البرلمان المغربي يحظر السلوكيات المسيئة للنواب
آخر تحديث GMT19:01:48
 العرب اليوم -

البرلمان المغربي يحظر "السلوكيات المسيئة" للنواب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان المغربي يحظر "السلوكيات المسيئة" للنواب

الرباط ـ وكالات

يعكف مجلس النواب المغربي على إعداد نظام داخلي جديد أكثر صرامة حيث يمنع كل التصرفات التي قد تضر بصورة المؤسسة التشريعية في البلاد، أو التي تحط من قدر العمل البرلماني لنواب الأمة، من قبيل منعهم من استخدام الأجهزة الإلكترونية، وأيضا قراءة الجرائد وإجراء المكالمات الهاتفية تحت قبة البرلمان. ويتجه البرلمان المغربي أيضا إلى تجريم كل الأقوال أو الأفعال التي تمس بالحياة الخاصة للنواب البرلمانيين، فضلا عن حظر الإشارات البذيئة أو السباب والشتم أو الكلام النابي الذي يتضمن تحقيرا أو تهديدا للغير، وذلك في محاولة من البرلمان لتحسين صورته التي قد تضررت كثيرا في الآونة الأخيرة، نتيجة تبادل بعض الخطابات البذيئة بين نواب برلمانيين، أو انتشار صورة نائب كان يلعب الورق خلال التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2013. الباس والنقاشات وقال الدكتور عبد السلام بلاجي، نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن النظام الداخلي لمجلس النواب يعد من التشريعات التي لا تصدر إلا بالإجماع، مشيرا إلى أن أعمال العقلاء يجب أن تظل مُنزهة عن العبث، فالجلسات العامة في البرلمان لا ينبغي أن تشهد بعض التصرفات التي لا تليق بمؤسسة لها مكانتها وهيبتها. وتابع بلاجي، في تصريحات لـ "العربية.نت"، أن اللباس مثلا يجب أن يكون لائقا بحرمة البرلمان، حيث لا يمكن للبرلماني أو رجل الإعلام أن يلج قاعة مجلس النواب بملابس رياضية مثلا أو ملابس مخلة بالحياء والآداب، لا تتفق مع المعايير التي تجعل اللباس مقبولا مع العرف السائد في المجتمع. وأردف النائب أن النقاشات التي تجري تحت قبة البرلمان، سواء كانت تشريعية أو رقابية أو دبلوماسية، تقتضي نوعا من التركيز والانتباه، فإذا كان داخل القاعة نائب برلماني يطالع جريدة بطريقة مثيرة للانتباه، فهذا يعني أن حضوره كغيابه. وذكر بلاجي أن هناك إرادة لدى الجميع في تقنين بعض السلوكيات داخل مجلس النواب بطريقة تضمن هيبة وحرمة المؤسسة التشريعية. ولفت البرلماني إلى أنه من الأمور التي يرى أنه يتعين أن تكون في النظام الداخلي للبرلمان ما يسمى "أخلاقيات ممارسة العمل التشريعي" التي تهم مثلا الجانب المالي، من قبيل تلقي الهدايا، مستدلا بالكونغرس الأمريكي الذي يسن أن ممثل الأمة لا يجب أن يحصل على هدايا تفوق مبلغا معينا، وإلا تحولت تلك الهدايا إلى ملكية المؤسسة التشريعية. أخلاقيات العمل البرلماني وقال الدكتور عثمان الزياني، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، إن النظام الداخلي المقترح يتماشى مع الخطاب الملكي الأخير الموجه للبرلمان، والذي تحدث عن ضرورة اعتماد مُدوَّنة للسلوك ولأخلاقيات العمل البرلماني، مشيرا إلى أن اعتماد إجراءات عقابية لبعض السلوكيات مسألة إيجابية للغاية ستساهم إلى حد كبير في تحقيق مجموعة من النتائج المثمرة. وأوضح الزياني، لـ "العربية.نت"، أن من شأن تطبيق النظام الداخلي، القطع مع كل ما من شأنه أن يسيء الى سمعة البرلمانيين والمؤسسة البرلمانية على حد سواء. وزاد المحلل بأن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تدفع بالبرلمانيين إلى التركيز على الأداء، وبذل المجهودات في سبيل الرفع من مستوى الأداء العام للبرلمان المغربي في مجالات التشريع والرقابة، وأيضا على مستوى العمل الدبلوماسي، وذلك بدل الانشغال بالممارسات والسلوكيات غير المجدية التي لا تخدم العمل البرلماني من بعيد أو من قريب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المغربي يحظر السلوكيات المسيئة للنواب البرلمان المغربي يحظر السلوكيات المسيئة للنواب



GMT 15:22 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"تصاعد هجمات داعش في ريف الحسكة بهجومين جديدين"

GMT 12:02 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

رغم تدفق المساعدات الإنسانية مستقبل أطفال غزة مهدد

GMT 07:44 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الجزائر ترفع وتيرة ضغطها على فرنسا في «ملف التجارب النووية»

دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:39 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

ما المطلوب من القمة الاستثنائية العربية؟

GMT 06:58 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أقوال «حماس»... وإصرار ترمب

GMT 17:11 2025 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

مانشستر يونايتد يستهدف التعاقد مع نجم برشلونة

GMT 03:37 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

منع صحفي من دخول البيت الأبيض بسبب خليج المكيسك

GMT 06:44 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

تهدئة غزة في مهب الريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab