر تحديث GMT12:19:16
 العرب اليوم -

تقرير يوضح التعذيب في السجون العراقية يتفاقم بعد وفاة جديدة في البصرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يوضح التعذيب في السجون العراقية يتفاقم بعد وفاة جديدة في البصرة

السجون العراقية
بغداد - العرب اليوم

مع تكرار حوادث وفاة لنزلاء في عدد من السجون العراقية، جراء التعذيب أو في ظروف غامضة كما تشير تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية، بات هذا الملف محور انتقادات واسعة أمميا وعراقيا.وفي آخر الحالات المسجلة أعلنت أسرة المواطن المعتقل، محمد الدبي، مقتله قائلا إن السبب وراء ذلك هو التعذيب وسوء المعاملة في سجون مديرية مكافحة جرائم البصرة. وكانت سجون محافظة البصرة أقصى جنوبي البلاد، قد سجلت حالتي وفاة أخريين في الآونة الأخيرة.

ظروف تحمي التعذيب

وفي هذا الإطار أصدرت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، تقريرا مفصلا يسلط الضوء على ظاهرة التعذيب وسوء أوضاع السجناء في العراق.ويسعى التقرير لمنع التعذيب في أماكن الاحتجاز في العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، من خلال تحديد عوامل الخطر والحد منها والقضاء على الأسباب المحتملة.وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس- بلاسخارت: "لا توجد ظروف، مهما كانت استثنائية، تبرر التعذيب أو أي شكل من أشكال الإفلات من العقاب".ويغطي التقرير الفترة الواقعة بين 1 يوليو 2019 ولغاية 30 أبريل 2021، ويستند إلى مقابلات مع 235 شخصا محرومين من حريتهم، وقدم أكثر من نصف جميع المحتجزين الذين قابلتهم بعثة الأمم المتحدة روايات موثوقة وذات مصداقية عن التعذيب، بما يتفق مع الأنماط والاتجاهات التي وثقتها في الماضي منظمات حقوقية.وتظهر النتائج أن معظم الشروط القانونية والضمانات الإجرائية، التي يمكن أن تمنع التعذيب لم يتم احترامها بشكل روتيني، وهذا يثير القلق بشأن عدم وجود رقابة قانونية فعالة لمعالجة واقع غرف الاستجواب وأماكن الاحتجاز، مما يديم دورة الإذاعن والإنكار.

 آليات المتابعة غير فعّالة

ويشير التقرير إلى انتشار عدم إمكانية الحصول على الدفاع، والفحص الطبي غير الكافي، وغياب الشفافية فيما يتعلق بالأجهزة الأمنية التي تتمتع بصلاحيات رسمية للاحتجاز، والاستجوابات التي تهدف إلى انتزاع الاعترافات، إلى جانب القلق من أن الآليات القائمة لمعالجة شكاوى التعذيب تبدو غير فعّالة. وقالت رئيسة مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق دانييل بيل: "سن إطار قانوني فعال يجرم التعذيب وإنفاذ آليات وطنية مستقلة للوقاية والتحقيق، على النحو المنصوص عليه في خطة العمل الوطنية لحقوق الإنسان للسنوات الخمس القادمة في العراق، من شأنه أن يساعد في معالجة النقص المستمر في محاسبة مرتكبي التعذيب". وأضافت: "الامتثال للالتزامات القانونية والضمانات الإجرائية، وتوفير سبل انصاف فعالة لضحايا التعذيب، سيعزز التغيير ويبني الثقة في النظام القانوني العراقي".وكانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، قد أصدرت من جانبها قبل يومين بيانا احتجاجيا، على الواقع المزري للسجون العراقية.وأشارت المفوضية إلى ما أسمته الممارسات اللا إنسانية والتعذيب بحق المعتقلين داخل السجون، داعية إلى وقف تلك الانتهاكات ومراعاة قواعد حقوق الإنسان في التعاطي مع المعتقلين.

الحل في قانون العفو

وتعليقا على التقرير الأممي، يقول حيدر الملا القيادي في تحالف "تقدم" السياسي، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية" :"بكل تأكيد هناك انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان داخل السجون العراقية". وأضاف أن" الانتهاكات تشمل عدم توفر مستلزمات مفهوم الإصلاح، فوفق اتفاقية جنيف فإن دور الاصلاح هي لإعادة تأهيل من ارتكبوا جرائم أو جنح أو مخالفات حتى يعودوا كعناصر ايجابية في المجتمع، الأمر الغائب مع الأسف في سجون العراق حاليا، ولذلك نرى على مستوى الإجراءات التحقيقية الانتهاكات وغياب المعايير الحقوقية، وحتى بعد صدور الأحكام لا تتوفر استحقاقات لائحة حقوق الإنسان بالنسبة للسجناء". ويضيف الملا : "بسبب ظروف الحرب على داعش مثلا، فإن الكثير من المعتقلين والمحكومين على خلفية تلك المرحلة، أعتقد جازما ودون مبالغة أن 90 في المئة منهم أبرياء وليسوا مذنبين، إذا ما توفرت ظروف موضوعية للتحقيق معهم". ويتابع: "وهذا لا يمكن معالجته إلا بتعديل قانون العفو، حيث هناك مفهوم خاطئ عندنا في الوسط السياسي العراقي حول طبيعة قانون العفو، وهو أنه خاص للأبرياء في حين أن البريء لا يحتاج لعفو، وإنما هو بحاجة لاعتذار ينظم وفق قانون، فالعفو وفق الفقه القانوني يكون بداهة عن المدانين والمتهمين". ويشير عضو في لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب العراقي، فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى اعتزام اللجنة طرح الدعوة لاستجواب وزير الداخلية العراقي، حول هذه القضية تحت قبة البرلمان، والتي باتت تفرض نفسها بقوة مع توالي الأنباء عن حالات التعذيب ووفاة سجناء داخل المعتقلات العراقية.

قد يهمك ايضا 

تغريدة لرغد صدام حسين عن "المال الحرام" وانتصار العراق تلقى تفاعلاً واسعاً

مطالبات بإعادة تدوير الرئاسات الثلاث تُنذر بأزمة سياسية جديدة في العراق بعد الإنتخابات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يوضح التعذيب في السجون العراقية يتفاقم بعد وفاة جديدة في البصرة تقرير يوضح التعذيب في السجون العراقية يتفاقم بعد وفاة جديدة في البصرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab