غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT04:00:06
 العرب اليوم -

غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي

غسان شرتوني
بيروت - العرب اليوم

تنفرج أساريرك وتتنفس الصعداء عندما تسمع غسان شرتوني، صاحب شركة الإنتاج «ميوزك إز ماي لايف». فهو استطاع من خلال مؤسسته هذه وأخرى «وتري» أن يسهم في صناعة وانتشار مئات الفنانين من لبنانيين وعرب. أما سبب انشراحك وأنت تصغي إلى حديثه، فيعود لتأكيده بأن بيروت كانت وستبقى العاصمة الفنية، التي لا يمكن الاستغناء عنها رغم كل المآسي التي تواجهها. فلبنان بحسب رأيه له ميزته الخاصة في عالم الترفيه بشكل عام والغناء بشكل خاص. ويقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»، «إننا مشهورون بهذا الموضوع منذ سنوات طويلة، وسنبقى منتصبين ونقف بصلابة، طالما الميديا وأهل الفن، لا يزالون يقصدون لبنان للانطلاق منه. هذا نحن وسنبقى ونستمر في عملنا حتى الرمق الأخير».

«صناعة الأمل» هو العنوان الذي يضعه شرتوني نصب عينيه للاستمرار بعمله على الساحة الفنية، «لأن الفن يولد الأمل ويأخذنا إلى عالم إيجابي نحن نحتاجه».

ويرى شرتوني أنه على الدولة اللبنانية أن تبدي اهتماماً أكبر في هذا الشأن، خصوصاً أنه من المجالات الحيوية في لبنان، التي تسهم في إعالة آلاف العائلات.

ولكن ألا تعتقد أن الأوضاع اللبنانية غير المستقرة من شأنها أن تسهم في تراجع هذه الصناعة، ونفور الفنانين من لبنان؟ يرد في سياق حديثه: «لقد مررنا بأزمات كثيرة وفي حقبات مختلفة، وطيلة الوقت لم نتأخر عن إطلاق وصناعة نجوم لبنانيين وعرب. فالمعاناة تولد الفن، ورسالتنا هي إضفاء بعض الفرح والطاقة الإيجابية على حياة الناس، والفن وحده قادر على ذلك. ولذلك لا يجب أن نستسلم».

يرى غسان شرتوني أن الفنان عادة ما يتوجه إلى مصر أو لبنان للانطلاق بمسيرته. ويقول: «إنه بحاجة دائمة إلى مكان يتبناه، ولذلك نرى فنانين من العراق والكويت وتونس وغيرها يقصدون هذين البلدين. كما أن هناك اليوم دوراً تلعبه السعودية بعد الانفتاح الفني والترفيهي الكبيرين اللذين تسجلهما على الساحة. وفي لبنان نشهد رواجاً لتصوير الكليبات والبرامج الفنية، وهو ما يجعلنا حاجة».

خبرة غسان شرتوني في عالم الإنتاج الفني والغنائي مكنته من أن يندرج اسمه على لائحة أهم هذه الشركات في العالم العربي. فنسبة إلى عدد سكان المنطقة العربية، وتبلغ نحو 500 مليون نسمة، فإن هذا النوع من الشركات لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة. بينما وحسب قوله، فإن هذا النوع من الشركات في الغرب يتجاوز عددها الـ7400 مؤسسة. ويعلق: «لدينا نقص كبير في مجال الإنتاج الفني، مقابل عدد هائل من المواهب. ونحن لدينا رؤية مستقبلية لا نتخلى عنها تسهم في استمراريتنا. والنجاحات التي أنجزناها، تعود لأسباب كثيرة بينها تطلعنا الدائم إلى الشخص القابل لإدارة أعماله. فما يميز فنان عن آخر هو الخطة التي يتبعها، ونحن نركز على قابليته وتركيزه على إدارة موهبته. فنمزج موهبته وقابليته معاً كي يصل إلى أهدافه. لأن الأولى وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح، بل في الجمع بين التخطيط والتركيز معاً. وبرأي شرتوني، هناك تقنيات ووسائل غيرت من وجهة الفنان. ويوضح: «الأمر بات يستلزم الاطلاع بشكل واسع على عناصر عديدة ترتبط بوسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية وداتا فنية واسعة. جميع هذه البيانات تسهل العمل الفني، إذ إن زمن الفن العشوائي انتهى».

يلحظ شرتوني أن هناك مواهب لا يوجد من يتبناها، وهو ما دفعه كشركة إنتاج فنية إلى التعامل مع جميع الجنسيات العربية ومع ناشئين وهواة غناء. فهؤلاء يستطيعون تزويد الساحة العربية بعناصر جديدة تؤمن لها الاستمرارية.

ويعرف غسان الشرتوني بحسه المرهف الذي يوجهه في خياراته، كما يملك رؤية مستقبلية مسبقة. ويقول: «كنت من أول من اهتموا بوسائل التواصل الاجتماعي وأثرها في الزمن الذي نعيش فيه. فالخلط ما بين الموهبة والعلم ضرورة نتبناها. ولذلك كانت لدينا القدرة على تغيير مسار فنانين كثر لأنهم وثقوا بنا».

ويرى غسان شرتوني أن ما يقوله ليس مجرد وجهة نظر، بل حقيقة ملموسة بالأرقام. ويتابع: «ليس هناك نجاح يأتي من العدم أو بالصدفة، فبمجرد أن يحب الناس فناناً معيناً ولو كان ناشئاً، ويسجل على تطبيق (تيك توك) مثلاً مليار مشاهدة، فهذا يعني انتقاله من الموهبة إلى الاحتراف. وفي المقابل وفي حال حققت أغنية ما بضربة حظ متابعة عالية، فتكون حققت النجاح بالطبع، ولكنها لم تتحول إلى (براند) (ماركة مسجلة)، وهنا يكمن دورنا».

تسجل كل من شركتي «ميوزك إز ماي لايف» والشركة الشقيقة لها «وتري» تطوراً مستمراً، فهما تحضران بقوة على الساحة الفنية. الأولى تهتم بإدارة أعمال الفنان وإبراز موهبته. فيما الثانية تملك حقوق التوزيع والإنتاج للفنان ضمن عقود رسمية. ومن بين الفنانين المتعاقدين معهم جورج وسوف ونجوى كرم وأليسا وغيرهم. فيما الأولى تقف وراء صناعة أكثر من فنان وأبرزهم ناصيف زيتون. وحالياً تتحضر الشركة لإبرام عقد مع الفنان التونسي مرتضى الفتيتي. وهو من المواهب المشهورة في العالم العربي، وقد حصدت إحدى أغانيه الأخيرة «شدة وتزول» 10 ملايين مشاهدة في مدة شهرين فقط. فهل غسان شرتوني يلحق بإحساسه للقيام بخياراته؟ يرد: «الإحساس وحده لا يكفي، هناك معطيات أخرى يجب الأخذ بها. فمواصفات الفنان الناجح كثيرة بينها حضوره وصوته وقبوله المساعدة. قد نكون من أكثر الشركات التي أصابت أهدافها، ولكن بفضل تطورنا وانتقالنا من العمل التقليدي إلى السوبر متطور. فحتى الحلم بات لا سقف له، والموسيقى العربية أفلتت من الحدود التي كانت تقيدها».

في المجال الفني لا أحد يستطيع ضمان النجاح مائة في المائة، ولكن بعض الشركات العالمية كـ«وورنر برازر» و«يونيفرسال» و«سوني»، أصبحت تمسك بزمام أمور الأسواق العالمية للأغنية (77 في المائة من موسيقى العالم). ويصل مدخولها إلى عشرات المليارات في العام، لأنها تتربع على قمة التكنولوجيا ومتطورة علمياً. ولكنها أيضاً عرفت كيف توفر لكل انطلاقة تتبناها هذا الكم من العلم والموهبة عند الفنان. كما أن الموسيقى الرقمية أسهمت في صناعة الفنان وانتشاره، وشكلت نقلة نوعية له على مستوى الكرة الأرضية. فهل نحن اليوم ما عدنا نعيش زمن الأغنية؟ برأي غسان شرتوني، أن النجاح تحول إلى ماركة مكتسبة تخول صاحبها التحليق في سماء الشهرة. وهذه الماركة حاول البعض الغش فيها، وإضافة أرقام هائلة على صفحات إلكترونية للإشارة إلى عدد المعجبين بالفنان. ولكن أصحابها اصطدموا بالأرقام الفعلية التي تحققها حفلاتهم، فأظهرت الفرق وأعادت كل فنان إلى مكانه الطبيعي}.

قد يهمك ايضا 

مسرح إسطنبولي ينظم مهرجان صور الموسيقي الدّولي في لبنان

مسرح إسطنبولي ينظّم أسبوع أفلام سعيد صالح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي غسان شرتوني يؤكد أن بيروت ستبقى عاصمة الفن واهتمامه كبير بوسائل التواصل الاجتماعي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab