التفاصيل الكاملة لرحلة الطفل السوري زين من لاجئ في بيروت إلى صديق للمشاهير
آخر تحديث GMT20:51:45
 العرب اليوم -

رأته المخرجة الللبنانية نادين لبكي فجعلت منه بطلاً لـ"كفرناحوم"

التفاصيل الكاملة لرحلة الطفل السوري زين من لاجئ في بيروت إلى صديق للمشاهير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التفاصيل الكاملة لرحلة الطفل السوري زين من لاجئ في بيروت إلى صديق للمشاهير

مشهد من فيلم كفرناحوم
بيروت - العرب اليوم

انطلقت رحلة الطفل السوري زين، من مخيمات اللجوء في لبنان، بعد أن رأته المخرجة الللبنانية نادين لبكي، فجعلت منه بطلاً في فيلمها الذي لف العالم "كفرناحوم".

وسافر ابن الخامسة عشرة من العمر، قبل فترة إلى شمال النرويج، الذي أضحى موطنه الجديد، يسكن حالياً، مع أبويه و إخوته الأربعة، في بلدة هامرفيست التي تبعد آلاف الأميال عن وطنه الأم سوريا، وربما نفسيا، وتبعده المسافات أكثر من ذلك بكثير عن درعا، حيث ولد زين وتربى في ضيعة صغيرة، وربما أعاده حوارنا العفوي غير المتوقع بالذاكرة من منزله الجديد في النرويج إلى بيته القديم الجميل وأصدقائه في الضيعة، وكما قال: "كل اللي بالضيعة كانوا أصحابي".

ونزحت عائلته عام 2011 من "درعا الجميلة" حيث ترعرع في حقول قمحها، مكتسبا لونه الحنطي الدافئ من تربتها، ظنا منه أنه سيصبح يوما ما مزارعا ويبقى ملتصقا فيها، لكن الظروف أجبرت عائلته على النزوح بعد اندلاع الثورة السورية، فعبروا الحدود اللبنانية متوجهين إلى العاصمة بيروت واستأجر والده بيتا متواضعا جدا للعائلة في كورنيش المزرعة.

ممثل بالصدفة

دخول زين إلى عالم التمثيل كان بالصدفة، فبعد أن كان معينا للعائلة في سن 12 عاما، وجدته المخرجة اللبنانية نادين لبكي في شارع (طريق الجديدة) حيث كان يعمل في توصيل الطلبات، واكتشفت موهبته، وأدركت على الفور أنه سيكون الممثل الذي سيلعب دور البطل في "كفرناحوم".

ونجح الفتى في الاختبار، عبر تمثيل حياته البائسة حاملا أعباء الحياة الثقيلة على ظهره، وبرعت لبكي في استخراج قدرات الممثل من زين، متناولة بمهارتها عدة قضايا إنسانية كاللجوء، وصراع البقاء، والفقر، واستغلال الظروف وغيرها.

وكام عدم انتظام زين في المدرسة، سبب تعثره وعجزه عن قراءة أي نص، كما أن الدراسة لسنة واحدة في لبنان لم تكن كافية، وكان الحل أن أحضرت له نادين مُدرسة خاصة لتمكينه من التمثيل ولعب الدور المطلوب.

وحقق فيلم كفرناحوم نجاحا هائلا على المستوى العالمي، فبعد ترشيحه لجائزة أوسكار، كانت لبكي وحصدها لجوائز عالمية كمهرجان كان ومهرجان البندقية بمثابة طوق نجاة وجسر عبور لزين وأسرته، إذ حصل بدوره على شهرة غير متوقعة ودخل إلى عالم النجومية، وحصلت عائلته على حق اللجوء والتوطين في النرويج.

وبعد النجاح المبهر لـ "كفرناحوم" استطاع زين الرفيع لفت أنظار منتجي هوليوود إذ رُشح للعب دور في فيلم "خالدون" الخيالي، وهو عبارة عن سباق شخصيات في الكتب الكارتونية المصورة والمعروفة باسم "مارفيل كوميكس"، والفيلم تدور أحداثه على كوكب "خالدون" الخيالي.

يقف الآن اللاجئ السوري زين إلى جانب مشاهير نجوم هوليوود مثل أنجيلينا جولي وسلمى حايك ويتشارك معهما دور البطولة في هذا الفليم.

وعن مغامرته الجديدة قال في حدي صحافي، "إنه سيتحدث في الفيلم بلغة قديمة تعود إلى سبعة آلاف عام قبل الميلاد. ومن المقرر أن يصل الفيلم إلى دور العرض الأميركية في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، وبحسب الاتفاق مع منتجي الفيلم، لا يستطيع زين التحدث معنا عن دوره أكثر من ذلك للإبقاء على عنصر التشويق".

وعاد زين قبل أسبوع فقط من جزر الكناري الإسبانية بعد انتهائه من تصوير فيلم "خالدون"، حيث أمضى وقتا ممتعا مع حايك وجولي. وعلق: "أنا مبسوط كتير، وما تخيلت بحياتي حكون هنا".

ويرصد زين بعض التفاصيل عن التصوير: "أول يومين كانا عطلة، ومن بعدها يوم عمل، وبعدها يوم راحة حتى انتهى التصوير بعد 10 أيام تقريبا". ويلعب زين دور ابن صياد سمك يعيش في كنف جدته بعد وفاة والده.

ولم يسمع زين بحايك أو جولي من قبل، لكنهما تعاطفتا معه وكانت مترجمة هي صلة الوصل معه. وأقاما له حفل وداع بعد الانتهاء من التصوير، ومن حايك كانت المفاجأة، قال زين: "أهدتني آيفون وآيباد وتبادلنا أرقام التليفونات"، كما وجهت له دعوة ليحل ضيفا عليها وعلى أسرتها في أميركا خلال الإجازة الصيفية القادمة، وستتكفل هي بمصاريف تذكرة الطائرة والإقامة.

وعن علاقة زين مع باقي المشاهير، يوضح والده أنها علاقة جميلة، وكان (زين) محبوبا من سائر نجوم هوليوود ويدعونه لتناول الطعام معهم.

ويحكي زين عن قصته: "ما كنت بتصور رح صير ممثل"، ورغم أنه أصبح يحب التمثيل، لن يدرسه في الجامعة بل يريد التركيز على اللغة، كما تستهويه أمور أخرى، ويوضح: "بحب صيد السمك وأعيش قرب البحر".

حياة جديدة في النرويج

أما عن حياته الجديدة في النرويج، فيوضح زين أنه بدأ يتأقلم ولم يعد يشعر بالغربة، الشعب النرويجي ليس عنصريا لكن طلاب النرويج لا يختلطون كثيرا مع زملائهم العرب أو الصوماليين أو الأكراد في المدرسة، وهو يشعر بالراحة الآن، ويدرس اللغة النرويجية، وقد زار أميركا مرتين لكنه يحب السكن في أوسلو حيث الحياة أفضل بالنسبة له.

ويؤكد والد زين أن ابنه يريد العيش في أوسلو العاصمة لأنها مدينة جميلة وكبيرة مقارنة مع بلدة همرفيست، وهو يعتبر طفله اجتماعيا يحب الاختلاط بالناس.

في نهاية اللقاء كان لوالد زين طلب خاص وتمنى علينا أن ننقله إلى الصحافة والمواقع العربية، وهو التأكد من سلامة المعلومات، إذ يستغرب كيف تُنقل أخبار ابنه دون التأكد من صحتها، وتُكتب عنه معلومات خاطئة بدءا من الاسم، يكتبون اسمه "زين الرفاعي" بدلا من "زين الرفيع" ويقولون إنه فلسطيني الجنسية بينما هو سوري.

ويضيف الأب: "نحن بالفعل نزحنا من سوريا لكننا لم نسكن في مخيم لاجئين، نريد أن نصحح الصورة، وأطلب من الذين ينقلون المعلومات عنا أن تكون صحيحة بعد التأكد منها عبر إجراء لقاء أو مقابلة".

قد يهمك أيضًا

أنجيلينا جولي تزور مخيمات اللاجئين على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا

نادين لبكي تُناشد بحرقة قلب المغتربين اللبنانيين في واشنطن بالعودة لبلادهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التفاصيل الكاملة لرحلة الطفل السوري زين من لاجئ في بيروت إلى صديق للمشاهير التفاصيل الكاملة لرحلة الطفل السوري زين من لاجئ في بيروت إلى صديق للمشاهير



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab