هناء الرملي تعتبر نشر صور المحتاجين انتهاكًا لخصوصيتهم
آخر تحديث GMT07:32:43
 العرب اليوم -

كشفت لـ" العرب اليوم" أن التصوير يتم بدون إذن

هناء الرملي تعتبر نشر صور المحتاجين انتهاكًا لخصوصيتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - هناء الرملي تعتبر نشر صور المحتاجين انتهاكًا لخصوصيتهم

المهندسة هناء الرملي
عمان _ايمان يوسف

أكّدت خبيرة الاستشارات في الإنترنت المهندسة هناء الرملي أن ظاهرة نشر صور الإفطارات والمبادرات الرمضانية للأيتام والمحتاجين انتهاك صريح لخصوصية المحتاجين والأيتام، وامتهان لكرامتهم، خصوصًا أن التصوير على الأغلب يتم بدون إذن منهم، وإن تم وأخذ الاذن فليس أمامهم خيار بالرغم من امتعاضهم وعدم معرفتهم أين وكيف سيتم نشر هذه الصور سواء على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

وقالت الرملي، في حوار مع "العرب اليوم" في شهر رمضان المبارك تكثر موائد الخير وطرود الخير الموجهة للفئات المحتاجة في المجتمع الأردني، ويتم الدعوة لها من قبل مؤسسات وجمعيات خيرية، وبدعم من متبرعين أفراد كانوا أم مؤسسات، ومن الأمور التقليدية التي تقوم بها هذه الجهات التقاط الصور بهدف التوثيق والأرشفة والتأكيد للداعمين على أن التبرعات والإفطارات قد وصلت لمن يستحقها.

لكن مع انتشار المبادرات الخيرية والأنشطة التي تستهدف الفئات المحتاجة في مجتمعنا وفئة الأيتام على وجه الخصوص، سواء أكانت مبادرات جماعية مرخصة من قبل وزارة التنمية أو غيرها من الوزارات وتحت مظلة جمعية أو مؤسسة مرخصة أو مبادرات فردية، نجد أن القائمين عليها والمتطوعين قد أخذوا منحى مختلف ومناقض لعمل الخير والهدف منه. فيتم نشر صور الإفطارات الرمضانية وصور توزيع الطرود الخيرية والتي يظهر بها أفراد هذه الفئات من مجتمعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى البث المباشر من خلال تطبيقات الهواتف الذكية مما يعني انتهاك صارخ وواضح لحقوقهم وكرامتهم.

وبيّنت الرملي أن فئة الأطفال الأيتام وهم الفئة الأكثر استهدافًا في موائد الخير الرمضانية، وعلى الجمعيات القائمة على رعايتهم أخذ الإذن من أولياء أمورهم، حتى وإن حصلوا على هذا الإذن فهذا لا يخولهم إطلاقًا تصوير الأطفال ونشر صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإخبارية أو الصحف وغيرها.

وأوضحت الرملي، أن  بعض الدول العربية تلزم وزارة الشؤون الاجتماعية الجمعيات بعدم نشر صور المحتاجين، لكنها في ذات الوقت قد لا تتابع أمرهم أو توجه له التعليمات بعدم التصوير أو نشر الصور موضحة ان  القائمين على الجمعيات يدافعون عن موقفهم في التصوير، لهدفين الاول توثيق أنشطة الجمعية، والثاني إثبات يقدم إلى المتبرعين والجهات الداعمة، بأن مساعداتهم المادية والعينية قد وصلت لمستحقيها منوهة بأن الأمر يُساء استخدامه بشكل صريح، وقد يستخدم لتلميع صور بعض الناس عند نشرهم صورهم أثناء توزيع التبرعات والأطعمة بشكل فيه ذل وامتهان للفئة المحتاجين، خاصة عندما يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ووجهت الرملي، مجموعة من النصائح حول أدبيات التقاط صور الإفطارات للمحتاجين والأيتام منها اعتماد مصور واحد فقط يقوم بالتقاط صور من على بعد، وبدون أن يظهر وجه أوهوية أي شخص سواء كان كبيرًا أو صغيرًا وتستخدم الصور بشكل مدروس للتوثيق، لا للنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإن لزم الأمر يجب مراعاة خصوصية من يتم تصويرهم وخاصة من الأطفال والمحتاجين، ولا يتم استغلال حالة أفراد الفئة المحتاجة بشكل سلبي من أجل إبراز العمل التطوعي أو الخيري.

ومن الأدبيات أيضًا منع المتطوعين من التصوير منعًا نهائيًا. ومراعاة الذوق العام حين اختيار صورة ما للنشر، فلا يكفي أن تكون الصورة قانونية أو أخلاقية، بل يجب أن نضع في الاعتبار مسألة الذوق وما يتقبله المجتمع وما يرفضه ومراعاة التعليق الذي يُكتب على الصور أن تكون صحيحة وألا تكون ناقصة أو مغلوطة. ومنع إجراء أي تعديل للصور عن طريق برامج تحرير الصور، وعدم التلاعب بالألوان والإضاءة قدر الإمكان والمحافظة على نزاهة الصورة ومصداقيتها. إذ إن التعديل بالفوتوشوب كمثال، يُفقد الجهة الخيرية أو التطوعية وكذلك المصور، المصداقية، مما يؤثر سلبا على نظرة العامة إلى تلك الجهة وفقدان الثقة في القائمين عليها ومن ضمنهم المصور.

وشددت هناء الرملي على ضرورة ترسيخ القيم والمبادئ الخاصة بالتوثيق لدى المتطوعين، وأهمية توظيف الصورة  في تشكيل الانطباع الذهني الإيجابي للعمل التطوعي الخيري. كما يفضل استخدام كاميرات التصوير التي تُظهر تاريخ التقاط الصور وذلك للتوثيق والأرشفة للأنشطة الخاصة بأعمال الجمعيات الخيرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هناء الرملي تعتبر نشر صور المحتاجين انتهاكًا لخصوصيتهم هناء الرملي تعتبر نشر صور المحتاجين انتهاكًا لخصوصيتهم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab