ترجيح فرضية القاعدة في اليمن بعد الاعتداء الباريسي
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

ترجيح فرضية "القاعدة" في اليمن بعد الاعتداء الباريسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ترجيح فرضية "القاعدة" في اليمن بعد الاعتداء الباريسي

صورة لبطاقة هوية سعيد كواشي
دبي ـ العرب اليوم

تثير مسالة اقامة احد المتهمين بارتكاب الاعتداء على شارلي ايبدو في اليمن احتمال تورط تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في الهجوم الدامي الذي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.

واكدت مصادر امنية يمنية تواجد سعيد كواشي في هذا البلد عدة مرات بين العامين 2009 و2013، اولا كطالب في جامعة الايمان بصنعاء التي يهيمن عليها الاصوليون ثم في معسكرات تدريب في جنوب اليمن والجنوب الشرقي.

والمؤشر الاول الى احتمال تورط القاعدة في اليمن صدر من احد الاخوين كواشي خلال الاعتداء الذي قضى على هيئة تحرير شارلي ابدو عندما قال وفقا لما نقلته وسائل اعلام فرنسية عن شهود، "بلغوا وسائل الاعلام انه تنظيم القاعدة في اليمن".

وقال استاذ العلوم السياسية في باريس المتخصص في اليمن لوران بونفوا ان "السفر الى اليمن يفسح المجال امام التدريب" بالنسبة للراغبين في الجهاد.

ويبدو ان اقامة سعيد كواشي في اليمن، حسب رواية احد زملائه، بدأت في 2009 عندما تردد على جامعة الايمان التي يشرف عليها الداعية الاصولي عبد المجيد الزنداني المدرج على اللائحة السوداء للولايات المتحدة.

ويبدو ان هذه الجامعة على غرار مؤسسات خاصة اخرى في اليمن تستخدم غطاء لتنظيمات اسلامية سنية متطرفة تستدرج الراغبين في الجهاد من مختلف مناطق العالم.

وقد اتاحت احدى تلك المؤسسات لتعليم اللغة العربية للشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الاقامة في اليمن والانضمام الى تنظيم القاعدة قبل ان يحاول اثناء عيد الميلاد عام 2009 تفجير طائرة اميركية.

وقال بونفوا ان "حكومة صنعاء تركت العديد من الاجانب يدرسون في اليمن لا سيما في المدارس القرآنية لكنهم لا يندرجون جميعا ضمن منطق ممارسة العنف".

واضاف ان "بعض الناشطين ممن لا يميلون للعنف اول الامر، يتجهون الى ذلك بعدها".

وقال مسؤول اميركي ان كواشي زار اليمن في 2011 حيث تدرب على الاسلحة من قبل احد عناصر القاعدة قبل العودة الى فرنسا.

واعلنت السلطات الاميركية ان المتهمين المفترضين في الاعتداء على شارلي ابدو كانا "منذ اعوام" على اللائحة الاميركية السوداء للارهاب.

وقال بونفوا ان تطرف كواشي قد يكون بدأ قبل وصوله الى اليمن التي تسودها الفوضى وحيث تواجه السفارات الغربية كل المخاطر.

واكد الخبير الفرنسي ان "اقامته في اليمن لم تشكل العامل المفجر" مستغربا "عدم اعتراض الرجل المدرج اسمه على لوائح الارهاب عند الحدود"، مضيفا "اكيد ان خللا ما وقع بين تواصل الاجهزة الفرنسية واليمنية".

من جهته، اعتبر الباحث اليمني سعيد الجمحي المتخصص في الجماعات المتطرفة ان تنظيم القاعدة نجح في "سياسة تجنيد عناصر اجنبية" وصلت الى اليمن بحجة متابعة دراسات دينية وتعلم اللغة العربية.

واضاف ان ذلك لا يعني ان كل هؤلاء تلقوا تعليمات باهداف محددة يهاجمونها لدى عودتهم الى بلدانهم.

وقال ان "القاعدة في جزيرة العرب، بعد تدريب تلك العناصر تترك لهم حرية الاختيار بين الاهداف والوسائل التي تسمح بذلك".

ويضمن التنظيم بذلك بعدا عالميا لتلك العمليات التي تهدد مباشرة الغرب، وفقا للباحث.

واكد بونفوا ان "احتمال تبني الاعتداء لا يعني ان هناك تورطا مباشرا او مساعدة عملانية للقاعدة في جزيرة العرب".

غير ان المجلة الفرنسية الساخرة كانت مدرجة على لائحة اهداف تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب".

وقد دعت مجلة "انسباير" التي تصدرها القاعدة بالانكليزية لالهام الناشطين المعزولين، الى القيام باعتداءات في فرنسا وادرجت في 2013 اسم مدير شارلي ايبدو، شارب على لائحة الاشخاص الذين دعت الى قتلهم.

يذكر انه في اذار/مارس ،2008 حذر زعيم القاعدة سابقا اسامة بن لادن اوروبا من انها "ستحاسب" على الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي نشرتها صحف دنماركية واعادت نشرها شارلي ايبدو.

المصدر: أ ف ب




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترجيح فرضية القاعدة في اليمن بعد الاعتداء الباريسي ترجيح فرضية القاعدة في اليمن بعد الاعتداء الباريسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab