صنعاء _العرب اليوم
أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، اليوم الجمعة، إحباط هجوم لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في محافظة صعدة معقل الجماعة شمال غربي اليمن، في ظل هدنة الأمم المتحدة السارية منذ مطلع أبريل الماضي والتي تنتهي مطلع أكتوبر الماضي.. وقالت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها "26 سبتمبر"، إن "الجيش في محور رازِّح بمحافظة صعدة تمكن من إحباط محاولة تسلل للحوثيين على مواقعه، وكبدهم خسائر في الأرواح".
ونقل موقع الدفاع اليمنية عن مصدر عسكري قوله، إن "محاولة عناصر الحوثيين تركزت باتجاه جبل المقرن، إلا أن الجيش من لواء الواجب الأول أفشل المحاولة وأضاف أن "محاولة الحوثيين تزامنت مع إطلاقهم الطيران المُسير المفخخ وقذائف الهاون"، مؤكداً "اشتباك الجيش مع عناصر الحوثيين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة 10 آخرين، بينما لاذ من بقي بالفرار".
وبوقت سابق من اليوم، أعلن الجيش اليمني، مقتل وإصابة 17 مسلحاً من "أنصار الله" إثر إحباط قواته هجوماً للجماعة على مواقع عسكرية في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز، استمر 5 ساعات.
في المقابل، أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، رصدها 150 خرقاً للهدنة الإنسانية والعسكرية ارتكبها التحالف العربي بقيادة السعودية، والجيش اليمني خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في نسختها التي تديرها جماعة "أنصار الله"، أن "الخروقات تمثلت في 45 خرقاً بتحليق للطيران الاستطلاعي المسلح والتجسسي على أجواء محافظات مأرب، تعز، حجة، الجوف، صعدة، الحديدة، الضالع، البيضاء وجبهات الحدود".
وقالت إنه "تم تسجيل ثلاثة خروقات بضربات جوية للطيران الاستطلاعي المسلح، باتجاه منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية [في اشارة إلى مقاتلي الجماعة والقوات الموالية لها] في شرق حَيْس بمحافظة الحديدة وفي مقّبَنة بمحافظة تعز".
وأشارت إلى "رصد ثلاثة خروقات، منها خرق بتسلل مجموعة من مرتزقة العدوان [تقصد الجيش اليمني المدعوم من التحالف] باتجاه مواقع الجيش واللجان الشعبية في البلق الشرقي بمحافظة مأرب، وخرقان بقصف صاروخي باتجاه مواقع في البلق الشرقي وملعاء في مأرب، بالإضافة إلى تسجيل خرقين باستحداث تحصينات في شمال وشمال شرق حَيْس بمحافظة الحديدة".
وحسب "أنصار الله"، "من بين الخروقات، 70 خرقاً بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية و27 خرقاً بقصف مدفعي على محافظات مأرب، تعز، حجة، صعدة، الضالع، الحديدة، وجبهات ما وراء الحدود [في إشارة إلى الحدود اليمنية السعودية]".
ووفق الجماعة، "بلغ عدد الخروقات منذ بدء الهدنة الإنسانية والعسكرية، 30 ألفاً و554 خرقاً".
وفي الثاني من أغسطس/ آب الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" على تمديد الهدنة في اليمن، للمرة الثانية لمدة شهرين إضافيين تنتهي في الثاني من أكتوبر المقبل، مؤكداً التزام الطرفين بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن.
وتتضمن بنود الهدنة السارية في اليمن منذ الثاني من أبريل الماضي، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، خلال كل شهرين.
كما تتضمن الهدنة، السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ نحو 8 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله" وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك