القدس المحتلة ـ صفا
حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الخميس من أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العملية داخل المسجد الأقصى ومحيطه تحمل إشارات خطيرة.
وذكرت المؤسسة في بيان أن هذه الممارسات تمثلت ووضحت أكثر وأكثر في الأيام الأخيرة من انتهاج سياسة منع المصلين من دخول الأقصى والاعتداء على من يصرون على الرباط عند أبوابه، والسماح بنفس الوقت لمجموعات المستوطنين باستباحة الأقصى وأداء صلوات يهودية جماعية علنية داخله.
وأشارت إلى استباحة حرمة المسجد الأقصى من قبل السياح الأجانب الذين يدخلونه عنوة بتشجيع من الاحتلال وهم يلبسون لباسًا ويتصرفون بتصرفات مخلة بالآداب تنافي حرمة المسجد.
وحذّرت المؤسسة من هذه الممارسات بجانبها ارتفاع وتيرة المطالبات الرسمية من قبل المؤسسة الإسرائيلية وحكومتها لـ"تقنين-ترتيب" صلوات يهودية مبرمجة في الأقصى إلى جانب مطالبات من "حاخامات" بمنع دخول المسلمين له بشكل مطلق خلال مواسم الأعياد اليهودية وإدخال اليهود ليقوموا بإداء صلواتهم براحة دون تدخل من أحد.
وقالت إن الاحتلال منع خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الأخيرين أغلب المصلين من الرجال والنساء وفي مقدمتهم طلاب وطالبات مشروع إحياء مصاطب العلم في المسجد الأقصى– الذي تقوم عليه مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات بتنسيق وتعاون مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس- من دخول المسجد الأقصى.
وأوضحت المؤسسة أن هذا اضطر بمئات المصلين للرباط عند بوابات الأقصى وأداء الصلوات في أزقة القدس القديمة، بل إن الاحتلال الاسرائيلي اعتدى بوحشية على المصلين داخل وخارج المسجد الأقصى، واعتقل عددا منهم .
ولفتت إلى أن الاحتلال وفر الحماية للجماعات اليهودية والمستوطنين من اقتحام الأقصى، بل ووصل الحد إلى تكرار أدائهم للصلوات والشعائر اليهودية التلمودية والتوراتية داخل المسجد.
وأكدت أن الاحتلال يصعد من محاولاته لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى تحت عنوان عريض "تقسيم الأقصى تدريجيًا" من خلال اقتحامات المستوطنين، ومخابرات الاحتلال، والجنود بلباسهم العسكري ضمن برنامج جولات الارشاد والاستكشاف العسكري.
وبحسب إحصاء "مؤسسة عمارة الاقصى والمقدسات" فقد اقتحم المسجد الاقصى منذ بداية العام 2013 نحو ألفي مستوطن، و600 عنصر مخابرات، و500 جندي بلبساهم العسكري، و80 ألف سائح أجنبي.
أرسل تعليقك