نجاد ولاريجاني يتبادلان الاتهامات بالفساد وانتهاج سياسة مافياوية
آخر تحديث GMT23:44:14
 العرب اليوم -

نجاد ولاريجاني يتبادلان الاتهامات بالفساد وانتهاج سياسة "مافياوية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نجاد ولاريجاني يتبادلان الاتهامات بالفساد وانتهاج سياسة "مافياوية"

طهران ـ العرب اليوم

قبل أشهر من انتخابات الرئاسة، تجاوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني خطوطاً حمرا تمسكا بها خلال السنوات الثلاث الماضية، استـجابة لأوامر مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، إذ أشعل نجاد صراعه مع لاريجاني، خلال جلسة للمجلس شهدت سجالاً حاداً بينهما، أعقب اتهام نجاد شقــيقاً لرئيس المجلس بالفساد. وعزل البرلمان وزير العمل عبدالرضا شيخ الإسلامي، بغالبية 192 صوتًا من أصل 262 نائبًا شاركوا في الجلسة، في مقابل معارضة 56 وامتناع 24 عن التصويت. ويأتي عزل الوزير بسبب غضب نواب من تعيينه المدعي العام السابق سعيد مرتضوي، رئيساً لصندوق الضمان الاجتماعي. وكان تحقيق أعدّه البرلمان عام 2010، حمّل مرتضوي مسؤولية وفاة ثلاثة موقوفين عُذِبوا في معتقل «كهريزاك»، خلال الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009. ورداً على عزل شيخ الإسلامي، اتهم نجاد لاريجاني وعائلته باستغلال السلطة، إذ قال إنه يملك شريطين صوتين، أحدهما عن «حزنه ومشكلاته»، والآخر للقاء بين مرتضوي وشقيق مسؤول في البلاد. وفي خطاب أمام المجلس، التفت نجاد إلى لاريجاني، سائلاً: «هل أقول؟ هل أقول؟»، مكرراً عبارة اعتمدها في اتهام خصومه بالفساد، خلال مناظرات الحملة الانتخابية عام 2009. وأجاب لاريجاني: «طبعاً». فعرض نجاد شريطاً صوتياً لفاضل لاريجاني، شقيق رئيس البرلمان ورئيس القضاء صادق لاريجاني، يطلب رشوة من مرتضوي، في مقابل نيل الأخير مساندة الشقيقين لاريجاني. وإذ بالكاد سُمع الحديث في الشريط الصوتي، قال نجاد إنه يملك شريطاً مصوراً للقاء بين مرتضوي وفاضل لاريجاني، وقرأ مضمونه، زاعماً أن شقيق رئيس البرلمان طلب من مرتضوي تعيين فرد في صندوق الضمان الاجتماعي. وأضاف نجاد: «قال فاضل لاريجاني لمرتضوي: إذا أتَحْتَ لذاك الفرد العمل (في الصندوق)، سأسوّي كل مشكلاتك مع شقيقيّ علي وصادق». ولدى إنهاء نجاد خطابه، قال له لاريجاني: «كان يُفترض أن تتحدث عن عزل وزيرك، ولكنك اتهمتني، بدل ذلك. ولو فعل شقيقي ذلك، ما علاقة ذلك بي وبجلسة العزل»؟ وزاد مخاطباً نجاد: «التقيت شقيقك داود، وتحدث عنك وعن أقارب لك (في إشارة إلى المدير السابق لمكتب نجاد، اسفنديار رحيم مشائي، وهو قريب للرئيس الإيراني)، وعلاقتهم بالفتنة والإرهابيين (تنظيم مجاهدين خلق)». وسأل: «هل أن ذلك يتيح لي أن أُخبر الجميع عن هذه الاجتماعات»؟ واتهم لاريجاني نجاد بانتهاج سياسة «مافياوية»، معتبراً أنه «لا يحترم ألف باء الأخلاق ويشيع عدم احترام الأخلاق في المجتمع، بفعله هذا». كما اتهمه بمنع القضاء من ملاحقة «المقربين منه الذين يواجهون ملفاً قضائياً»، وبأنه «هدده» ببثّ التسجيل الصوتي ضد شقيقه، إن لم يُجمَّد عزل وزير العمل. واستهجن لاريجاني قراءة نجاد الحوار بين فاضل لاريجاني ومرتضوي، معتبراً أن «استدراج» شقيقه وتصوير لقائه مرتضوي «فعل لا أخلاقي». وأضاف ساخراً: «جيد أنك عرضت (الشريط) للشعب، ليدرك حقيقة شخصيتك». وسأل لاريجاني نجاد: «لمَ تمتنع عن إطاعة القانون وولاية الفقيه»؟ وردّ الرئيس الإيراني، متهماً لاريجاني بعرقلة «عمل الحكومة»، من خلال إلغاء مراسيم أو تعيينات أقرّتها. ونفى فاضل لاريجاني اتهامات نجاد، فيما أكد داود أحمدي نجاد أن كلام رئيس البرلمان عن لقاءاتهما، صحيح. على صعيد آخر، رحّبت طهران بإعلان واشنطن استعدادها لحوار مباشر حول الملف النووي الإيراني، لكنها حضّت الولايات المتحدة على إبداء «نية حقيقية» في التوصل إلى تسوية. وأشار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى أن الاتحاد الأوروبي اقترح عقد الجولة المقبلة من المحادثات بين بلاده والدول الست المعنية بملفها النووي، في كازاخستان في 25 من الشهر الجاري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاد ولاريجاني يتبادلان الاتهامات بالفساد وانتهاج سياسة مافياوية نجاد ولاريجاني يتبادلان الاتهامات بالفساد وانتهاج سياسة مافياوية



GMT 01:22 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة جندي أميركي بعد إصابته أثناء دعم الرصيف العائم في غزة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025
 العرب اليوم - إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab