الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

صباح بن زيادي لـ "العرب اليوم":

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح

الفنَّانة "صباح بن زيادي"
دمشق ـ نهى سلوم

أكَّدت الفنَّانة "صباح بن زيادي"، أن الرّقص بالنّسبة لها, لغة الحرِّيَّة والسَّلام, وهو تعبير روحيّ بأتمّ معنى الكلمة يلامس العواطف ويشدّ انتباه الآخر ويجعله يتجاوب كمتلقٍّ روحيّ ويسمو إنسانيًّا بلغة الرّقص ، لغة الإنسان .وبالنسبة لها كفنَّانة, فإن ممارسة تتطلّب الجهد والصّبر وضرورة الإلمام بشتّى المفاهيم والمقاييس ليكون الفنَّان محترفًا في مجاله، آملة أن تطبع بصمتها الروحية في عالم الرّقص, وتؤسس لخلق فلسفة متكاملة تبدأ دورتها من المرأة كإنسان، وتمر بقدرات ذلك الإنسان الكامنة، ثم قدرته على الوصول إلى درجات قصية من التكامل والاتفاق ما بين الروح والجسد.
مضيفة, بأن الرّقص هو من اختارها, فقد أحبت لغة الجسد منذ الطفولة, وكانت في التاسعة من عمرها حين اعتلت لأول مرة خشبة المسرح لتقدم عرضاً راقصاً ضمن نشاط مدرسي على المسرح الوطني الجزائري.الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
وحول بداياتها تقول بن زيادي: أتممت دراستي في ألمانيا، وزرت عدة مدارس للرقص هناك وتعززت في ذهني الفكرة ، لاستقر بعدها في إيطاليا وأفتتح أكاديمية الرّقص الخاصة بي وأؤسس فرقة «الكاهنة» للرقص الحديث.
وذكرت أنها جبت العالم الأوربي كفنَّانة ومدربة رقص للعديد من الفرق بكل من أسبانيا ، ألمانيا ، فرنسا ، روما ، الأرجنتين والعديد من الدول ، مع المشاركة في العديد من المهرجانات العربية والدولية .
كما أسست جمعية ثقافية تحت اسم "صباح" يتم من خلالها "تعليم اللغة العربية للإيطاليين" وتقديم دروس في الرّقص لاسيما للبنات في صقلية, واللافت في هذه الدروس تكريس مفردات اللغة العربية في الحركات بعيداً عن تعريب اللغة وإطلاق أسماء غريبة على الحركات العربية.

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
مضيفة, "تبقى تجربتي الفنية في مجال الرّقص العام تجربة إنسانيّة محضة ، أسعى من خلالها للترويج للرقص بشكل عامّ باعتباره لغة العالم ورسالة السلام والحرية المنشودة روحيًّا ، من خلال مجموعة من العروض المبدعة التي تنقل رسالة الإنسان إلى الضفة الأخرى بكل أمل وحبّ".
وكشفت صباح أنها شاركت في عدة مهرجانات دولية وعروض ثقافية وحصلت على جائزة الاستحقاق إضافة إلى مشاركتها بصفتها فنَّانة جزائرية في عدة برامج تلفزيونية لاسيما في حوض البحر الأبيض المتوسط, معربة عن أسفها لعدم مشاركتها في حفل في الجزائر.

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
وذكرت صباح أن "النخلة المتشردة" تعدّ أهم العروض التي قدمتها، حيث يحمل دلالات تعبيرية سامية تعزّز علاقة الإنسان بالطبيعة، تلك العلاقة التاريخية والاجتماعية التي تحمل توهّجًا على مستوى الجسد والروح.
وأشارت صباح, إلى حزنها بسبب نظرة الناس في الشرق إلى الرّقص, مضيفة, أن رقص "الكباريه" هو تشويه حقيقي لمفهوم الرّقص من خلال العديد من الحركات المبتذلة التي تم إدخالها للوصول إلى شكل هذه العروض الساخنة, مشددة أنها انتزعت الحركات الإيحائية من الرّقص الشرقي وأعادته إلى كلاسيكياته الأولى.
وأكّدت أنها تعتمد على الرّقص التعبيري, وتعمل على تأسيس مسرح تجريبي راقص يعتمد على التعبير الجسدي بالاعتماد على الموجدات في العالم العربي كرقص الطوارق والدبكة الشامية والرّقص العراقي والخليجي.

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح
مضيفة أنها تعمل حاليًّا على لوحات راقصة جديدة تحاكي من خلالها البيئة والطبيعة, مشيرة إلى أن الإنسان ضيف على هذه الأرض، مشيرة إلى أن موسيقى الكريوغراف التي تعتمدها في عروضها مستمدة من الطبيعة الحية وهذه الموسيقى قد يكون مصدرها الوتر ، الطبل ، حركة الهواء ، حركة الموج ، أو سكوني البادئ للآخرين.
وصباح بن زيادي هي راقصة جزائريَّة الأصل هاجرت إلى إيطاليا في أواخر 1991، واستقرت في "باليرمو" حيث فتحت أكاديمية للرقص الشرقي, تعتبر الأولى على مستوى أوروبا والشرق الأوسط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح الرّقص فنّ إنسانيّ يحكي قصَّة الجسد والرّوح



GMT 14:13 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أصالة نصري تتحدث عن معاناة عائلتها في ظل حكم الأسد

GMT 12:26 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

محمد هنيدي يكشف أسباب اتجاهه الى الكوميديا

GMT 14:20 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تتحدث عن طريقتها في تربية ابنتها

GMT 14:14 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي تتحدث عن دورها في فيلم «الست»

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab