ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين
آخر تحديث GMT20:46:55
 العرب اليوم -

ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين

مطار صنعاء الدولي
صنعاء - العرب اليوم

 كان الدبلوماسيون السعوديون والالمان والايطاليون اخر من غادر صنعاء الجمعة في حين تزداد عزلة اليمن مع تعزيز ميلشيات الحوثيين سيطرتهم على العاصمة.

من جهة ثانية، تواجه البلاد ذات الغالبية السنية هجمات متكررة لتنظيم القاعدة الذي استولى الخميس على معسكر للجيش وكميات كبيرة من الاسلحة في محافظة شبوة جنوب اليمن، الى الشرق من صنعاء.

وقد حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس مجلس الامن الدولي من ان اليمن "ينهار امام اعيننا"، داعيا الى التحرك لوقف انزلاق هذا البلد نحو الفوضى.

واعلنت وزارة الخارجية السعودية الجمعة ان المملكة علقت اعمال سفارتها في اليمن واجلت دبلوماسييها بسبب "تدهور الاوضاع الامنية والسياسية في صنعاء".

والسعودية هي اول دولة عربية تخلي سفارتها بعد عدد من الدول الغربية.

ودانت السعودية مثل باقي دول مجلس التعاون الخليجي ما وصفته بانه "انقلاب" في اليمن عندما اعلن الحوثيون قبل اسبوع حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي يتولى السلطة التنفيذية.

ويجتمع وزراء خارجية مجلس التعاون السبت في الرياض لبحث الازمة في اليمن.

وبالمثل اعلنت المانيا وايطاليا الجمعة اجلاء دبلوماسييهما من اليمن واغلاق سفارتيهما موقتا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية "قررنا امس (الخميس) اغلاق سفارتنا في صنعاء موقتا"، موضحا ان "كل الطاقم غادر الاراضي" اليمنية. واضاف ان الوضع السياسي الحالي في اليمن اصبح على درجة من الخطورة "غير مقبولة اطلاقا" للعاملين.

وفي روما، ذكرت وزارة الخارجية الايطالية في بيان انها "قررت اغلاق السفارة الايطالية في صنعاء موقتا بعد تسارع الاحداث في البلاد والتفاقم التدريجي للظروف الامنية". واضافت ان "السفير (لوتشيانو) غاللي وجميع اعضاء السفارة يعودون بأمان في هذا الوقت الى ايطاليا".

وتابع ان الوزارة "تأمل في ان تتيح جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر عودة الظروف الامنية الكفيلة السماح في اسرع وقت بعودة الموظفين الديبلوماسيين الى اليمن".

وكانت السفارة الايطالية في صنعاء اقفلت الثلاثاء مكاتبها امام الجمهور، ونصحت وزارة الخارجية الايطاليين بعدم السفر الى اليمن ومن هم فيه الى المغادرة.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اعلنت هذا الاسبوع اغلاق سفاراتها في صنعاء.

مساء الخميس، عرض الامين العام للامم المتحدة امام مجلس الامن نتائج زيارته الى السعودية والامارات حيث اجرى محادثات ركزت على "منع حرب اهلية في اليمن"، كما قال.

واضاف بان كي مون امام اعضاء المجلس الخمسة عشر ان "اليمن ينهار امام اعيننا، ولا يمكن ان نقف جانبا ونتفرج"، مضيفا "يجب ان نقوم بكل شيء لمساعدة اليمن على تجنب الانهيار".

ولفت بان الى "التحديات" التي يواجهها اليمن، مشيرا في هذا السياق الى "ازمة سياسية خطيرة" و"توترات انفصالية متزايدة في جنوب" البلاد و"ازمة انسانية خطيرة" تطال 16 مليون شخص.

واكد الامين العام ان كل هذه التحديات تشكل "خطرا على السلم والامن الاقليميين والدوليين".

ودعا بان الى دعم جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوثه الى اليمن الذي يبذل جهودا لاستئناف المفاوضات بعد سيطرة الحوثيين الشيعة على السلطة اثر استقالة الرئيس عبد ربه هادي منصور والحكومة.

وقال بن عمر للمجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "اليوم يقف اليمن على مفترق طرق، اما الانزلاق الى حرب اهلية والتفكك او ان البلاد ستجد سبيلا لتطبيق الانتقال" السياسي.

واضاف "اذا لم يتم التوصل الى اتفاق سياسي في الايام المقبلة، هناك مخاطر فعلية ايضا لانهيار الريال" ما سيؤدي الى تخلف البلاد عن الدفع او تسديد الرواتب. واضاف "قد يجد عشرات الاف الاشخاص انفسهم بدون وظيفة".

واكد ان الامم المتحدة ورغم الصعوبات "لن تغادر البلاد وتؤكد مجددا التزامها بمساعدة اليمن".

وقال "رغم كل العراقيل، لا يزال بامكان اليمنيين النجاح" في عملية الانتقال الديموقراطي التي بدأت بعد تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة اثر ثورة شعبية في 2012.

واكد مشاركون في جلسة حوارية عقدت مساء الاربعاء ان المحادثات لم تحقق اي اختراق مع تمسك الحوثيين ب"الاعلان الدستوري" الذي اصدروه في 6 شباط/فبراير وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة امنية لادارة شؤون البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.

وسيطر الحوثيون في 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الاحزاب، الا ان الاتفاق فشل.

وفي 20 كانون الثاني/يناير سيطروا على دار الرئاسة، ثم ابرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس الى الاستقالة مع الحكومة.

ويواصل الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء والمحافظات الشمالية هجومهم في وسط البلاد حيث استولوا الثلاثاء على البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.

وتنظم تظاهرات شبه يومية احتجاجا على سيطرة الحوثيين في صنعاء وغيرها من المدن.

المصدر: أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
 العرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 18:05 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا
 العرب اليوم - غارة اسرائيلية تستهدف "مبنى سكني" في ريف دمشق في سوريا

GMT 04:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 21:24 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج "شات جي بي تي" يعود للعمل بعد انقطاع قصير

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:13 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل الأمريكي توني تود بطل فيلم Candyman

GMT 21:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يعلن حصيلة جديدة لعدد ضحايا الغارات الإسرائيلية

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab