تغريد الدغمي تؤكّد أنّ مشاركة المرأة الأردنية سياسيًا محدودة
آخر تحديث GMT16:58:18
 العرب اليوم -

بيّنت لـ"العرب اليوم" أنها تدخل ضمن الإطار التكميلي فقط

تغريد الدغمي تؤكّد أنّ مشاركة المرأة الأردنية سياسيًا "محدودة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تغريد الدغمي تؤكّد أنّ مشاركة المرأة الأردنية سياسيًا "محدودة"

تغريد الدغمي
عمان - ايمان يوسف

كشف الناشطة الحقوقية تغريد الدغمي، أنّ مشاركة المرأة الأردنية على الصعيد السياسي ما زالت محدودة، رغم التحوّل الديمقراطي الذي أنعش الحياة النيابية والسياسية في الأردن، فضلا أن نسبة وجود المرأة في المناصب السياسية والعليا مازالت قليلة جدا مقارنة بنسبة عمل المرأة بشكل عام، مشيرة إلى أن "وجود المرأة يدخل ضمن الاطار التكميلي والتجميلي لدور المرأة فلم يشهد الأردن  تعيين المرأة في المناصب السياسية الحساسة كوزارة الداخلية أو العدل أو المال مثلا، لذلك لا بد من زيادة فرصة تولي المرأة للمناصب القيادية الحكومية ومراجعة الأطر التشريعية والتنظيمية الناظمة لعمل المرأة في الخدمة المدنية لسد أي فجوات".

وتزاول والدغمي مهنة المحاماة، منذ 13 عاما، ومعدة ومقدمة لبرنامج "حقي"، عبر أثير "راديو البلد"، والذي يهدف إلى تقديم الوعي القانوني ونشر ثقافة حقوق الإنسان، الحاصل على تكريم الأميرة بسمة كأفضل برنامج إذاعي يقدّم الوعي القانوني وكأفضل برنامج حواري، وتغل منصب عضو الفريق الوطني لمناهضة التعذيب في الأردن و نائب مقرر لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان في نقابة المحامين لعام 2015-2017، وممثلة بلاد الشام في التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولديها عدد من المؤلفات منها الأخطاء الطبية بين الالتزام والمسؤولية وموسوعة التشريع الفلسطيني ومعدة دراسة تعتبر الأولى من نوعها في الأردن عن أثر الانتماء الديني على الحقوق المدنية والحريات الدينية  ومعدة تحقيق حول المادة 308 من قانون العقوبات المتعلقة بتزويج المغتصبة من الجاني، الحاصل على جائزة أريج للصحافة الاستقصائية في المرتبة الثالثة بين الدول العربية .

وخاضت الدغمي، غمار انتخابات نقابة المحاميين الأردنيين للدورة 2017-2019  ولم يحالفها الحظ وحصدت ما يقارب 1200 صوت، حيث ترى أن تواجد المرأة في  العمل النقابي في الأردن ما زال ضعيفا، على الرغم أن قوانين وأنظمة النقابات المهنية لا تميز في الواقع بين الرجل والمرأة، وخاصةً من حيث الترشيح والانتخاب، إلا أنه هناك فجوة كبيرة بين النص والتطبيق، و يعود ذلك إلى العديد من المعيقات التي تتحمل المرأة نفسها  جزء منها فهي تتحمل مسؤولية غيابها عن العمل النقابي وإقصاء نفسها النابع من التنشئة المجتمعية فما زال المجتمع الأردني  بما فيه  المرأة تعتقد أنها الحلقة الأضعف في المعادلة مما خلق لديها  وعلى مدار الزمن حالة من عدم الثقة بالنفس والتقليل من قدراتها فضلا عن الخوف والرهبة من الانخراط في العمل النقابي الذي يعتبره البعض بما فيهم المرأة أنه شكل من أشكال الترفيه  أو عبء مجاني إضافي، مما أدى إلى ترددها في الترشيح فضلا عن ضعف التضامن بين الزميلات".

وأوضحت الدغمي في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، أن هناك عبئا على عاتق المرأة خاصة المتزوجة والعاملة الذي يحرمها من الانخراط في العمل النقابي بسبب مسؤولياتها تجاه أسرتها وأبنائها مما يجعلها تبتعد عن العمل النقابي إضافة إلى  العبء الاقتصادي والمالي، وتعتبر الدغمي برنامج "حقي" الذي يهدف إلى تقديم الوعي القانوني ونشر ثقافة حقوق الإنسان، من أهم البرامج الإذاعية قائلة "أنا مع التخصصية في كل مجالات الحياة وبالتالي عندما يكون الإعلامي متخصص في المجال الذي يقدمه سيكون أكثر دقة ومعرفة باحتياجات المستمعين والفئة المستهدفة، فالمحامي المتخصص بالإعلام يكون قادرا على معرفة الأوجاع والإشكاليات التي يعاني منها الناس من خلال خبرته في هذا القطاع والمحاكم فيكون عالما بماهية المعلومة وأهميتها المقدمة"

واستهدفت الدراسة التي أعدتها الدغمي، وحملت عنوان "نحو مواطنة كاملة/أثر الانتماء الديني على الحقوق المدنية والحريات الدينية"، الدروز، البهائيين، الشيعة، الإنجيليين من الطوائف المسيحية، فلا إحصائيات رسمية ولا تقارير بحثية ترصد واقع مواطنين يشكلون ما تقدر نسبته بـ 3-4 بالمئة من تعداد سكان المملكة، وسلّطت الدراسة الضوء على المشاكل التي يعاني منها الأفراد بسبب الانتماء الديني والتشريعات والقوانين التي تتناول هذه الحقوق، كما خرجت الدراسة بعدد من التوصيات، فضلا عن غياب المعرفة الواضحة  لهذه المعتقدات ما ينتج سوءَ فهم مجتمعي، تجاه أتباعها ونظرة سلبيةً قد تتحسن مع مزيد من المعرفة بها، وما يزيد من النظرة السلبية اتجاه هذه الجماعات الدينية المختلفة تناول الإعلام الذي لا يخلو من تحيز وعدم الحيادية، وهو ما يعكس النمطية في التفكير المجتمعي نفسِه .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغريد الدغمي تؤكّد أنّ مشاركة المرأة الأردنية سياسيًا محدودة تغريد الدغمي تؤكّد أنّ مشاركة المرأة الأردنية سياسيًا محدودة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab