مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد
آخر تحديث GMT08:21:02
 العرب اليوم -

بعد 9 سنوات في خدمة الآخرين بلا مقابل

مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد

جمارك دبي
دبي - العرب اليوم

حين يتمكن العطاء من الإنسان، لا يمكن إلا أن يلبي نداءه، وذلك ما حدث مع الموظفة في جمارك دبي، فاطمة الكعبي، والتي وهبت نفسها للتطوع، ومساعدة الآخرين، لأن المقابل الذي تحصل عليه مجزيًا أكثر من غيره، فالراحة النفسية لا تضاهى بأي ثمن، ودعوات الآخرين لها بالنجاح والتوفيق أكبر مكسب تحصل عليه.
وأكملت الكعبي 9 سنوات في مجال التطوع، وبدأت مشوارها في ذلك المجال مع أختها التي تعاني من "متلازمة داون"، ورافقتها أثناء التحاقها بإحدى النوادي لرعايتها، فبدأ إحساسها بالمحيطين بها يكبر، ورغبتها في مساعدة الآخرين وتقديم الرعاية الصحية لهم تزداد، وانطلقت من ذلك النادي نحو عوالم أوسع، فالتحقت بالبرامج والمبادرات والمراكز التطوعية مثل: "تكاتف"، و"ساند"، و"مركز دبي للتطوع"، وشاركت في رسم البسمة على وجوه المسنين والأيتام والمرضى، وكل من يعانون بصمت، أو يتأوهون بألم ومرارة.
ولرغبتها الكبيرة في تقديم أفضل خدمة للمحتاجين، حصلت الكعبي على الرخصة الدولية للإسعافات الأولية، كما أصبحت تمتلك الخبرة الكافية في إدارة الأزمات والكوارث وإطفاء الحرائق والإخلاء وتقديم الإسعافات الأولية من خلال وجودها في "ساند".
وعن الوقت الذي تقضيه في التطوع، قالت: "وهبتُ نفسي للتطوع، ما يجعلني أقضي كل وقتي في ذلك المجال، فبعد عملي أتجه فورًا للأعمال التطوعية، حتى أن والديَّ يشفقان عليَّ بسبب الإرهاق الكبير الذي أشعر به، وكم انتابهما خوف كبير عليَّ بسبب الإغماء الذي تعرضت له أكثر من مرة، ونصحاني كثيرًا بالاهتمام بصحتي حتى استطيع الاستمرار في العطاء".
وعما إذا بدأ وعيها بالتطوع من المنزل، قالت، "بداية وعيي بذلك المجال كانت منذ التحاقي بـ"تكاتف" التي تذوقت على يديها حلاوة العطاء بلا مقابل أو مردود، وتعلمت أن الشعور الإنساني هو الأهم، والراحة النفسية هي الأكثر تأثيرًا من غيرها كمقابل".
وطالبتْ الكعبي، الذين ينظرون للتطوع على أنه مضيعة للوقت، بـ"أن يُجرِّبوا الانضمام لإحدى الجهات التطوعية، لأنهم بلا شك سيغيرون نظرتهم السلبية له"، مضيفة "لو تمكن حب التطوع من الإنسان، سيصبح شخصًا آخر يبني مجتمعه بكل حب، ويتعامل مع الجميع بطريقة مختلفة فيها الكثير من الرقي والسمو".
وأكَّدت فاطمة، أن "التطوع أجمل رسالة حب للوطن"، متابعة، "تطوعي هو رد للجميل لبلدي التي لم تبخل عليَّ وعلى الجميع في تقديم كل شيء، ووفرت لنا السلام والأمان".
ولم تقتصر مشاركات الكعبي التطوعية على مساعدة الآخرين داخل الدولة، فسافرت إلى أكثر من بقعة في الوطن العربي لتقديم خدماتها"، قائلة، "ذهبت إلى الأردن على الحدود السورية لتقديم الخدمات الصحية للاجئين السوريين، كما قمت في عملي بجمع التبرعات وزيارة مستشفى سرطان الأطفال في مصر لتقديم التبرعات لها، بالإضافة إلى سفري إلى دول عدة لتنظيم المعارض والفعاليات المجتمعية والثقافية وغيرها".
وتشارك الكعبي كل عام في احتفالات اليوم الوطني كنوع من العمل التطوعي، وعن ذلك قالت، "أصبحت المشاركة في تنظيم احتفالات اليوم الوطني عادة سنوية لا أتنازل عنها، وأشعر بفرحة كبيرة وراحة حقيقية وأنا أشارك في احتفالات وطني، ويعلم جميع المحيطين بي أنني أتفرغ بشكل كامل للمشاركة في تلك المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا".
طموحات فاطمة الكعبي لا تحدها الحدود، إذ تسعى لأن يكون لديها فريق تطوعي ثابت ومعتمد، يكون نطاق تخصصه في الأعمال الإنسانية وخدمة الآخرين، واختارتها شركة "بنادول" أخيرًا البطل الحقيقي لذلك العام لجهودها المميزة في مجال العمل التطوعي، نقلًا عن صحيفة "البيان" الإماراتية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab