اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن
آخر تحديث GMT08:36:38
 العرب اليوم -

اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن

الرئيس اليمني
صنعاء- العرب اليوم

واصلت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، أمس (الأحد)، هجماتها باتجاه مدينة مأرب اليمنية، بالتوازي مع استمرار خروقها للهدنة الأممية في محافظة الحديدة (غرب)، في حين جددت الشرعية اليمنية مطالبها لتكثيف الضغوط الدولية على الجماعة الانقلابية لإرغامها على تنفيذ قرارات مجلس الأمن.
وذكرت المصادر الرسمية أن نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، تطرق خلال نقاشه في الرياض مع السفير الإسباني ألبارو إيرانثو إلى «الجهود الأممية لإحلال السلام في اليمن وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، إلى ما أبدته الشرعية من تجاوب تجاه مختلف الجهود حرصاً على تعزيز الأمن الدولي، في وقت استمرت فيه الميليشيات الحوثية في تصعيدها وتهديدها الملاحة الدولية ونقضها مختلف الاتفاقات».
ونقلت وكالة «سبأ» عن نائب الرئيس اليمني أنه «جدد التأكيد على أهمية مضاعفة الضغوط الدولية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والحد من استمرار مهددات الأمن والاستقرار الدوليين التي تمارسها جماعة الحوثي الانقلابية».
في غضون ذلك، دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة الشرعية معمر الإرياني، القوى السياسية إلى توحيد صفوفها، مستدعياً تطورات الأحداث في أفغانستان، بحسب ما جاء في تصريحات رسمية.
وقال الإرياني إن «ما يحدث في أفغانستان من تساقط للمدن والأقاليم بيد حركة (طالبان)، نتيجة طبيعية لحالة الانقسام والخلافات بين القوى السياسية والاجتماعية الأفغانية، وعدم رص الصفوف وتوحيد الجهود تحت إطار القيادة الرسمية، وتفويت الإجماع الدولي في دعم الحكومة والشعب الأفغاني لحسم المعركة منذ عام 2001‏»؛ وفق تعبيره.
وفي حين عقد الناشطون اليمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة بين الأوضاع التي قادت الحوثيين للسيطرة على صنعاء، وسيطرة «طالبان» على العاصمة كابل، دعا الإرياني «القوى السياسية وكل اليمنيين لأخذ الدروس والعبر من التجربة الأفغانية، وتجنب السيناريو والمصير القاتم الذي وصلت إليه، وتغليب المصلحة الوطنية، وطي صفحة الماضي، ونبذ كل الخلافات والحسابات السياسية، وتوحيد صفوفهم خلف الشرعية الدستورية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي»‏.
وناشد الوزير الإرياني اليمنيين «بمختلف مكوناتهم وأطيافهم عدم إضاعة الوقت، وحشد كل الطاقات والإمكانات خلف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مدعومين من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لحسم معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران».
على الصعيد الميداني؛ أفاد الإعلام العسكري باستمرار الهجمات الحوثية في غرب مأرب وجنوبها، بالتزامن مع إطلاق الجماعة صاروخاً باليستياً على مدينة مأرب المكتظة بالنازحين.
إلى ذلك؛ قال الموقع الرسمي للجيش اليمني إن «مدفعية القوات الحكومية استهدفت تجمعات وتحركات لميليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، في جبهات شمال غربي مأرب».
وذكر الموقع أن «المدفعية استهدفت تعزيزات وتجمعات الميليشيا في جبهتي الكسارة ومحزام ماس، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، في حين أسقطت القوات طائرتين مسيّرتين مفخختين أطلقتهما الميليشيات؛ في جبهة صرواح، بالتزامن مع شن مقاتلات تحالف دعم الشرعية ضربات عدة استهدفت بها تعزيزات حوثية في جبهة المشجح، ودمرتها».
وتواصل الميليشيات الحوثية أعنف هجماتها على مأرب من أكثر من اتجاه منذ فبراير (شباط) الماضي، في سياق سعيها للسيطرة على المحافظة النفطية.
وكانت تقارير حكومية سابقة أفادت بأن الميليشيات استهدفت مأرب منذ بداية العام الحالي بـ55 صاروخاً باليستياً، و12 طائرة مسيرة، كما هاجمت المدينة بثلاثة صواريخ «كاتيوشا» عشوائية، و6 قذائف «هاون»، وسبع عبوات ناسفة، كلها وقعت بعيداً عن الجبهات.
وذكرت هذه التقارير أن هذه الهجمات بالصواريخ والقذائف والطيران المسيّر أدت إلى مقتل 104 مدنيين؛ بينهم 3 نساء و15 طفلاً، كما جرحت 180 مدنياً؛ بينهم 12 امرأة و30 طفلاً.
ومع تصاعد الخسائر التي تتكبدها الجماعة، اعترفت وسائل إعلامها أمس (الأحد) بتشييع عدد من عناصرها يرجح أنهم قتلوا خلال المواجهات والضربات الجوية لتحالف دعم الشرعية في جبهات مأرب.
وذكرت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن قادة الجماعة العسكريين شيعوا في صنعاء قيادياً ينتحل رتبة عميد ويدعى أيمن حمدان الأعرج، إلى جانب عناصر آخرين ينتحلون رتباً عسكرية مختلفة؛ هم: خالد وليد القيسي، وعبد العظيم علي الهلاني، وأحمد علي حلسان، وزاهر إسماعيل سلطان، ورصاص يحيي اليندي، ومهلّا محمد المهلّا.
وفي محافظة الحديدة؛ التي تسجل بشكل يومي خروقاً حوثية متصاعدة للهدنة الأممية المبرمة في ديسمبر (كانون الأول) 2018، أفاد «الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة» بأن عدداً من عناصر الميليشيات قتلوا وأصيب آخرون بينهم قيادي، في كمين نفذته القوات شرق مديرية التحيتا.
ونقل المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة» عن مصادر عسكرية قولها إن «القوات المشتركة نفذت كميناً محكماً لعناصر من ميليشيات الحوثي حاولت التسلل نحو المواقع المتقدمة، وخاضت معها اشتباكات مسلحة عنيفة». وأكد الموقع العسكري مقتل قائد المجاميع المسلحة الحوثية وعدد من عناصر الميليشيات وجرح آخرين في العملية، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار تاركين وراءهم جثث قتلاهم.
في السياق ذاته؛ أفادت المصادر نفسها بأن الميليشيات الحوثية شنت قصفاً مدفعياً على منازل المواطنين في مدينة حيس جنوب الحديدة وأحدثت دماراً لأحد المنازل. ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن شهود قولهم: «3 قذائف (هاون) حوثية سقطت على منزل أحد المواطنين في قرية بني مغاري شمال حيس، ما تسبب في تدمير المنزل بشكل كلي».
وتقول الحكومة الشرعية إن الخروق الحوثية تسببت في مقتل وجرح المئات من المدنيين منذ إبرام الهدنة الهشة التي رعتها الأمم المتحدة، في حين تتصاعد الدعوات في الشارع السياسي للحكومة الشرعية للانسحاب من «اتفاقية استوكهولم» واستئناف العمليات العسكرية لتحرير الحديدة وموانئها.
يذكر أن الجماعة الحوثية المدعومة من إيران كانت رفضت على مدار الأشهر الماضية الاستجابة لمقترح أممي مدعوم دولياً وإقليمياً من أجل وقف شامل للنار واستئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء مع تخصيص واردات ميناء الحديدة لدفع رواتب الموظفين، يعقب ذلك استئناف لمشاورات الحل السياسي الشامل.

قد يهمك ايضًا:

الحوثيون يستهلون العام التعليمي الجديد بتوسيع الجبايات لمصلحة "صندوق دعم المعلمين"

 

الجيش اليمني يصد هجمات للميليشيات ويعلن مقتل خبيرين إيرانيين ومجزرة حوثية وسط مأرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن اليمن يطلب ضغطاً دولياً على الانقلابيين لتنفيذ قرارات مجلس الأمن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab