بيروت ـ جورج شاهين
شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على ان "لبنان لا ينهض الا بالحوار"، داعيا الجميع الى التعاون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في هذا الوقت الحرج.
ودعا الراعي، في رسالة عيد الفصح من بكركي، الجميع الى ان يكون الحوار هيئة وطنية دائمة، محذراً من مغبة الدفع نحو ازمة وطنية بحثا عن التغيير الكبير.وطالب المسيحيين الى ان يعملوا على حماية المجتمع من الفساد.كما ناشدً المتنازعين في سوريا الجلوس الى طاولة المفاوضات.
وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من بكركي رسالة الفصح الى اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، قال فيها: ان المواطنين لن يقبلوا بعد اليوم بسياسيين يعملون من اجل مصالحهم الشخصية والفئوية ويعطلون عمل المؤسسات بسبب الصراع على السلطة والمحاصصة والهيمنة ويتسببون بفلتان الامن وتفشي السلاح غير الشرعي وشد الخناق بازمة اقتصادية تهدد بالانهيار ما يشكل جريمة وطنية جسيمة.
اضاف: ولن يقبل المواطنون بان يماطل السياسيون في التوافق على شكل الحكومة الجديدة وشخص رئيسها وتأليفها في اسرع وقت ممكن لكي تنقذ البلاد من شر الانقسام.
كما ولن يقبل المواطنون بان يسعى ممثلوهم في البرلمان الى تمديد ولايتهم مخالفين بذلك نظام لبنان الديمقراطي في تداول السلطة ومطيحين بالدستور ومهله القانونية.
وتابع الراعي: يتذرعون بعدم توافقهم المخطط له والمقصود ويا للأسف للبقاء على قانون الستين الذي يرفضه الجميع للعلن ويعملون لابقائه في الخفاء والأسوأ اعتبارهم غير قادرين على اصدار قانون عادل يكون على قياس الوطن لا على قياسهم.
اضاف: لا يمكن القبول بالفراغ السياسي بل نطالب بحكومة اصيلة مسؤولة ومجلس نيابي فاعل ومؤسسات امنية كاملة في كوادرها ونحذر من مغبة الدفع نحو ازمة وطنية بحثا عن التغيير الكبير ولا يمكن القبول بجعل لبنان عاجزا ان يحكم نفسه بنفسه.
وقال الراعي: تعالوا لنتوافق على التغيير في اطار الدستور وضمن المؤسسات ونناشد رئيس الجمهورية ميشال سليمان حمل المسؤولية الاولى والموجهة في هذا السبيل ونطالب الجميع بالتعاون معه في هذا الوقت المصيري والحرج للغاية.
واكد الراعي ان لبنان لا ينهض الا بالحوار، داعيا الى جعل الحوار هيئة وطنية دائمة تعالج القضايا المصيرية ببرامج سنوية ذلك ان لبنان بما له من خصوصية هو ذو نظام قيد التطوير الدائم والبناء المتجدد على اساس الميثاق وحياد لبنان والتطبيق العملي لاعلان بعبدا.
وناشد المتنازعين في سورية رمي السلاح والمال الذي يمدهم به الخارج الطامع في هدم سوريا وسواها من البلدان العربية تباعا. ودعا الى الجلوس على طاولة المفاوضات بجرأة وبطولة، والدول المجاورة لسوريا لتنسيق استقبال مئات الالاف من النازحين وفقا لامكانيات كل بلد.
داعيا "الدول المجاورة لسورية لتنسيق استقبال النازحين "، ومطالبا "السلطات عندنا بالسهر على عدم تهريب السلاح وعدم استخدام أرض لبنان لتمريره الى سورية او اتخاذ مواقع هجوم او دفاع من أرضه".
أرسل تعليقك