غزة ـ العرب اليوم
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن توزيع المساعدات الغذائية في غزة مستمر، حيث تم إرسال أكثر من مائتي ألف طرد غذائي إلى أكثر من 130 نقطة توزيع منذ سريان وقف إطلاق النار، وفقا لشركائه.وقالت وكالة الأوتشا إن المنظمات الإنسانية تقدم طرودا غذائية ودقيقا للأسر في أجزاء من جباليا - التي قبعت تحت الحصار الإسرائيلي لأكثر من ثلاثة أشهر - في حين تمكنت الـيونيسف من الوصول إلى خمسة آلاف شخص في المنطقة من خلال نقل المياه وتوزيع أدوات النظافة والتنظيف. كما أفاد شركاء الأمم المتحدة أن مئات السكان الذين نزحوا إلى مدينة غزة يعودون الآن إلى محافظة شمال غزة.
وقد كشفت تقييمات أممية في عدد من مواقع النزوح بدير البلح وخان يونس أنه حتى الآن، لم يغادر سوى عدد قليل من الأشخاص الذين نزحوا إلى هذه المواقع، على الرغم من أن العديد أفادوا عن خطط للانتقال شمالا إلى محافظة غزة.
وخلال مؤتمر صحفي عقد في نيويورك اليوم الجمعة، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: "أفاد الناس في هذه المواقع بأنهم تلقوا خلال الأسبوع الماضي بعض المساعدات، بما في ذلك الغذاء والمأوى ومياه الشرب ومساعدات نقدية وخدمات المياه والصرف الصحي وغيرها من المواد الأساسية. كما أفادوا بأنهم ما زالوا بحاجة إلى مزيد من المياه للشرب والاستخدام المنزلي، والحصائر والبطانيات والملابس ومستلزمات النظافة والدعم الغذائي والنقدي".
وقال حق إن العاملين في المجال الإنساني يتوقعون أن يشهدوا تحركات سكانية كبيرة بين جنوب وشمال غزة الأسبوع المقبل. وأضاف: "نحن وشركاؤنا نعمل على تلبية احتياجات الأسر النازحة أينما انتقلت".
أصوات من غزة
تحدث مراسلنا في غزة إلى بعض المواطنين في أسواق دير البلح المزدحمة، حيث أخبره أحدهم أن التحسن في الأوضاع المعيشية في المنطقة بدأ بالفعل، إلا أنه ليس بالوتيرة التي كان يتوقعها الناس، وأضاف: "هناك من يقول إن وتيرة المساعدات ستزداد بعد 7 أيام على وقف إطلاق النار، وإن شاء الله هذا الذي نتمناه".
ولفت مواطن آخر الانتباه إلى أن أسعار السلع بدأت تنخفض أيضا مع فتح المعابر، فقال: "كانت البضائع مقطوعة، وإذا أردت أن تشتري شيئا لطفلك كان سعره 5 شيكل، واليوم أصبح بشيكل واحد. هذا يعني أن هناك تحسنا. وأتمنى أن يبقى الوضع هكذا، وأن نعود إلى ديارنا في الشمال".
"حرموا من طفولتهم"
وفي حديثها لأخبار الأمم المتحدة من منطقة المواصي في جنوب القطاع، قالت روس بولين من منظمة اليونيسيف إن تأثير الحرب في غزة على الأطفال يصعب وصفه بعد أن تحملوا "15 شهرا من الرعب الجسدي والنفسي".
وقالت إن كل طفل في غزة أصبح الآن بحاجة ماسة إلى الدعم النفسي والاجتماعي بعد أن "حرموا من طفولتهم". وأكدت أن ما يحتاجه أطفال غزة الآن أكثر من أي شيء آخر هو استمرار وقف إطلاق النار. وبينما قالت إن هناك حاجة إلى دخول مستمر للسلع الإنسانية والتجارية إلى غزة، إلا أنها شددت أيضا على ضرورة استئناف التعليم وإزالة الأنقاض التي تشكل أيضا خطرا كبيرا على الأطفال.
أرسل تعليقك