اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية صباح الاربعاء بالقرب من المسجد الاقصى بعد ان اعلنت الشرطة الاسرائيلية للمرة الثانية خلال اسبوع قيودا على دخول المصلين المسلمين اليه.
وكانت الشرطة الاسرائيلية اعلنت نيتها السماح فقط للفلسطينيين الذين تفوق اعمارهم خمسين عاما بالصلاة في المسجد.
وقامت الشرطة باستخدام قنابل الصوت لتفريق نحو 400 شخص تجمعوا قرب مدخل المسجد، بحسب مراسل لفرانس برس.
وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري لوكالة فرانس برس انه تم اعتقال اربعة شبان فلسطينيين واصابة ثلاثة رجال شرطة اسرائيليين بجروح.
ونصبت الشرطة الاسرائيلية حواجز في كل انحاء البلدة القديمة وبالقرب من محيط المسجد بحسب مراسلة لفرانس برس.
ومن جهته، اكد مفتي القدس وفلسطين محمد حسين لوكالة فرانس برس ان "ما يحدث للاقصى هو عدوان مدان بكل الشرائع والاعراف الدولية"، مؤكدا ان "اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود بحماية شرطية هو من اجل فرض واقع جديد في المسجد الاقصى".
واضاف "كل المسلمين في فلسطين والعالم الاسلامي يرفضون الاعتداءات والانتهاكات ويؤكدون ان المسجد الاقصى اسلامي للمسلمين وحدهم (...) لا يحق لأي كان التدخل في شؤون المسجد الاقصى".
واحتج شبان فلسطينيون على دخول يهود متطرفين ضمنهم النائب المتطرف في الكنيست موشيه فيغلين من الجناح اليميني المتشدد في حزب الليكود الى المسجد تزامنا مع احتفالات عيد المظلة اليهودي (سوكوت).
ويسمح لليهود بزيارة الحرم في ساعات معينة تحت مراقبة مشددة لكن لا يسمح لهم بالصلاة في الموقع.
وحذر النائب العربي في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست)جمال زحالقة من تدهور الوضع قائلا "الوضع خطير لان دوائر عليا في اسرائيل مثل الحاخامية الكبرى تبحث حاليا طلبا للسماح لليهود بالصلاة في الاقصى وعندها لن نرى عشرات او مئات بل سنرى الاف وعشرات الاف منهم".
وتابع "هناك تدهور مستمر. في السابق كانت هناك مجموعة صغيرة متطرفة تؤيد فكرة الصلاة بالاقصى والان اصبح هذا مطلبا لقوى سياسية مركزية".
وتجاوز التوتر المدينة القديمة في القدس. ومساء الثلاثاء وقعت سلسلة حوادث في عدة احياء في القدس الشرقية المحتلة. وتم رشق حافلة تقل اسرائيليين بالحجارة فيما اصيب شرطي بجروح طفيفة. وتعرض فلسطيني لهجوم بعد مشادة على الطريق من قبل ثلاثة اسرائيليين وضعوا قيد الحجز الاحتياطي كما اضافت الشرطة.
وهدد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اسحق اهارونوفيتش مساء الثلاثاء باغلاق الموقع بالكامل في حال عدم عودة الهدوء اليه.
وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994 باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في مدينة القدس.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى المسجد الاقصى لممارسة شعائر دينية والاجهار بانهم ينوون بناء الهيكل مكانه.
والحرم القدسي الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.
ويعتبر اليهود حائط المبكى الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل) الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم.
أرسل تعليقك