النظام المغربيّ لا يتسامح مع الصحافة الحرّة ويخطّط دائمًا للإطاحة بها
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

مدير مجلة "نيشان" الصحافي أحمد بنشمسي لـ"العرب اليوم":

النظام المغربيّ لا يتسامح مع الصحافة الحرّة ويخطّط دائمًا للإطاحة بها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النظام المغربيّ لا يتسامح مع الصحافة الحرّة ويخطّط دائمًا للإطاحة بها

أحمد بنشمسي
الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي

أكّد مدير مجلة "نيشان" المتوقفة عن الصدور أحمد بنشمسي أنَّ المجلة كانت ضحية مقاطعة أهم مجموعة اقتصادية في المغرب، "الهوليدينغ الملكي" (أونا)، قبل أن تشمل هذه المقاطعة شركات كبرى، توقفت عن وضع إعلاناتها في المجلة.

وبيّن بنشمسي، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ " هذه المقاطعة أدت إلى خسائر مادية بلغت 10 ملايين درهم، مما جعل المجموعة توقف المجلة، تفاديًا لمزيد من النزيف المالي".

وعن رؤيته لأسباب هذه المقاطعة، أشار إلى أنَّ "مقاطعة (نيشان) جاءت بسبب المواقف التي كانت تعبر عنها المجلة في افتتاحياتها، والتي اختارت الدفاع عن الحداثة والعلمانية، كما تعرضت المجلة للعديد من المضايقات والرقابة، كما حدث مع الاستطلاع الذي نشرته في صيف 2009، عن 10 أعوام من حكم  محمد السادس، بالتعاون مع صحيفة (لوموند) الفرنسية، والذي بسببه صودر عدد المجلة، ومنع من التداول".

وأضاف "مقاطعة المعلنين لـ(نيشان) شملت العديد من الشركات الحكومية، أو الشبه الحكومية العاملة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد المغربي، كالعمل المصرفي، والعقارات والهاتف، بما في ذلك إحدى الشركات التابعة لمجموعة (فيفندي) الفرنسية، والنقل الجوي، وشركات السيارات، والغذاء، وهو ما تسبب في انخفاض عائدات الإعلانات في المجلة بنسبة 77%، فضلاً عن الخسائر التي تكبدتها المجلة من خلال مصادرة العديد من أعدادها، وما إلى ذلك من خسائر مالية كبيرة كانت تتكبدها المجموعة".

ورأى أنَّ "السلطات المغربية تبدو مصرة على اتباع النموذج التونسي بعدم التسامح مع الصحف التي لا تخدم السلطة"، مبيّنًا أنّ "عودة المجلة إلى الأسواق أصبحت أمرًا مستحيلاً، إلا إذا وضع المعلنين ثقتهم في المجلة، دون استسلام للضغوطات التي يتعرضون لها".

يذكر أنَّ أحمد بنشمسي يعتبر من أشرس الصحافيين المغاربة، وأكثرهم جرأة، ومعروف بمواقفه الجريئة والمثيرة للجدل، وقد التحق في الأعوام الأخيرة بالفريق الاستشاري والإعلامي للأمير هشام، ابن عم العاهل المغربي محمد السادس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النظام المغربيّ لا يتسامح مع الصحافة الحرّة ويخطّط دائمًا للإطاحة بها النظام المغربيّ لا يتسامح مع الصحافة الحرّة ويخطّط دائمًا للإطاحة بها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab