رام الله ـ العرب اليوم
اعتصم عدد من المواطنين أمام سجن 'عوفر' العسكري، تضامنا مع الأسير رائد موسى (35 عاماً) المضرب عن الطعام منذ 44 يوما، احتجاجا على الاعتقال الإداري، وتزامنا مع محاكمته المقررة اليوم الأحد.
رفع المشاركون في الاعتصام الذي دعت له هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، الأعلام الفلسطينية وصور الأسير موسى، ورددوا الهتافات المطالبة بالإفراج عنه، لخطورة وضعه الصحي.
وحذّر رئيس الهيئة عيسى قراقع من مغبة تعرض الأسير موسى لموت فجائي، نظرا لخطورة وضعه الصحي، حيث تناقص وزنه بشكل حاد، ويعاني من الدوران المستمر، ولا يقوى على الوقوف بسبب الاضراب، مشيرا إلى أنه يرفض تناول المدعمات الطبية، ويصر على مواصلة إضرابه.
ونوه قراقع إلى 'أن الأسير موسى أعاد إلى الواجهة مسألة الاعتقال الإداري'، موضحا أن عددهم وصل إلى 550 أسيرا في الأشهر الأخيرة، موضحا أن سلطات الاحتلال تجري اليوم له محكمة استئناف ضد قرار الاعتقال الإداري، ولكن وبحكم التجربة 'فإن هذه المحاكم شكلية وصورية، لا يعول عليها كثير، وغالبا ما ترفض المحاكم استئنافات الأسرى جميعها'.
وحمّل قراقع إدارة السجون المسؤولية الكاملة على حياته، داعيا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والوقوف إلى جانب قضية الأسرى، وإلزام إسرائيل بوقف الاعتقال الإداري، 'الذي ينافي كافة القوانين الدولية والإنسانية'.
والأسير رائد موسى يخوض إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله الإداري، وفي وقت سابق خاض إضرابا عن الطعام علَقه في تموز الماضي، بعد وعود بالإفراج عنه في أيلول الماضي، وصدر بحقه أمر إداري تجدد لأكثر من مرة.
وفي تاريخ 22 من تشرين الأول الماضي، ثبتت المحكمة العسكرية للاحتلال قرار اعتقاله الإداري في ظل مواصلته الإضراب عن الطعام، فيما أمضى في سجون الاحتلال ما مجموعه 7 سنوات ونصف.
وفي وقت لاحق قال مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، إن المحكمة العسكرية للاحتلال قررت اليوم تأجيل انعقاد جلسة الاستئناف بخصوص قضية الأسير موسى.
ووفق بيان صادر عن نادي الأسير، فإن ذلك حدث بعدما تقدم الدفاع والذي ضم إضافة إلى المحامي بولس، المحامي محمود الحلبي، باعتراض على أن تتم المرافعة أمام ذات القاضي الذي رفض الاستئناف الأول الخاص بالأسير وعلى نفس المواد السرية التي تدعي النيابة بوجودها.
وأضاف بولس أن الأسير موسى والمحتجز في مستشفى 'برزلاي' لم يجلب إلى قاعة المحكمة، بسبب وضعه الصحي وصعوبة نقله عبر البوسطة.
نقلًا عن "وفا"
أرسل تعليقك