سيول ـ أ.ف.ب
وضعت كوريا الشمالية جيشها في جهوزية للقتال الثلاثاء، وطلبت من وحداتها الخاصة "الاستراتيجية" التحضير لضربات محتملة ضد الولايات المتحدة وجزر غوام وهاواي في المحيط الهادىء كما افادت وكالة الانباء الكورية الشمالية.
وقالت الوكالة ان "قيادة الجيش الشعبي الكوري تعلن ان كل وحدات المدفعية بما يشمل الوحدات الاستراتيجية للصواريخ ووحدات المدفعية البعيدة المدى ستوضع في حالة تأهب +جهوزية للقتال+".
واضافت القيادة في البيان الذي بثته وكالة الانباء الكورية الشمالية ان هذه الوحدات يجب ان تكون مستعدة لمهاجمة "كل القواعد العسكرية الاميركية في منطقة آسيا-المحيط الهادىء بما يشمل في اميركا الشمالية القارية، هاواي وغوام" وكذلك في كوريا الجنوبية.
ورغم نجاحها في 12 كانون الاول/ديسمبر الماضي في اطلاق صاروخ اعتبرته سيول وحلفاؤها صاروخا بالستيا، راى الخبراء ان بيونغ يانغ لا تملك بعد الخبرة التقنية لاطلاق صاروخ عابر للقارات قادر على ضرب الولايات المتحدة.
كما ان هاواي وغوام تعتبران خارج مرمى الصواريخ المتوسطة المدى التي تطورها كوريا الشمالية والتي يمكن في المقابل ان تصل الى القواعد في اليابان وكوريا الجنوبية.
والجمعة عززت سيول وواشنطن شروط اتفاق التعاون العسكري بينهما، واصبح ينص الان على تقديم دعم اكبر من الولايات المتحدة حتى في حالة استفزاز بسيط من جانب كوريا الشمالية.
والاسبوع الماضي هددت بيونغ يانغ بمهاجمة قواعد اميركية في اليابان وغوام ردا على طلعات طائرات بي-52 فوق كوريا الجنوبية.
والتوتر في شبه الجزيرة الكورية حاليا على اشده منذ 2010، بعدما ادت تجربة نووية في 12 شباط/فبراير، هي الثالثة التي تجريها بيونغ يانغ، الى فرض عقوبات دولية جديدة وتهديدات بالرد من قبل بيونغ يانغ.
وصباح الثلاثاء، حذرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غون-هيه بيونغ يانغ من ان "الطريق الوحيد نحو استمراريتها" يكمن في تخليها عن برامجها النووية والبالستية ودعت بيونغ يانغ الى "التغيير".
واضافت في خطاب القته في مناسبة الذكرى الثالثة لغرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية التي تتهم سيول بيونغ يانغ بنسفها، ان "كوريا الشمالية لا تزال حتى الان تهدد امننا القومي".
وتسبب غرق السفينة بمقتل 46 من عناصر بحرية كوريا الجنوبية. ونفت كوريا الشمالية على الدوام مسؤوليتها عن الحادث.
أرسل تعليقك