الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
تدهورت الحالة الصحية لرئيس جهاز الأمن والمخابرات السوداني السابق، الفريق صلاح عبدالله، المعتقل بتهمة المشاركة في المحاولة الانقلابية الأخيرة، مما استدعى نقله إلى مستشفى الأمل التابع لجهاز الأمن والمخابرات.
وقد تجمع أصدقاء وأقارب الفريق عبدالله أمام مدخل المستشفى، رغم تشدد السلطات، بعد سماعهم لخبر نقله عقب إصابته بهبوط مفاجئ حيث يعاني من مشاكل في القلب منذ سنوات، وسمحت السلطات لزوجته وابنته الطبيبة بزيارته.
ووقد نُقل صلاح عبدالله الشهير بصلاح قوش، الشهر الماضي إلى إحدى مستشفيات الخرطوم، حيث أُجريت له عملية قسطرة في القلب، واعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضى، مع عدد من العسكريين الإسلاميين، بتهمة التخطيط والمشاركة في محاولة للإطاحة بنظام حكم الرئيس عمر البشير .
وتولى قوش، الذي ينحدر أصله من منطقة نوري في شمال السودان، رئاسة جهاز الأمن والمخابرات، ثم شغل منصب مستشار الرئيس السوداني للشوؤن الأمنية، لكنه أُعفي من المنصب بعد خلافات حادة مع مساعد الرئيس الحالي الدكتور نافع علي نافع، الذي شغل هو الآخر منصب مدير جهاز الأمن في فترة سابقة، وتم الإعفاء بحسب بعض التسريبات من مواقع اتخاذ القرار في الحزب الحاكم، ليكتفي الرجل بمقعده في البرلمان وبالعمل التجاري الخاص.
وكانت تسريبات قد تحدثت أخيرًا عن محاولة لإطلاق سراح المتورطين في المحاولة الانقلابية، بوساطة قادها عدد من البرلمانيين الإسلاميين.
أرسل تعليقك