العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

رئيسة "المجلس القوميّ للمرأة" لـ"العرب اليوم":

العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين

رئيس المجلس القومي للمرأة السفير مرفت التلاوي
القاهرة ـ محمد فتحي

اعتبرت رئيس المجلس القومي للمرأة السفير مرفت التلاوي أنَّ انتشار العشوائيّات داخل مصر واحدًا من أهم أسباب ظاهرة التحرش  الجنسي، إذ أنَّ هناك أكثر من 17 مليون مصري يعيشون في هذه الأماكن، التي تعد بيئة خصبة للمتحرشين، كونها تفتقد للخدمات الأساسيّة، من تعليم وصحة وتوعية، ما يخلق أجيالاً من الأفراد غير الأسوياء، ويساعد على انتشار الجريمة.
وأوضحت التلاوي، في حديث إلى "مصر اليوم"، أنها طلبت من لجنة "الخمسين"، أثناء وضع الدستور، وضع آلية دستورية للقضاء على العشوائيات، داعية إلى "إطلاق مشروع قومي، تحت إشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي، بغية القضاء على العشوائيات، عبر خطة زمنية".
وأشارت التلاوي إلى أنَّ "الدولة المصرية أهملت التنمية البشرية، ما جعل العشوائيات تنتشر بطريقة مخيفة"، معتبرة أنَّ "العلاج يبدأ عبر التخلص من البيئة التي تفرز مثل هؤلاء المتحرشين، والاهتمام بالاقتصاد والاستثمارات لا يجعلنا نغفل الاهتمام بالإنسان، الذي يعدُّ العامل الرئيسي في التنمية".
ووشدّت على "ضرورة أن تسعى الدولة إلى علاج المشكلة من جذورها"، معتبرة أنَّ "ما حدث في ميدان التحرير، من تحرش جماعي، ما هو إلا إنذار للدولة المصرية، للاهتمام بهؤلاء".
وترى رئيس المجلس القومي للمرأة أنَّ "زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لضحية التحرش تعدُّ رسالة قوية لهؤلاء المجرمين، واعتذار الرئيس لها نيابة عن شعب مصر يزيل جزءًا كبيرًا من الآثار النفسية، فهذا لم يحدث من قبل في تاريخ مصر، أن يعتذر الرئيس لمواطن".
وبيّنت السفير التلاوي أنَّ "وزارة الداخليّة لابد أن يكون لها دور إيجابي أكثر، ولابد من وجود جهاز شرطي لمكافحة التحرش الجنسي"، مبرزة أنَّ "المجلس القومي للمرأة عقد جلسة طارئة، الثلاثاء، مع عدد من الجمعيات المناهضة للتحرش الجنسي، وممثل من وحدة مكافحة التحرش الجنسي في وزارة الداخلية، وفي النهاية خرجنا بتوصيات، أهمها ضرورة التواجد الشرطي في الشارع، مع توفير ضابطات في كل أقسام الشرطة، بغية تلقي بلاغات التحرّش، مع تأمين سرعة اتخاذ القرار، وضبط المتحرشين، وتقديمهم إلى العدالة".
وأبرزت السفير ميرفت التلاوي، في ختام حديثها إلى "مصر اليوم"، أنَّ "ظاهر التحرش الجنسي تفشت في الفترة الأخيرة، بعد رسائل سلبية من جهات عديدة، وبعد الفوضى الأمنية والسياسيّة التي شاهدتها مصر في الفترة الأخيرة، عقب ثورة يناير"، متوقعة أن "تشهد الفترة المقبلة تحسنًا كبيرًا، عقب الاستقرار"، ومشدّدة على أنَّ "مسوولي الدولة، من رئيس وبرلمان وحكومة، مطالبين بالاهتمام بالمواطن المصري، حتى نقضي على أيّة بيئة غير صالحة للإنسان المصري".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين العشوائيات في مصر تصنع المتحرشين والمجرمين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab