ريما كركي ترفض الإعلام الزائف والتحجر وعدم قبول الآخر
آخر تحديث GMT07:19:34
 العرب اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" رغبتها الدائمة في التحدي

ريما كركي ترفض الإعلام الزائف والتحجر وعدم قبول الآخر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ريما كركي ترفض الإعلام الزائف والتحجر وعدم قبول الآخر

الإعلامية اللبنانية ريما كركي
بيروت ـ غنوة دريان

شقت المذيعة اللبنانية المثابرة ريما كركي طريقها نحو النجاح بعناد امام التحديات كونها لم تعترف أن ثمة مستحيلا" في حمل الرسالة الاعلامية الهادفة فهي تجردت من كل الاحمال الثقيلة التي تكبل الواقع اللبناني كالتعصب الطائفي أو الاستئثار المصلحي وانطلقت نحو هدفين أولهما الحقيقة من دون تحفظ وثانيهما مصلحة غالبية اللبنانيين الحياتية  من دون تردد ,هكذا مشت مشوارها في فضائية "المستقبل" واستأنفتها في فضائية "الجديد" ما أعطى برنامجها "للنشر" نكهة مميزة استقطبت أعلى المشاهدات فتواكبت مع مقدمي برامج الصف الأول باتجاه تصاعدي متواصل  ومتميز بالشمولية والتنوع بعيدا" عن الأحادية والتقوقع .

 ريما كركي أكدت في حديثها لـ "العرب اليوم"، أنّ الإعلامية لا تساوي البرنامج الذي تقدمه، وإنما الأحلام التي تطمح إلى تحقيقها ومن دونها تتحول إلى صفر، مضيفة أنها تعمل دائمًا على تقديم الأشياء الجديدة وأن تثبت لنفسها أنها قادرة على تحقيق النجاح من خلال الخطوات التي تخطوها.
وأشارت إلى أنها تضع نفسها في قلب المعركة من أجل قياس إرادتها على التحدي والتعلم، وبيّنت "الذي لا يدخل في معارك ولايتحدى لا يمكن أنىيتعلم، والإعلامي صاحب النجومية الزائفة الذي يضيع إذا طارت أوراقه وغيّر نمط برنامجه لا يشبهني، وهذا العصر لا يحتاج إلى إعلامي عامودي متخصص في أمر واحد وإنما يحتاج إلى إعلامي أفقي مطلع على أشياء كثيرة".

وأضافت ريما كركي "الأمر الصعب يتمثل في قدرتك على تقديم أشياء جديدة إلى الجمهور فالإعلامي الأفقي مهما كان لامعا وبالتاكيد هناك الكثير من الإعلاميين اللامعين في مجال السياسة فقط، ولكن كيف يمكن أن يتم تقييم تطورهم طالما أنهم لا يقدمون سوى البرامج السياسية بالإضافة إلى كون المذيع نفسه يتطور ويتعرف على أشياء جديدة، مثلا أن يقدم برنامجا سياسيا ثم ينتقل إلى برنامج اقتصادي وبعدها إلى برنامج  ثقافي يكون لديه القدرة على التحليل والتقديم بالمقدرة ذاتها، وهذا يمنحه الفرصة  لتطوير نفسه".
وردًا على سؤال بشأن وصولها إلى هذه المرحلة، ذكرت "هذا حلم ولا يوجد أي إنسان طبيعي يقول إنني وصلت فالحلم يتجدد وعندما يمكن تحقيقه لا يشعر الشخص به، ويبحث عن الأمر الأكثر صعوبة وأنا لا أقف لأعرف أين وصلت، أشعر بأنني أهرول دائمًا".

ولفتت ريما كركي إلى أنّ نسبة المشاهدة تعبّر عن نجاح البرنامج، خصوصًا الحلقة الأخيرة، مضيفة "عندما تأخذين برنامجًا إلى هذا الحد الذي يسجل نسبة نجاح مرتفعة ومع إعلامي لامع وبالديكور ذاته وظلوا في (الجديد) يبحثون عن بديل ثم وقع اختيارهم علي هذا في حد ذاته معركة  والبعض في مجال عملنا يقول كيف قبلت ؟ إذا لم يعرض علي الأمر فليس من حقه أن يقول لماذا قبلت هذا".

وتابعت "أنا إنسان شفاف ولست موضوعية  ولا محترفة وهناك أشياء أنفعل بسببها إذا كنت أمام إنسان مسؤول (غير مسؤول) فلا يمكن إلا أن يظهر على السخرية أو الاستخفاف بما يقوله لأنه مسؤول في النهاية  وإذا كان هناك تعنيف أو رجل دين متواطىء  أو سياسي فاسد كيف يمكن ضبطهم في إطار موضوعي يكون المرء كاذباً. أنت مواطنة شريفة تحلمين بوطن جميل يجب أن تقولي الأشياء كما ترينها، الموضوعية بين المعتدي والضحية كذبة كبيرة أنا أستسخفها".

وأبرزت ريما كركي "شعرت في بعض الأحيان بأنني قاب قوسين أو أدنى من أن أقلب الطاولة، فهناك أمور لا منطقية كتحجر البعض وعدم  قبولهم للآخر ولكن أضبط مشاعري في الإستديو  ولكنني لم أعد أتحمل خطابات الحقد باسم الدين الذي هو أكثر رحمة ووصيته الأولى قبول الآخر فباسم الدين نحلل قتل الآخر، تستمعين إلى هذه الأقوال فماذا سيكون موقفك وتغضبين من الجهة التي ألبسته هذه العباءة، الإنسان الكاذب تكتشفينه بسرعة من طريقة كلامه ويصبح أضحوكة أمام الناس".

وأشادت بفريق إعداد البرنامج، وأبرزت "لا استطيع أن افعل شيئاً من دون هؤلاء، أحبهم كثيرًا، وجميعهم يعملون بإخلاص، ومنتج البرنامج رضوان مرتضى شخصية أخلاقية بالدرجة الأولى ومهني، لست أدري أية صفة تسبق الأخرى وأنا مرتاحة مع المجموعة التي أتعاون معها،  تعلمت في هذا البرنامج أنه ليس هناك موضوع ممنوع، لدي تحفظات على بعض المواضيع لأنها تحبط وإن كانت تشكل عنصرا جاذباً للمشاهدين ولكن تعلمت الآن أنه يمكن تحويل كل شيء إلى رسالة إيجابية حتى لو كان ظاهره غير مقبول . كل شي يناقش وما من شخص لا يستضاف والذي يكون عكسك في الرأي السياسي يمكن من خلاله توضيح ذلك للمشاهدين، وتعريفهم بأن هؤلاء لا يفضلون أن يتبعوا هذا الخط الذي ربما هم مؤمنون به".

وأضافت "لا يوجد برنامج لا يشبه برنامجا آخر، جميع البرامج تشبه بعضها البعض ولكن نحن محظوظون في هذا البرنامج لأن انتقاء المواضيع قد يختلف، فالناس لا تمل، وهناك طريقة تشد المشاهد متل الصحافي الذي يضع عناوينه، لست من النوع الذي يستطيع أن يصف نفسه ولكن لا أعرف أن أقول شيئاً مكتوباً  أو أن يكون هناك شاشة مكتوب عليها ما يجب علي أن أقوله".

واستطردت حديثها "أتمنى أن يسمح لي بتقديم برنامج (توك شو) لبناني يومي، فالقصة قصة فرص، والمحاور كلها تتقاطع في لبنان"، مشيرة إلى أن "السياسة تحكم الدين في أشياء كثيرة  أو بالأحرى السياسة تحكم رجال الدين لدرجة كبيرة، وبعض رجال الدين عميل للسياسي أكثر مما هو ناشر للرسالة الإلهية،حان وقت أن يكون هناك ثورة من رجال الدين الأنقياء، هناك بعض رجال الدين الذين يخربون الدين، الطائفة هي خيانة للدين، والكتب السماوية لا يوجد فيها طوائف لا القرآن الكريم ولا الإنجيل المقدس. هناك مسلم وهناك مسيحي يتكاملان ولا مشكلة بينهما ربنا الذي خلق هذه الأديان الآتية من مصدر واحد وأنا ولائي للمصدر والطريقة كلما زادت للمصدر نفسه كلما كان رصيدي عند رب العالمين أكبر" .
وكشفت ريما كركي عن تعرضها لمجموعة من الشائعات، لكنها اعتبرت الأمر مصدر تسلية بالنسبة إليها، وأضافت "يسألونك كم تحاربين ولكن لا يسألونك كم من دعم تتلقين، كثير من الناس حولي علموني كيف أتصرف، مدير المحطة مثلا يرسل لي الشائعات مع جملة لا أستطيع قولها على الهواء هذا معناه أن لديك داخل المحطة من يؤمن بك".

واسترسلت حديثها بالقول "كل شخص أتأثر منه بشيء يأخذ من انتباهي كثيرا كل شخص يملك شيئاً جميلا، أحاول أن اكتسب الشيء الجميل الذي يملكه ولكن لاأتأثر بشخص معين ربما يكون ذلك في مرحلة مبكرة، تتاثرين بشهرة شخص معين، ولكن بعد أن يكبر الإنسان قليلا تفكرين بطريقة مختلفة".
وأبرزت "نحن اليوم مع جيل ذكي جدًا، لا يمكن أن تقولي إنك تأثرت بالسابق ربما يمكن ذلك مع الحالي، هو أسرع منك واستطاع ان يقرأ (تويتر) و(فيسبوك) أكثر من اطلاعك عليهما، هجومه على المعلومات يشعرك بأنك أنت خلفه".

وبيّنت "عندما أتوتر في العمل أتوتر في المنزل، أنا مضطرة إلى أن أضبط نفسي عندما أكون على الشاشة، تعلمين أولادك أن يناقشوك حتى في غضبك، أنا لست معقولة عندما اصل إلى المنزل أنسى كل شيء، بالعكس عندما أتحدث مع أولادي أفرغ غضبي وأعلمهم أن الدنيا ليست وردية وأن اهلنا الذين نراهم أقوياء هم أيضا يمرون بلحظات غضب وانفعال".
وتحدثت أن الجهلة أكثر من يخيفها، وتابعت "ما ناقشت جاهلاً إلا وغلبني، قول الإمام علي الشهير، أخاف من المتعصب لأنه ليس لدينا القدرة على
اختراقه. الذي يحكم الكون كله اليوم هو الحقد وهو سلطان العالم، وأنا شفافة وعفوية وكل ما أقوله نابع مني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريما كركي ترفض الإعلام الزائف والتحجر وعدم قبول الآخر ريما كركي ترفض الإعلام الزائف والتحجر وعدم قبول الآخر



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab