تحدثت الدكتورة نيغات عارف، في برنامج This Morning على قناة ITV، عن أن تخفيف الألم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.وعلى الرغم من أن السرطان يمثل احتمالا مرعبا، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنه يمكن تعديل مخاطر إصابتك إلى حد ما. فوفقا للدكتورة نيغات، يمكن أن يساعد أحد مسكنات الألم الشائعة في إقامة حاجز في وجه بعض أنواع السرطان.
وبين اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، هناك العديد من التدخلات التي يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالحالة السرطانية المميتة. ومع ذلك، تشير دراسة جديدة نُشرت في مجلة Open Biology، إلى أن تجنب الإصابة بالسرطان يمكن أن يكون بسيطا مع تناول الأسبرين.وقالت نيغات: "في عام 2021، تم إجراء تحليل تلوي، في ما يتعلق بالأسبرين. ونعلم أنه مضاد للالتهابات، فهو يخفف الالتهاب في جميع أنحاء الجسم. ونستخدمه لخفض الحمى. وهو أيضا مميع للدم، لذلك نقدمه للمرضى الذين أصيبوا بنوبات قلبية. وما أظهرته دراسة تحليل تلوي في عام 2021، بعد النظر في 101 دراسة قيمت تأثير الأسبرين، أنه يفعل ثلاثة أشياء: يقلل من بعض أنواع السرطان، ويخفف من انتشاره، ويقلل من خطر وفاة الناس به أيضا. فهذه دراسة رائعة توضح أنه يمكنك تناول 75 ملليغرام، وهي الجرعة القياسية أو لنقل جرعة الأطفال من الأسبرين، حتى الوصول إلى 300 ملليغرام، وهي الجرعة التي نقدمها لشخص أصيب بنوبة قلبية ويحتاج هذا للعلاج".
وأضافت أنه يجب عليك مناقشة إيجابيات وسلبيات ما إذا كان يجب عليك تناول مسكن الألم لدرء السرطان مع طبيبك.
نتائج البحث
وجد فريق البحث من جامعة كارديف دليلا مباشرا على أن أولئك الذين تناولوا العقار المضاد للالتهابات نجوا من السرطان لفترة أطول.
كما حدد الفريق الآليات الرئيسية، بما في ذلك الحد من الالتهابات المرتبطة بالسرطان والتخثر غير الطبيعي، والتي يمكن أن تفسر هذا التأثير.
وفي الواقع، اقترح عدد من الدراسات في المراجعة أن الأسبرين يمكن أن يعزز فرص النجاة من السرطان بنحو 20٪.
ومع ذلك، شدد الفريق أيضا على أن هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة حاليا حيث اختلفت النتائج بشكل كبير بين التجارب.
وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات، لاحظ الباحثون أيضا أنه "يبدو أن هناك انسجاما مثيرا للإعجاب بين التأثيرات البيولوجية للأسبرين على الآليات ذات الصلة بالسرطان، وتأثيرات الأسبرين على النتائج السريرية في علاج مرض السرطان".
وأضافوا: "يمكن إجراء الأبحاث حول الأسبرين الذي يتناوله مرضى السرطان بدرجة عالية من الثقة، بما أن الأسبرين دواء آمن نسبيا".
وقالت نيغات: مع ذلك، إن المخاطر التي تأتي مع العقار المضاد للالتهابات تستحق النظر فيها.
وأضافت: "هناك آثار جانبية لذلك إذ لا يستطيع بعض المصابين بالربو تناول الأسبرين. وإذا كنت أصبت بقرحة في المعدة في الماضي أو كنت معرضا لخطر حدوث نزيف في مكان ما، فقد لا يكون من الآمن القيام بذلك. ولكن عليك دائما أن تناقش الأمر مع طبيبك".
وتنصح NHS بإخبار الطبيب بالأمور التالية للتأكد من أن الأسبرين آمن لك:
- حساسية من الأسبرين أو مسكنات الألم المشابهة مثل الإيبوبروفين.
- قرحة المعدة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- عسر الهضم.
- السكتة الدماغية (جرعة ولو منخفضة من الأسبرين هي غير مناسبة إثر بعض أنواع السكتة الدماغية).
- الربو أو أمراض الرئة.
- مشاكل تخثر الدم.
- مشاكل في الكبد أو الكلى.
- النقرس.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
تطوير اختبار يلتقط إشارة لـ50 نوعاً من السرطانات
النشاط البدني يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
أرسل تعليقك